وصف أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام بأن ما يحدث اليوم في نابلس وجنين من اغتيالات واعتقالات ومحاصرة للمستشفيات وإغلاق للمدارس وتجويع للمواطنين وإرهاب للآمنين ما هي إلا حلقة من سلسلة الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، الذي سيعود بالويلات والدمار على الصهاينة أنفسهم. وشدد أبو عبيدة في حديث خاص لموقع القسام أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الظلم والتجبر، والمقاومة لا تعرف حدوداً وستلقن العدو دروساً قاسية بإذن الله عاجلاً أم آجلاً، فكل ما يحدث يضاعف من فاتورة الحساب التي سيدفعها العدو الصهيوني. وأشار أبو عبيدة إلى أن جرائم الاحتلال بالضفة الغربية تثبت للعالم أجمع أن الذرائع التي يحاول العدو أن يبرر بها جرائمه في قطاع غزة وعلى وجه التحديد إطلاق الصواريخ هي حجج كاذبة وواهية، فالعدو لا يحتاج إلى الذرائع لممارسة الإرهاب والقتل بحق أبناء شعبنا، فسفك الدماء والتشريد والتخريب هو جزء من العقيدة الصهيونية وسياسة ثابتة للاحتلال الغاصب. ولفت أبو عبيدة إلى أن هذه الجرائم تهدف إلى إعاقة تنفيذ اتفاق مكة المكرمة من خلال عدم السماح بالاستقرار والهدوء، وإغراق الساحة الفلسطينية في بحر من الدماء وخلق حالة الفوضى وفرض منطق الاحتلال والبلطجة. وأضاف "هذه الجرائم تعبر عن مدى الغضب الصهيوني جرّاء توقيع هذا الاتفاق والخشية الكبيرة من نجاحه ووصوله إلى أهدافه وظهور الشعب الفلسطيني بموقف موحد أمام العالم مما يبدد آمال العدو الصهيوني الذي يسعى لإسقاط المقاومة من مسرح السياسة، وإيجاد قيادة سياسية متساوقة ومنسجمة مع الاحتلال وراضخة لشروطه وإملاءاته". العدو يعيد اجتياحه لنابلس
كما واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء 28-2-2007م مدينة نابلس بعشرات الآليات العسكرية وشاحنات الاعتقال مجددة عملية التوغل التي حدثت قبل يومين في المدينة الذي أطلق عليها العدو الصهيوني اسم الشتاء الحار. حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص وقنابل الصوت وقنابل الضوء لحظة اقتحامها للمدينة في الساعة الثانية فجرا، وذلك لمنع المواطنين من محاولة التحرك أو الهرب للمقاومين. وقالت مصادر مطلعة أن قوات العدو الصهيوني توغلت إلى قلب المدينة، والى البلدة القديمة بشكل مكثف، حيث توغلت من جهة مخيمي بلاطة شرقا بأكثر من 100 آلية، وقامت بمحاصرة عدة مباني فيها. وقامت بالمناداة وعبر مكبرات الصوت بفرض حظر التجول وبشكل مشدد، وأكدت "أن كل من يخالف سيعقب بشدة". وقامت تلك القوات بالتشويش على المحطات المتلفزة والإذاعية، وبث بيانات مسمومة لها تطالب المواطنين بتقديم أية معلومات عن المقاومين السبعة والذين حددتهم سابقا وهم "مهدي أبو غزالة" و"أمين لبادة" و"سفيان قنديل" و"عبد الرحمن الشناوي" و"فهمي ريحان" "مهدي عكوب" و"عمر عكوب". وقامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل المواطنين في المدينة، واعتقلت كذلك ذوي المطلوبين، حيث اعتقلت والدة وشقيقات مهدي أبو غزالة من منطقة المخفية، واعتقلت والدة "سفيان قنديل" ومن ثم أخلت سبيلها نظرا لكونها مريضة، واعتقلت أيضا والدة المطلوب "امين لبادة" والتي اعتقلتها أكثر من خمسة مرات في السابق لإجبار ابنها أمين على تسليم نفسه، ووالده والذي يعاني من أمراض جسام. وكما أغلقت قوات الاحتلال الطرق الرئيسية في المدينة، ومنعت كذلك المواطنين من التجوال في المدينة، وأغلقت مداخل المستشفيات، ومنها مستشفى الوطني ومستشفى الاتحاد ومستشفى رفيديا الذي داهمت غرفة الحراسة للشرطة الفلسطينية فيه وقامت بالاعتداء عليهم وسرقة سلاحهم الخاص بالحراسة، حيث تقوم بمثل هذا العمل للمرة الثانية. اغتيال ثلاثة مجاهدين في مدينة جنين
فيما اغتالت قوات خاصة من جيش الاحتلال ثلاثة مجاهدين من سرايا القدس الذراع العسكري حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين صباح اليوم الأربعاء. بينها قائد السرايا في الضفة الغربية، "اشرف السعدي". وأفادت المصادر الصحفيه لمراسلنا "إن القوات الصهيونية الخاصة داهمت المخيم في ساعات الصباح اليوم، وترصدت للمطلوبين "اشرف السعدي" و"علاء البريكي" و"محمد أبو ناعسة"، وجميعهم في العشرينات من العمر في سيارة خاصة مدنية. وأضافت المصادر لقد باغتت هذه القوات الخاصة المجاهدين وسط المخيم وقامت بإطلاق النار عليهم بشكل مكثف، ما أدى إلى استشهاد الشابين "البريكي" و"ابو ناعسة" على الفور، وإصابة "اشرف السعدي" الذي حاول الفرار، ولكن القوات الخاصة لاحقته بإطلاق النار عليه، حيث استشهد بعد إصابته بعدة طلقات في مختلف أنحاء جسده. وأشارت المصادر إلى انه وبعد قتل المجاهدين الثلاثة توغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المدينة ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بينها وبين المقاومين