الجزء الثاني
بقيت انظر في الشاب وابتسامته التي تملأوها الثقة اريد توضيحا ... .. نظرت لوهله لجاك .. { حسنا يبدو انني كنت اتخيل .. هيا نعود لميمي } ..
اومأ جاك رأسه بالايجاب
تحركت اقدامي باتجاه حيث تجلس ميمي ... وقلت في نفسي .. { نعم انا اتخيل } .. طردت الأفكار من رأسي واكملت سيري نحو ميمي
بعد ان رن جرس نهاية الحصه الاخيرة كنت لا ازال داخل الفصل وحيدة اجمع اغراضي ادخلها في حقيبتي ..
شعرت بشخص يقف بجانبي رفعت راسي لأرى من هو عله جاك المزعج .. لكن خاب ظني .. الشاب نفسه ..
معطفه البني ويديه داخل جيبه وملامحه الهادئة وشعره الأزرق وبشرته الشاحبه .. عيناه حولها هالة سوداء .. كافية لتدخل الرعب في قلبي
قررت تخطيه لكن يده التي امسكت بيدي مما جعلني اتوقف عن سيري وانظر لوجهه انتظر توضيح واجابه
{ ما الذي تريده مني } قلتها بحدة وصرامه وانا انظر لعينيه ..
.. { جوليا .. انت الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي } .. خرجت من فمه هذه الكلمات مصحوبه بصوت هااادئ
استمريت بالنظر له وبعد فتره ليست بطويلة سحبت يدي من يده ووقفت امامه مباشرة تدور في ذهني عدة اسئله
احداها كيف عرف اسمي .. ولما انا الوحيدة التي اراه هل هو يا ترى شبح .. استجمعت قواي ..{ ولــــــــــــــــــم ؟؟ } ..
استوقفتني ابتسامته من اكمال سؤالي .. واختفاءه الذي لم يترك اثر خلفه ... شعرت بالرعب والخوف لدرجه اني ركضت بسرعه اود الوصول للبيت
وصوته المرعب لا اعرف كيف اوصفه بعد ان قال { جوليا انت الوحيدة التي تستطعين رؤيتي }
اود لو ابكي .. نزل دموعي لا اراديا وانا اركض باقصى سرعة لدي شعرت بجسمي يندفع لعكس اتجاه ركضي .. تألمت من شده سقوطي على الأرض
اغمضت عيناي وتكشرت ملامحي لتعبر عن المي .. سمعت صوت شخص متعجب ومتفاجأ هو الاخر من اصطدامي به
{ جوليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؟! }
نظرت لصاحب الصوت ... شعره الاشقر تغطي على الجزء العلوي من من عيناه الزرقاوتان وبشرته التي تنصع بياضا
شعرت بيده تلامس ذراعي تدفع بي للأعلى لأقف على قدماي التي ترتعش من الخوف
قال بصوته المستغرب .. { جوليا لم عيناك وانف حمراوان }
اندفعت دموعي للخارج من غير ان ااذن لها .. دفعت بجسدي نحو جاك لأحضنه من شدة خوفي لما رأيته اليوم .. استمر جاك بالنظر بتعجب لي لم يعرف ما سبب بكائي
فابتسم واكتفى بلف ذراعاه حول جسمي المرتجف وحضنني بكل حنية ليهدأ من روعي
مسح بيده الكبيرتان على شعري .. { جوليا مالذي حصل ؟ اخبريني }
لم اجب على سؤاله بل شددت من احتضاني له ففهم لذلك بقي صامتا
لم اطل فتره بكائي .. رفعت راسي وابتعدت عن جاك ومسحت دموعي واخذت نفسا عميقا
نظرت له وجدته يبتسم بكل حنان لم اتوقعه منه احمرت وجنتاي ونظرت للأسفل .. { شكرا واسفه لأني بللت قميصك بدموعي } ..
ضحك ضحكة خفيفه وربت على رأسي قائلا بصوته العذب .. { انا هنا وقت احتياجك لي } ..
ابتسمت وبدأت اراقب خطواته التي تبتعد شيئا فشيئا .. حقا لقد خفف من خوفي ورعبي
اخذت مفسا عميقا مرة اخرى حركت اقدامي متجهة لبيتي الأمن لألاقي القلب الحنون هناك
__________________ |