الجزء الثالث
غابت الشمس ولا أزال في احلامي ... فجأة شعرت بالماء يصب فوقي دفعة واحدة ...
شهقت بقوة وصمت بعدها فترة طويلة .. عندها سمعت صوت امي .. { هيا استيقظي عليك بحل واجباتك } ..
آآآآآآه لقد نمت فترة طويلة .. يا الهي الساعة الأن الحادية عشر والنصف ... قفزت من السرير مسرعة لدورة المياه ..
غسلت وجهي وخرجت بسرعة لطاولتي لأحل واجباتي ...
انتهيت وجلست قليلا على سريري اقرأ بعض من المجلات وفي اذني السماعات استمع لأغنية هادئة ..
فجأة سمعت رن هاتفي المحمول قرأت المتصل ... { مرحبا ميمي } ..
اجابت هي الأخرى بصوتها الخجول .. { اهلا جوليا كيف حالك } ...
اجبتها وانا متنهدة .. { اااه قبل قليل استيقظت } ..
تفاجأت ميمي وقالت .. { اه اسفه هل اشغلتك عن حل واجباتك المدرسية } ..
ضحكت قليلا ثم قلت .. { لا للتو انتهيت منها } ..
اجابت هي الأخرى بضحكة خفيفة .. { نعم لا أستغرب انتهائك بسرعه طالما انك لا تهتمين بالأصل للدراسة } ..
ضحكنا معا واطلنا في الأحاديث الى منتصف الليل .. لا تستغربون فأنا فاااااشلة في دراااستي .. لكن الغريب ان ميمي واصلت محادثتها معي الى منتصف الليل مع انها فتاة ذكية ومتميزة ومجتهدة ووووو.. في دراستها ..
نزلت للأسفل وجدت الجميع نااائم ولا اسمع غير شخيرهم يصل في غرفة المعيشه ... جلست على الأريكة واخذت جهاز التحكم وبدأت اقلب في القنوات ..
شدني فيلم رعب مصاصي الدماء وبدأت اشاهده لقد كان ممتع حقا .. اندمجت معه ..
احسست بشيء غريب خلفي .. حقيقة لم التفت له .. من شده خوفي واندماجي مع الفيلم .. لو تروا شكلي فقط ..
كنت ارتجف من الخوف ودموعي على وشك السقوط .. تمالكت نفسي وقررت ان ارى من خلفي .. لكن
لااااا استطيع .. حسنا بهدوووء وروية سأوجه ضربة للذي خلفي قد يكون لص او ما شااااابه .. بما انني متدربة على الفنون القتالية
وققت ووجهت ذراعي للخلف بقصد ضربه ....
.. { آآآآآوووتش } ..
نظرت للشخص لم تظهر ملامحه .. بعد دقيقة من تقلبه يمينا وشملا وهو واضع يده على وجهه ... وجدت ان شعره طويل .. قلت يبدو انها فتاة
اوووووبس .. { اختـــــــــــــــــــــــي .. انا اسفه هل انتي بخير } ..
ساعدت اختي على النهوض واكاد انفجر من الضحك .. لكنني كتمت ضحكتي بغرض عدم تلقي ضربة موجعة منها ..
نهضت ويدها على انفها ودموعها في عينيها .. نظرت لي بغضب .. { هل انتي مجنـــــــــــــونـــــــــــــــــهـ } ..
ماذا ؟؟ من المجنون هنا .. كاد قلبي ان يسقط من الخوف .. ثم انتي المذنبة .. تستحقين ذلك .. ماكان عليك الوقوف خلفي دون اظهار اي صوت
اوف .. بقيت صاامته .. وبعدها نطقت اختي .. { لم انتِ مستيقظة الأن ؟؟ } ..
اجبتها بعد ان جلست على الأريكة وسحبت جهاز التحكم .. { لم اشعر بالنعاس .. لأنني اطلت في النوم اليوم .. كما انني استيقظت قبل قليل } ..
اردت سؤالها لم انتي مستيقظة لكن الذي استوقفني هو صراخها .. { ماذا ؟؟ قبل قليل استيقظتي } ..
قفزت من الأريكة مفزوعهـ .. { ششششششـ اخفضي صوتك سيستيقظ ابي هكذا } ..
نظرت لي بخبث وعيناه تلمعان في الظلام اقتربت من وجهي قائلة .. { هههههه سيستيقظ ليراك تسهرين على الأفلام .. وبعدها . }
قاطعتها مرتبكة .. { حسنا حسنا سأخلد للنوم فقط لا تخبريه } ..
اووووووه لقد مللت من تسلطها علي .. اردت الذهاب للغرفة .. اقفلت التلفاز ووضعت جهاز التحكم على المنضدة واتجهت نحو غرفتي التي في الأعلى ..
بدات بوضع رجلي اليمنى على السلم ( الدرج ) .. كان البيت مظلم لا ارى سوى النور الذي يخرج من اسفل باب المطبخ واختي المتسلطة تركتني وحيدة وذهبت للنوم
لن اطيل عليكم وصف البيت في وقت النوم
تابعت مسيري لغرفتي وانا اتمايل من شدة الملل .. احسست بيد تلامس كتفي .. ابعدتها بقوة وقلت بدون ان التفت لصاحبها
.. { سالي .. دعيني وشأني .. لن تخيفين مرة اخرى .. كما انني ذاهبة للنوم كما طلبتي } ..
قلتها وبكل ثقة انها اختي .. مرت لحظة صمت .. وما جعلني استغرب بشده هو صمتها وعدم صراخها كما تفعل عادة
احسست بهالة سوداء تلتف حولي .. اسمع صوت حفيف خلفي .. لم البث حتى تحول لون وجهي للأزرق .. ويداي بدأت بالأرتجاف .. بل كل جسدي بدأ بالارتجاف
.. { جووولـــــــــــــــــــــــــــــــيا } ..
لا لا لا لا لا .. اود ان اصرخ .. الصوت جد مرعب مرعب مرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
استجمعت قواي .. وقررت ان ارى صاحب الصوت .. لكن الخوف تملكني وصدني عن رغبتي
لا ادري لم مرت صورة ذلك الشاب امامي .. اقصد شبيه الشبح
قبضت يدي بقوة شديدة .. قلت في نفسي تجشعي يا جوليا تشجعي هو لن يأذيك حسنا
تحرك جسمي ليستدير ... { ماذا تريد مني } ..
قلتها متصنعة الشجاعة .. استمريت بالنظر له .. فجأة تذكرت عندما قال { انتي الوحيدة التي تستطيعين رؤيتي }
قطعت افكاري ابتسامته الباردة .. هنا شعرت قلبي يسقط شيئا فشيئا وهو يرتجف ..
.. { الوحيدة التي تستطيع رؤيتي } ..
لا .. لا .. ارجوك لا تتكلم .. تكفيني ابتسامتك الباردة لجعل قلبي يرقص خوفا ... هذا هو تعبيري لخوفي
اخذت نفسا عميقا وقصيرا .. وقلت متصعنة الشجاعة .. { وما السبب } ..
انزل قبعته المتصلة بمعطفه .. تغيرت ملامحه الباردة الى ملامح اشبه بالنعومة والحنية مما جعلني اشعر ببعض الأرتياح وابتسم قائلا ..
.. { هل ترين تلك القلادة } ..
نظرت لقلادة التي مطوقه على عنقي لونها القرمزي يلمع في وسط الظلام .. ارجعت نظري نحوه بأستغراب وتعجب واضحين ..
.. { وما بها قلادة والدتي } ..
اجابني وتعابير وجهه لم تتغير .. { بها تستطيعين رؤيتي } ..
شعرت ببعض الراحة وانطلقت في سؤالي .. { ولم انا بالذات ؟؟.. هذا يعني ان اي شخص يلبس قلادتي يستطيع رؤيتك } ..
صمت قليلا ولم يجيب على سؤالي فقطعت الصمت بيننا قائلة بصوتي الخشن قليلا
.. { حسنا اود ان اعرف .. هل انت شبح او ماشابه ؟؟}..
استمر في النظر نحوي .. لم افهم معنى نظراته .. قاطع تفكيري اختفائه من امامي بصورة تلاشي ببطئ .. شعرت بالغضب يتمكلني .. كلما ادخل في الأسئلة المهمة يختفي من امامي..
واصلت سيري لغرفتي وما جلعني اتوقف عن السير .. رؤيتي للضوء الذي يأتي من من غرفة امي .. تمعنت في النظر وجدت ظلها واقف امام باب الغرفة ..
فكرت قليلا ثم قررت النزول اليها وسؤالها عن قصة ذلك شبيه الشبح كما سميته انا .. نزلت ركضا لغرفتها .. لاحظت ان ظلها بدأ بالتحرك داخلا
اسرعت من ركضي الى ان وصلت واكملت فتح الباب الذي كاد ان يقفل صرخت بأعلى صوتي منادية
.. { امـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي } ..
وجدت امي واقفة وتعابير وجهها تشير بالتفاجأ من صرختي ... تقدمت نحوي وامسكت بيدي .. قائلة بصوت يملأوه الحنان
.. { جوليا .. ماذا هناك يا ابنتي ؟؟ هل حدث مكروه ؟؟ }..
استمريت في النظر لها .. { امي ما قصة هذه القلادة ؟؟ } ..
ابتسمت امي قائلة .. { اذا لقد اخبرك الظل } ..
لم استوعب ما قالته .. { ظـــــــــــــــــل !؟؟ } ..
اجلستني امي على سريرها وهي الأخرى جلست ومسحت بيدها على شعري البنفسجي متوسط الطول ..
.. { نعم الظل .. او بكلمه اخرى .. ‘‘ حارسك ‘‘ } ..
مالذي قصدته ام جوليا من كلامها ؟؟
وهل ستقابل جوليا الشاب مرا اخرى ؟؟
__________________ |