عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 01-07-2011, 02:16 AM
 
أما في الحديقة العامة كانت راي قد استندت على إحدى الشجرات وأخذت تتذكر الماضي:"في تلك الليلة الممطرة كانت طفلة صغيرة تجلس على الرصيف كان ضوء البرق اللامع وصوت الرعد المخيف يملأ المكان اشتد صوت الرعد فضمت تلك الفتاة رجليها إلى صدرها ووضعت وجهها فيه فجاء فتى بعمرها نزل بمستواها وقال لها:لما أنت لست بمنزلك
لم تستطع تلك الفتاة إجابته بسبب خوفها ثم قال:لما لا تردين ءأنت لاتتكلمين
فرفعت رأسها وأجابته بالنفي فابتسم في وجهها وقال:إذن لا عليك سوف تأتين معي
لم تعرف ماذا تفعل وقف ومد يده ومازال مبتسما فأمسكت يده ووقفت فذهبت معه إلى منزل متواضع فقال الفتى:مرحبا أمي لقد عدت
جاءت امرأة واحتضنت الفتى وقالت بقلق:لقد خفت عليك كثيرا
ثم انتبهت للفتاة فسألت الفتى باستغراب:من هذه
اتجه الفتى للفتاة وطوق يده على رقبتها وقال:إنها صديقتي
قالت المرأة:حسنا إدخلا قبل أن تصابا بالبرد
ثم أدخلتهما إلى غرفة متوسطة الحجموقالت لهما:حسنا الأن إخلدا للنوم وعندما تستيقظا تحدثا بقدر ما تستطيعان
وفي الصباح قال الفتى:مرحبا أنا جين
قالت الفتاة:وأنا راي تشرفت بمعرفتك"
أفاقت راي من ذكرياتها عندما سمعت صوت صرخات النساء والأطفال فنظرت باتجاه الشارع فإذا بسيارة تقترب من فتى ذو شعر بني وعينان زرقاوان ركضت باتجاهه و أبعدته عن الطريق أما هي فلم تسلم من الإصتدام بالسيارة صرخت النساء بصوت أعلى من السابق فإتصلن بالإسعاف لكن قبل مجيئهم اختفت راي بدأ الجميع بالبحث عنها لكنهم لم يجدوها أما في المدرسة رن الجرس معلنا إنتهاء الدوام قال جين:لا أصدق أخيرا إنتهينا ظننت بأننا سنبقى هنا للأبد
قالت جيني:لكن لم تأتي راي حتى الآن
فإذا براي تدخل الفصل و قد لطخت ثيابها بالدماء وهي تعرج في مشتيها تعجب الجميع من منظرها قالت جيني:مالذي حدث لك يا راي
قالت نايس:لقد كنا قلقين عليك أين كنت؟
لم ترد راي عليهم بل أكملت طريقها لمقعدها عندما وصلت فإذا بصفعة قوية تلطم وجه راي حتى احمرت وجنتها اليمنى قال ليو:لما فعلت هذا ياسيلي؟!
قالت سيلي وهي تبكي:لقد سئمت تصرفاتك اللامبالية أبدا قبل يوم أصبت بطلقة نارية والأن هذا لما لا تعودين كما كنت..راي لقد تغيرت كثيرا
قالت راي ببرود:راي القديمة قد ماتت
هنا اشتد بكاء سيلي فإذا بصوت هاتف جين يرن فقال السيد ألكسندر:تعالوا جميعا إلى مركز الشرطة من دون كايو
قال جين:حاضر سيدي
فذهبوا من دون كايو فقال السيد ألكسندر:حسنا أين هي راي
حينها دخلت راي فتعجب منها الجميع فقال جميس: مالذي حدث لك
قالت جيسكا:مالذي حدث لك راي
قالت راي:لقد جئنا لأمر ما صحيح
قال السيد ألكسندر:لا أردت أخبركم بأن السيدة جيسكا تعلم بكل شيء الأن
قال كايد:دعونا نشاهد الأخبار الأن
أخذ جهاز التحكم ورفع صوت التلفاز فإذا بالمذيع يقول:وهاهي جريمتان أخريان تضافان إلى ملف راي كوارتر الأسود الأولى قتل زوج صديقة والدتها المرحومة في فرنسا لإنها أراد محدثتها في أمر يخص عائلتها والثانية حدثت صباح اليوم بقرب الحديقة العامة حاولت قتل طفل في السادسة لكن خطتها لم تنجح لذا حاولت قتل نفسها وهذه مشاهد إلتقطت من قلب الحدث
نظر الجميع إلى راي فقالت ببرود:وماذا اللآن
حينها دخلت مساعدة السيدة ألكسندر وقالت:أسفة سيدي لمقاطعتك لكن هناك امرأتان تصران على التحدث معك والآن
قال السيد ألكسندر:سوف أتي الأن وأنت حسابك لاحقا
في ذلك الوقت لم يتحدث أحد مع راي أما في مكتب السيد ألكسندر دخل وقال:مرحبا أنسة كاميلا مرحبا أنسة ريتا تفضلا بالجلوس حسنا ماذا هناك؟
قالت كاميلا:أشاهدت الأخبار منذ قليل سيدي؟
قال السيد ألكسندر:أجل شاهدته
قالت كاميلا:إن ما قاله المذيع عن تلك الفتاة مجرد كذبة فلقد حاولت انقاذ ابني جيمي
قالت ريتا:وأيضا هي لم تقتل زوجي بل قتلته إحدى العصابات
قال السيد ألكسندر:هلا وصفتما الفتاة لي؟
قالت ريتا:إنها سوداء الشعر وعيناها حمروان وبيضاء البشرة
أكملت كاميلا:وترتدي بلوزة حمراء وتنورة سوداء
قال السيدألكسندر:كاندي أحضري سوداء الشعر
قالت كاندي:حسنا سيدي
ثم ذهبت كاندي لتحضر راي وبعد دقائق حضرت راي فقال السيد ألكسندر:أهذه هي؟
قالتا معا:نعم إنها هي
قال السيد ألكسندر:هذه راي كوارتر
قالت كاميلا:شكرا لك لإنقاذ ابني
لم ترد راي عليها قال السيد ألكسندر:لقد نجوتي من العقاب بفضلهما
قالت ريتا بخوف:أكنت ستعاقبها؟
قال السيد ألكسندر: أجل
ثم ذهبتا ريتا وكاميلا بعد أن شكرتا السيد ألكسندر و ذهبت راي إلى منزلها
.........................
من هي راي هذه أصبحت لغزا معقدا علينا
ماذا سيحدث لأصدقائنا في الأيام القادمة وهل ستتغير راي؟
__________________
I am alone in this world
Only that I know of imagination