عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-06-2007, 11:48 AM
 
طارق عزيز:-إيران هي التي استخدمت الاسلحة الكيمياوية في حلبجة وتقارير موثقة تثبت ذلك

-03-05 :: بغداد (رويترز) - ::

Mon Mar 5, 2007

قال طارق عزيز أحد أبرز الشخصيات السياسية في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في المحكمة التي تحاكم عددا من مسؤولي النظام السابق في قضية الانفال يوم الاثنين إن العراق لم يستخدم السلاح الكيمياوي في قصف حلبجة وان ايران هي التي استخدت هذا السلاح.

وقال عزيز الذي شارك في جلسة المحكمة يوم الاثنين بصفته شاهدا إن "المعلومات التي عندي (تشير) ان ايران هي التي قصفت حلبجة بالسلاح الكيمياوي وليس العراق."

وأضاف عزيز الذي شغل منصب وزير الخارجية العراقي في الفترة التي شهدت احداث حلبجة والانفال في العام 1987-1988 أن "تقارير صادرة عن معهد امريكي متخصص تابع لوزارة الدفاع الامريكية يسمى ديفينس انستيتيوت نشر في العام 1989. واخر صادر عن مجلة النيويوركر الامريكية كتبه كاتب امريكي اسمه ميلتن كيوريس يؤكدان أن الضربة على حلبجة بالاسلحة الكيمياوية كانت ايرانية وليس عراقية."

ومضى عزيز يقول انه كان يملك نسخة من هذين التقريرين "عندما كنت وزيرا للخارجية.. وان هذين التقريرين هما وثيقة موجودة وممكن الوصول اليهما عبر الانترنت."

ويحاكم ستة من كبار مساعدي الرئيس العراقي السابق صدام في قضية الانفال التي حدثت في العام 1987 من بينهم وزير الدفاع السابق سلطان احمد وعلي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي السابق الملقب على الكيماوي ورئيس جهاز الاستخبارات العسكري انذاك صابر الدوري.

وتتهم المحكمة الخاصة التي تحاكم هؤلاء الاشخاص بمسؤوليتهم في استخدام الاسلحة الكيماوية وقصف عدد من المدن الكردية مما ادى الى مقتل الاف من الاكراد.

وقال عزيز إن هذين البحثين يشيران الى ان السلاح الذي استخدمه العراق في تلك الفترة "هو غاز الخردل وهو لا يؤدي الى الوفاة وان نسبة الوفاة الناجمة عن استخدام هذا الغاز لا تتعدى الاثنين بالمائة."

وأضاف "أما الغازات التي أدت الى القتل في حلبجة هي غازات السيانيد وهو غاز قاتل وان ايران كانت تملك غاز السيانيد آنذاك.. والعراق لم يكن يملك الغاز."

ومضى عزيز مخاطبا القاضي "وباستطاعتك ان تتاكد من هذه الحقيقة مع الخبراء الكيماويين العراقيين."

وقال عزيز إن شهادته التي يقدمها الى المحكمة "هي ليست للدفاع عن شخص معين لكني اريد ان اوضح عددا من المسائل الجوهرية التي اثيرت في المحكمة حتى تتمكن المحكمة من النظر بشكل موضوعي في هذه القضية."

وشغل عزيز عددا من المناصب كان اخرها منصب نائب رئيس الوزراء قبل بدء الحرب التي قادتها امريكا ضد العراق في العام 2003.

كما شغل عزيز منصب وزير الخارجية من العام 1983 حتى العام 1991 وهي نفس الفترة التي شهدت احداث قضيتي الانفال وحلبجة.

وعزيز محتجز لدى القوات الامريكية منذ العام 2003 وتنتظره محاكمة على خلفية اتهامات قمع الانتفاضة الشيعية في العام 1991.

وقال عزيز إن اجتماعات عقدت في العام 1991 بين القيادة العراقية انذاك ووفد كان يمثل القيادات الكردية وتناوب على رئاسة الوفد الذي سمي انذاك بوفد الجبهة الكردستانية الزعيمان الكرديان جلال الطالباني الذي يشغل حاليا منصب الرئيس العراقي ومسعود البرزاني الذي يشغل حاليا رئيس الاقليم الكردي "وان المباحثات تركزت حول تعويضات ضحايا الحرب من الاكراد."

واضاف عزيز أن أيا من الزعيمين "الطالباني والبرزاني لم يثيرا أيا من الاتهامات التي نسمعها وتثيرها المحكمة الان.. ومنها تهم تتعلق بإبادة الشعب الكردي."

واشار عزيز الى أن المباحثات انذاك تناولت كل شيء من ضمنها مسالة التعويضات للمتضررين الاكراد والذين تضرروا في الحروب منذ العام 77 وحتى نهاية الحرب مع ايران في العام ر88. والتي وافقت عليها الدولة انذاك.. وتم تعويضهم بشكل مجز."