قوة التعاليم الإسلامية
تؤكد الدراسات العلمية على أن للتعاليم الدينية دور كبير في خفض نسبة الانتحار، وأن هذه التعاليم أقوى ما يمكن في الإسلام! ربما ندرك يا إخوتي لماذا حذر نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من الانتحار في قوله: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن شرب سمًا فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبداً) [رواه البخاري ومسلم]. إنه أخطر تحذير على الإطلاق عرفته البشرية!! فهل هذا النبي يدعو للقتل والإرهاب؟ أم أنه حافظ على حياة أمته وأتباعه بهذا الحديث الشريف؟ ومن إعجاز هذا الحديث أنه شمل الحالات الأساسية التي تشكل أكثر من 90 % من حالات الانتحار.
فلو تأملنا إحصائيات الأمم المتحدة نلاحظ أن معظم نسب الانتحار يكون بمسدس أو سكين، وهو ما أشار إليه الحديث بكلمة (من قتل نفسه بحديدة)، السبب الثاني هو تجرع سم أو استنشاق غاز أو أخذ حبوب مخدرة، أي طريقة كيميائية وهو ما أشار إليه الحديث بقوله: (ومن شرب سمًا)، والسبب الثالث هو القفز من على جسر أو من أعلى بناء أي أن يرمي نفسه من مكان مرتفع وهو ما أشار إليه الحديث بقوله (ومن تردى من جبل)، انظروا كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغفل عن مثل هذه الظاهرة فوضع العلاج المناسب والقوي لها مسبقاً
__________________ |