عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-08-2011, 04:26 AM
 
"الشفا" (2/92)

يقول ابن عبد البر رحمه الله :
" قال قوم : معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة فتجعل روضة في الجنة .
وقال آخرون : هذا على المجاز . كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه يتعلمون القرآن والإيمان والدين هناك ، شبه ذلك الموضع بالروضة ، لكرم ما يجتني فيها ، وأضافها إلى الجنة لأنها تقود إلى الجنة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( الجنة تحت ظلال السيوف ) : يعني أنه عمل يوصل به إلى الجنة ، وكما يقال : الأم باب من أبواب الجنة . يريدون أن برها يوصل المسلم إلى الجنة مع أداء فرائضه . وهذا جائز سائغ مستعمل في لسان العرب . والله أعلم بما أراد من ذلك "
انتهى.
"التمهيد" (2/287)

ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" ذكروا في معناه قولين :
أحدهما : أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة .
والثاني : أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة .
قال الطبري : في المراد بـ " بيتي " هنا قولان : أحدهما : القبر ، قاله زيد بن أسلم كما روي مفسرا : ( بين قبري ومنبري ) . والثاني : المراد : بيت سكناه على ظاهر.

__________________
رد مع اقتباس