التكملة:::::::::::::
صعدت داني إلى غرفتها ودخلت وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست على السرير والحزن يملىء قلبها الصغير ولم تستطع أبدا إيقاف دموعها فنهضت ووقفت أمام النافدة وقالت بحزن:
-ياإلهي...لا أعلم لماذا تفعل سارة هذا؟
لماذا تعامل الناس بقسوة؟؟ماريان فتاة طيبة لاتستحق ماحدث لها اليوم
لا أعلم ماذا أقول لها إذا ألقيت بها مرة أخرى...كيف أفسر لها ماحدث اليوم.
في صباح اليوم التالي إستيقظت سارة باكرا وغيرت ملابسها بسرعة فسألها ميغيل :
-إلى أين ستذهبين؟
أجابته في عجل:
-لدي عمل أقوم به....وداعاً.
قال لها:
-مع السلامة.
ثم قال لنفسه بعد خروجها:
-ماسبب عجلتها ياترى؟
ذهبت سارة إلى بيت أهلها بسيارتها وحين دخلت إلى المنزل سألت الخادمة عن داني فقالت لها بأنها في غرفتها فصعدت إليها وفتحت باب الغرفة من دون أن تطرقه فرأتها ترتدي حقيبتها للذهاب إلى المدرسة فأقتربت منها وسألتها:
-هل ستذهبين إلى المدرسة الأن؟
أجابتها بجفاء:
-وما رأيك إلى أين سأذهب؟...أم أنك تعتقدين أني سأذهب إلى مكان آخر.
أمسكت سارة بيدها وقالت لها وهي مبتسمة:
-أنا سأوصلك إلى المدرسة.
عقدت حاجبيها وقالت في دهشة:
-ولماذا توصلينني أنت؟....المدرسة قريبة من هنا,أستطيع الذهاب وحدي.
ثم سكتت قليلا وقالت:
-آه عرفت يبدو أن والداي طلبا منك إيصالي خوفا من أذهب إلى ماريان.
أفلتت سارة ليدها وقالت في غضب:
-هذا غير صحيح.
صرخت داني في وجهها قائلة:
-بلى هذا صحيح...أنت تكرهين ماريان لأنها أفضل منك بكثير إنها فتاة حنونة وطيبة وليست مثلك,أنا لاأعلم لماذا تعاملين الأخرين بأسلوب سيء سوف يكرهك الناس.
وذهبت داني وتركتها خلفها ثم قالت سارة لنفسها في حزن:
-هل أنا سيئة , لا هذا غير صحيح..سأنتقم منك ماريان أعدك.
كانت داني في طريقها إلى المدرسة فسمعت صوتاً يقول لها في سعادة:
-صباح الخير يا داني.
توقفت داني وتلفتت حولها ولم ترى أحدا فنظرت إلى الأعلى ورأت ماريان تلوح بيدها لها فأبتسمت داني ولوحت لها بيدها وهي تقول:
-صباح الخير.
فقالت لها ماريان :
-إنتبهي وأنت في طريقك إلى المدرسة.
فهزة رأسها قائلة في سعادة:
-شكــراً.....إلى اللقاء.,أراك لاحقا.
كانت سارة في سيارتها تنظر إلى داني وهي تتحدث إلى ماريان فقالت في غضب:
-تباً لك ماريان.
ثم ذهبت وفجاءة مرت من محل للتصوير فتوقفت عنده وفتحت النافدة وقالت :
-لدي فكرة.
ثم نزلت ودخلت إلى المحل فقال لها صاحب المحل بإحترام:
-هل من خدمة أقدمها لك ياسيدتي؟...
سألته قائلة:
-هل لديك هنا مصور جيد؟
أجابها قائلا:
-في الحقيقة لدي شخص مبتدىء لكنه جيد.....تعال إلى هنا يا سام.
خرج الفتى وفي يده كاميرا للتصوير وأقترب وقدم التحية لـسارة وقال:
-هل أستطيع مساعدتك بشيء؟
قالت وهي تنظر إليه:
-أنت تبدو صغيرا لكن ربما تفيدني....هل تستطيع المجيء معي؟
نظر إلى سيده من دون أن ينطق بكلمة فقال له:
-يمكنك الذهاب...ستكون فرصتك لتطور مهارتك.
إبتسم سام قائلا:
-شكرا لك سيدي.
الباقي في الرد
|