01-08-2011, 01:30 PM
|
|
التكملــــــــــــــــــــــة:::::::::
خرج سام برفقة سارة وذُهل حين رأى سيارتها وقال في إعجاب:
-يال الروعة.
ثم ركب معها وهما في الطريق سألته وهو ينظر من النافدة بسعادة:
-أخبريني يا سام كم عمرك؟
إلتفت إليها قائلا:
-عمري أربعة عشر عاماً.
فقالت في دهشة:
-ماتزال صغيرا,لما لاتذهب إلى المدرسة؟
أجابها بصوت حزين:
-لقد كنت أذهب...لكن قبل سنتين توفي أبي وأصيبت والدتي بالمرض ولم تعد قادرة على العمل
ولدي أخوة أصغر مني سناً,من سيصرف عليهم؟فقررت العمل وتركت المدرسة وقبل السيد جاك بي وعملت عنده ولكني مازلت مبتدىءً في نظره.
قالت سارة لنفسها في شفقة:
-ياله من صبي مسكين,يعمل طوال اليوم ليوفر لقمة العيش لأمه وأخوته.
ثم أخرجت من حقيبتها صورة وأعطته وقالت له:
-أريد منك مراقبة هذا الشخص.
أخذ الصورة وقال:
-من هذا الشخص؟
أجابته قائلة:
-إنه زوجي ويدعى ميغيل.
قال سام في تسائل:
-لكن أنا لا أعمل مراقبا.
ضحكت سارة قائلة:
-أعلم هذا....سأخبرك ماذا تفعل؟
في ذلك الوقت كانت ماريان تقف على الشرفة وكلامات سارة تتردد في أذنيها ثم قالت:
-أنا لا أعلم ماهو السبب الذي جعلها تقول هذا الكلام....أنا قلقة على داني المسكينة.
ومر اليوم من دون حدوث أي شيء......
في اليوم التالي كان يوم عطلة وقامت داني في عصر ذلك اليوم بتغيير ملابسها لتذهب لزيارة ماريان وتطمئن عليها فأخذت حقيبتها ووضعت فيها قلاذة مكتوب عليها أسمها لتهديها لها وهي تنزل من على الدرج وقفت والدتها أمامها وسألتها:
-إلى أين ذاهبة؟
أجابتها:
-سأذهب لزيارة أحدى صديقاتي لن أتأخر.
وخرجت من البيت وأتجهت بسرعة إلى شقة ماريان وحين وصلت دقت الجرس ففتحت لها وحين رأتها قالت في سعادة:
-دانـــي تفضلي بالدخول.
وأدخلتها إلى الغرفة وجلستا على الأريكة ففتحت حقيبتها وأخرجت القلاذة ومدت يدها إلى ماريان قائلة:
-تفضلـي...هذه هدية لك.
فرحت كثيرا وقالت:
-ماأجملها .... أشكرك ياصغيرتي.
وقبلتها في خذها وشعرت بالخجل فضحكت عليها ماريان كثيرا وضحكت معها.....
وصلت سارة إلى بيت أهلها وصعدت مباشرة ودقت الباب ولم يجيبها أحد فدخلت ولم تجدها فنزلت وسألة الخادمة عنها فقالت بأنها لا تعلم وفجاءة سمعت والدتها تقول:
-لقد ذهبت لزيارة أحدى صديقاتها.
صرخت سارة قائلة:
-وهل صدقتيها؟...أنا أعلم إلى أين ذهبت.
وخرجت بسرعة وركبت سيارتها وأتجهت إلى الفندق الذي تسكن فيه ماريان وسألت صاحب الفندق عن رقم الشقة فأخبرها فصعدت بسرعة وحين وصلت دقت على الجرس فنهضت ماريان من على الأريكة وطلبت من داني الإنتظار قليلا ففتحت الباب وفوجئت برؤيتها لـ سارة وقالت لها:
-ماذا تريدين؟
فتحت سارة الباب وقالت في غضب:
-أين داني؟
فخرجت من الغرفة وقالت في خوف:
-سارة.
أقتربت سارة منها وسحبتها بقوة من يدها وهي تقول:
-كيف تجرأين على المجيء إلى هنا؟؟هل تحبين هذه السافلة؟
زأشارت بإصبعها إلى ماريان فأقتربت ماريان منها وصفعتها بقوة على وجهها وأبعدت يدها عن داني وهي تقول:
-أخرجي من هنا أيتها الحقيرة.
فسحبت داني بقوة وخرجتا من الشقة فأغلقت ماريان الباب بقوة وهي تقول:
-أنا......أنا أكرهها من كل قلبي.
أعادت سارة أختها داني إلى المنزل وهي تضربها بشدة فوقعت على الأرض وخرجت جميع الخدم بالإضافة إلى والدتها فقالت سارة في غضب:
-لقد كانت برفقة تلك السافلة.
ركضت داني بإتجاه الدرج وتوقفت قليلا ثم ألتفتت إلى سارة والدموع على خذها وتقول:
-أنا أكرهك...أكرهك.
وصعدت إلى غرفتها ورمت بنفسها على السرير وهي تقول:
-تبا......أنا أكرهها.
ونظرت إلى النافدة إلى غروب الشمس الجميل وظهور الشفق فقالت بجدية:
-هذا اليوم سيكون آخر يوم في حياتي......وداعا ماريان و ميغيل وداعا.
الباقي في الرد |