التكملــــــة:
هبط الظلام وكان القمر مضيءً في السماء المظلمة....خرجت سارة من المنزل وأقتربت من السيارة ورأت إطار السيارة مفرغ من الهواء فتنهدت وأخرجت هاتفها المحمول من الحقيبة وأتصلت بـميغيل وطلبت منه القدوم لإصطحابها من البيت وحين وصل نزل من السيارة وأقترب منها قائلا:
-ماالذي حدث لسيارتك؟
أجابته قائلة:
-لقد أفرغ الهواء من إطار السيارة.
جلس ونظر إليه ثم إلتفت إليها وظهرت على وجهه علامة الخوف حين رأى دخان أسود يخرج من نافدة غرفة داني فسألته سارة قائلة:
-ماالأمر؟
أشار إلى النافدة ورأت الدخان فصرخت بأعلى صوتها ودخلا بسرعة إلى المنزل وصعدا إلى غرفتها وحاول ميغيل لكنه وجده مغلق من الداخل ونادت سارة كل الخدم فصعدا الجميع وحاولوا فتح الباب بقوة وحين فُتح الباب كان الحريق فظيعا لكن ميغيل لم يبالي ودخل وسط الحريق لينقذ داني وكانت سارة تصرخ قائلة:
-عـُد يا ميغيل.
وقف ميغيل وسط الحريق وتلفت حوله بحثا عن داني وحين رأها وجدها مستلقية على الأرض فأسرع إليها وحملها بين ذراعيه وهي مغماً عليها فسقط جزء من السقف على الأرض وأغلق الطريق أمامه ليخرج فلم يجد مخرجا سوى النافدة فنهض من على الأرض ورمى بنفسه نحو النافدة وكسرها بجسده وهو يحمل داني فسقط على أشجار صغيرة في الحديقة ونجا من الإصابة ولكنه أصيب في وجهه وكتفه من زجاج النافدة ثم فتح عينيه والدم يسيل من وجهه ونظر إلى داني وقال:
-لماذا فعلت هذا ياصغيرتي؟
وقام بإحتضانها إلى صدره,جاء الجميع وتجمعوا حوله وأتصلوا بالإسعاف والإطفاء ونقلت داني إلى المستشفى ليطمأنوا على حالتها وقلقوا كثيرا حين تأخر الطبيب وهو يكشف عليها في الغرفة كانوا جميعا ينتظرون في الخارج وكان ميغيل واقفا أمام باب الغرفة ثم وضع يده على مكان إصابته ونظر إلى الدم وقال:
-أرجوا أن تكون بخير....أرجوك ساعدها ياإلهي.
ثم خرج الطبيب وتجمعوا حوله ثم نظر إليهم جميعا وأبتسم قائلا:
-لاتقلقوا إنها بخير....لكنها بحاجة إلى بعض الراحة.
ظهرت الإبتسامة على وجوهي الجميع وكانوا سعداء بالخبر
|