الموضوع: قصة جديدة
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-09-2011, 06:42 PM
 
هذه القصة مأخوذة عن الكاتب يوسف السباعي
نادية
الجزء الاول
توأمتان
دقت الساعة اربع دقات...... وقفزت منى من فراشها في وثبة بهلوانية قاذفة المجلة من يدها وهتفت نادية:
-هيا بنا
وتمطت نادية وتثائبت واراحت اطرافها في استرخاء واجابت وعيناها مسبلتان:
-دعيني استرح
-الن تشاهدي المباراه؟
-لا
-الن تذهبي الى النادي؟
-سأذهب بعد الافطار مع بابا وماما
-غبية ....اتعتبرين هذا ذهابا الى النادي .تحشرين نفسك وسط العجائز.هيا..قومي
ومدت منى يدها تحاول جذبها من الفراش فصاحت نادية:
-قلت لك اني متعبة
-اتظلين راقدة هكذا حتى المدفع؟
-اجل
-إنك تضعين عمرك بهذا الصيام ..........لماذا لا تفطرين؟
-ولماذا افطر؟
-لانك عاجزة عن الصيام
-انا لم اشك اليك
-ولكنك تقضين نصف نهارك راقدة بلا حراك
-كاذبة .....هذا اول يوم منذ بدء رمضان...ارقد فيه....لاننا تعبنا في المدرسة طول اليوم
-ولماذا لم اتعب انا؟
-لانك مفطرة
-ولماذا لا تفطرين مثلي؟ ايرضيك ان تدخلي الجنة وحدك؟
وضحكت نادية واجابت:
-ساتوسط لكي لكي تخلي معي
-اتقبل وساتطك؟
-ربما
-اذا لنأخذ معنا عصام ....اني لا استطيع دخول الجنة بدونه
-ومن ادراك انه في حاجة الى وساطة
-لانه لا يصوم ايضا
-ولماذا وهو كالعجل؟
-لانهم يدوخونه في الكلية الحربية هل رأيته بعد ان حلقو له راسه؟
-حلقو لعصام... لا بد ان شكله قد اصبح مضحكا جدا.... لم يكن به شيء سوى شعره...لست ادري ماذا دفع هذا الغبي الى دخول الحربية بعد ان اخذ ليسانس الحقوق؟
-انا
-انت؟ ولماذا؟
-لاني اريد ان اراه بالبذلة الرسمية ...اني احب الضباط جدا
-لانك هايفة...وهو اهيف منك لانه سمع كلامك
-ولماذا؟ انه سيصبح نائب احكام... على سن ورمح... هل رايته ببذلة الكلية، والكاب؟
-لم اره
-فاتك نصف عمرك
-ولمه؟ من يكون؟.....جمال عبد الناصر......اما لو كان بشعره؟
-كان فاتك عمرك كله
وقذفت منى ببنطلون البيجامه وتناولت البنطلون البلو جينز من الشماعة ووضعت ساقيها فيه بوثبة راقصة.ثم قالت:
-على اية حال تستطيعين ان تريه اليوم...ان لديه فسحة وسيحضر لمشاهدتي اثناء اللعب ثم تناول الشاي معا
ولم يلق قول منى ارتياحا لدى نادية وردت محذرة:
-لا داعي لهذا الشاي
والتفتت اليها منى متسائلة:
-ولماذا؟
وهزت ناديا كتفها واجابت:
-اولا لاننا في رمضان
وقاطعتها منى بسرعة:
-لا يهمني رمضان
واستمرت نادية تقول في لهجتها المحذرة :
-وثانيا لان الناس.....
وعادت منى تقاطع في حده:
-ولا يهمني الناس....
-ان تصرفاتك يجب........
-اني اتصرف بما يرضيني...لا ما يرضي الناس...اني لا استطيع ان اعذب نفسي، من اجل ان انافقهم واريحهم ان تصرفاتي من شاني وحدي وانا استطيع ان اتحمل نتائجها
-انت كاذبة
-كيف؟
-لانك لا تتحملين شيئا ولانك تعرفين من الذي يتحمل
-وماذا تقصدين؟