قصيدة الى العراق...بالاصل هي قصيدة للراحل نزار قباني وقد اجريت عليها بعض التغيير لتناسب العراق ... فسماحا يا نزار


متى ستعرف كم أهواك.. يا وطناً
أبيع من أجلك الدنيا.. وما فيها
يا من تحديت في حبي له.. دولاً
بحالها.. وسأمضي في تحديها
لو تطلب البحر.. في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس.. في كفيك أرميها
أنا عراقي… فوق الغيم أكتبها
وللعصافير والأشجار.. أحكيها
أنا عراقي… فوق الماء أنقشها
وللعناقيد.. والأقداح أسقيها
أنا عراقي… يا وطن سال فيه دمي
يا قصة لست أدري ما أسميها
أنا أحبك… حاول أن تساعدني..
فإن من بدء المأساة ينهيها..
وإن من فتح الأبواب يغلقها..
وإن من أشعل النيران.. يطفيها
يا من يفجر في صمت ويتركني..
في البحر أرفع اشلائي.. وألقيها
ألا تراني في بحر العنف.. غارقة
والموج يمضغ آمالي ويرميها..
اصبر قليلا فالارهاب.. يا وطني
ما زال يقتل أحلامي.. وينفيها
كفا يتلاعب بك الغادرون..
وينتقون كلمات ليسوا يعنوها..
كم حملت باحلام.. سأحققها
وأسعدتني عوداً.. سوف تفيها
وكم ذهبت لمكان لا وجود له..
وكم جرحتني وروداً.. انا اسقيها
وكم تمنيت لو ان الزمان يعود..
الى عصور انت السيد فيها
لا تحزن.. فإن الأرض واقفة..
كأنما الأرض فرت من ثوانيها..
لا تحزن… فبعدك يا عراق لا كنت..
ولا عاشت ناس في اراضيها..
ستعود كما أنت.. عظيما دائماً..
فما حياتي أنا إن لم تكن يا وطني فيها…

__________________