الموضوع: قصة جديدة
عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 01-14-2011, 01:55 PM
 
وفي الحديقة الخلفية المتسعة بدت ملاعب الكركيه خضرا مستوية ناعمة كالبساط وقد اخذ اللاعبون يتحركون فيها الهوينى على الكرات الكبيرة الملونة ليضربوها بتؤدة واتزان
وفي اخر الحديقة بدا ملعب الفولى وقد اخذت الفتيات يتواثبن فيه ويتقاذفن الكرة قبل بدء المباراه
ولم تكد احداهن تبصر منى تعبر الباب حتى صاحت بها:
-منى .....الم تلبسي بعد
واجابتها منى وهي تعدو منطلقة الى قاعة الحمام:
-حالا ثانية واحدة
واقتربت نادية وحدها من الملعب واقبلت الفتيات عليها يحيينها في مرح وخفه واتخذت نادية مجلسها على احد المقاعد المرصوصة خارج الملعب وقد امسكت بيدها كتاب الايام لطه حسين وقد ثنت حرف اخر ورقة وصلت اليها
واكتمل عدد الفريقين المتباريين
فريق النادي
وفريق المدرسة الانجليزية
ونجخت الشورتات والسيقان العارية في جذب انظار اكبر عدد من رواد النادي فالتفو حول الملعب لمشاهدة المباراة
واقبلت حكم المباراة ومدربة النادي مدموزيل حكيم احدى عوانس النادجي وشخصياته المحببة وقد ارتدت نظارتها وعقصت شعرها وحشرت نصفها السفلي في شورت كحلي وصل الى ركبتيها وحشرت نصفها العلوي في سوتيان كاد يقسم شحم ظهرها سنامين
وقبل ان تنفخ الحكم في صفارتها وقع بصرها على نادية فهتفت بها في دهشة:
- منى لماذا لم تغيري ملابسك؟
وضحكت الفتيات وصاحت احداهن متخابثة وهي تجذب نادية من ذراعها:
-قومي يا منى البسي
وابتسمت نادية واجابت في رقة:
-لقد ذهبت منى لتبدل ملابسها انا نادية يا مدموزيل حكيم
وقالت الحكم وهي تهز رأسها في يأس:
-عبثا احاول التميز بينكما
وجذبت نادية ضفيرتها المدلاة على ظهرها ولوحت بها وهي تقول ضاحكة:
-انا بضفيرة يا مدموزيل حكيم
وكانت منى قد اقبلت تعدو في خفه بالشورت المثني والقميص الخفيف
ولم تكد تراها مدموزيل حكيم حتى هزت رأسها هزة المعرفة وقالت:
-ومنى بلا ظفيرة وبلا ثياب
وقبل ان تدخل منى الملعب رفعت ذراعها ملوحة لثلاثة ارباع الفتيان الذين اصطفوا لمشاهدة المباراة قائلة في دلال:
- هااالوو
ورفع الفتيان ايديهم وهتفوا لها:
-(وووووووووو منى.......ووووووو منى)
وانحت منى في تهريج كما تفعل الممثلات على خشبة المسرح وقالت الحكم وهي تنفخ في صفارتها ناهرة منى:
-اسرعي منى كفي عبثا
وبدأت المباراة وجلست نادية ترقبها وقد وضعت الكتابفي حجرها
لم يكن خطأ الحكم في تميز نادية من منى بالشيء المستغرب فقد كان بينهما الشبه الظاهري في القسمات ما يجعل تمييز كل منهما عسيرا الا على من يعرفهما معرفة وثيقة ويعرف الفوارق الدقيقة التي تميز كلا منهما عن الاخرى