بكى الرجل كثيرا بكى كثيرا ولم يتوقف ابدا ليعرف حتى معنى مايبكيه او ما هو هذا الذى جعله يمطر دموعه إلا انه يعرف تماما انه منذ زمن ولى لم تاتى عليه لحظه كهذة اللحظه لم يكن ابدا موفق مع نفسه ولم يكن يرجو من حياته شئ ولم يقف ذات يوم ليسأل الى متى سيظل الحال كما هو عليه وتعجب كثيرا لما بكى لانه كان يرضى بما هوعليه دائما فلما يبكى اليوم هكذا ....... هو كان يمشى وحيدا فى الطريق الذى يسلكه دائما وهو ذهاب الى بيته بعد يوم عمل شاق ولكنه فى هذة اللياه بالذات بكى ولما تتوقف دموعه الإ عندما توقفت حركته على الطريق وسكن قليلا قال لنفسه مناهدا لها بالله عليك ما يبكيى الأن وقد توقفتى مابكى ومن اين لكى كل هذا الألم ما انا الغرجلا عادى اذهب لعملى اول اليوم وانتهى منه فى اخرة بعد مقابلات مع بشر كثيرون منهم من هو صديق عمل ومنهم من هم ابعد مايكونوا عن قلبى الإان الظروف فرضتهم على كما فرضت اصدقاء العمل دون اى اختيار منى لذلك ولكن فى اغلب الأحوال اليوم ينتهى واقفز كل يوم الى سيارة رجوعى لبيتى فما العله اليوم او الليه ان تبكى قولى !!!!!!!!!!! وبعدما سأل السؤال انفجرت عيناة مرة اخرى بدموع غزيرة حارقه لم يكن الألم بالنسبه لها يعنى شئ وقالت فى عبرات وتنهيدات افق ايها الرجل عن اى حياة تتحدث قل انت لى من انت أأنت من كانت له كل هذة الأحلام منذ سنوات ام انت العاجز عن تحيق ايا منها ام انت الطيب الذى يستهان به كل من حوله فى العمل ام المخادع الذى يخشاة كل من يتعامل معه فى الشارع ام الغليظ الذى يخافه كل أهل بيته ام انت الحيران فى الارض لا تعرف منها شئ إلا الهموم ام انت المسافر بأوهام الى ابعد من النجوم تمللك بوهمك الدنيا بكل أسرها وفى الواقع لا تعرف بماذا سينتهى اليوم من انت بالله عليك قل لى أأنت الخائف من الله لا تعاصه ام انت العاصى فى كل الأحوال وفى كل رزيله تتقدم أما والعمر قد جرى بك وكنت فى كل يوم تؤجل توبه ذنب وبعده ذنب وفى كل يوم تتجمع عليك الذنوب ولا تتوب وتقول سأتوب الغد وفى غد تزيد حمولتك من الدنيا ومن الهم ومن الوزر من اطفال وبيت الى شباب يريدون اموال ومن صحه الى مرض يريد علاج ويزيد سعيك فى الحياة دون شئ ! من انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولعلمك كل هذا لايبكينى ان ما يبكينى حقا ان غدا يوم جديد من الألام ولم يأتى حتى اليوم يوم احسست فيه انى انام
__________________ وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا |