وهذا البارت لعيون الي ردو مع تمنياتي للجميع بقراءة ممتعهـ......
......البارت السادس عشر...(شيء لم يكن بالحسبان)..
....فرمت انجلينا نفسها على دورا وقالت"دورا..انقذيني.."
شعرت دورا بنفور لهذا الجسد الملقى عليها شعور جعلها تفكر بعمق للأمام
وكأنها تريد أن تستمد طاقة من ذلك الظلام الذي تراه من فتحة الباب لكي تبعد انجلينا عنها...أخذت دموع انجلينا المتباطئة تلامس جسد دورا لتوقظ بداخل قلبها البريء
مشاعر الشفقة والحزن فقالت وهي ترمق انجلينا التي تبكي على كتفها بنظرات حزينة"انجلينا ما الذي حدث...لماذا تبكين..فابتعدت انجلينا عن دورا وكأنها تنتظر هذا السؤال وقالت وهي تمسح دموعها"لقد تم الحجر على جميع ممتلكاتي.."
دورا بنظرات لا تخلو من الحزن والدهشة في آن واحد"ماذا...حجر..ولماذا حدث هذا؟"
انجلينا وهي تصدر صوت بكاء بلا دموع"صدقيني لا أعلم لماذا...فلقد أخبروني أنهم
سيرفعون هذا الحجر بعد ثلاثة أيام...ولا أعلم أين سأقضي هذه المدة.."
فتوقعت انجلينا أن ترد عليها دورا بأنها تريدها أن تقضيها هنا لكنها تفاجأت برد دورا"وأين ستقضين هذه المدة...هل لديكي أقارب؟"
فقالت انجلينا وهي تنظر إلى آيدن الذي كان يسمعهما بصمت وكأنها تعلم أنه سيكون العقبة التي ستواجه طريقها"ليس لدي إلا أنتما.."
فنظر آيدن إليها بنظرات حادة مليئة بالقلق وقليل من الدهشة
لكن انجلينا لم تلتفت إليه بل نظرت إلى دورا وهي ترى نظراته الحادة إليها
فقالت بصوت حزين يخفي بداخله ألغاز وشكوك وخداع"دورا..هل تريدينني أن أسكن معكِ..إذا كنتِ لا ترغبين فليس هناك مشكلة سأذهب لمكان ما.."
دورا بابتسامه تشع منها أسمى معاني الحب والصداقة"كيف تقولين هذا الكلام..سوف تجعلينني أغضب منكِ..بالتأكيد سوف تسكنين معي.."
فابتسمت انجلينا ولم تكاد تلك الابتسامه بأن تتسع حتى قال آيدن"لا...أنا لست موافق.."
فنظرت انجلينا إلى آيدن بنظرات حاقدة سرعان مابدلتها بنظرات بريئة وقالت بصوت حزين"ولماذا.."
فسحبت دورا يد آيدن ثم ذهبت به بمنئا عن أعين انجلينا وقالت له بغضب"آيدن لماذا قلت هذا الكلام...لقد أحرجتني أمام صديقتي"
آيدن بانفعال وعدم ارتياح"هل صدقتي كلامها..أنا أشك بأنها تخطط لشيء ما.."
دورا باستغراب"آيدن ماهذا الكلام الذي تقوله..انجلينا لم تؤذينا بحياتها كما أنها صديقة طفولتي..فكيف تقول عنها مثل هذا الكلام؟"
آيدن وهو يحرك نظراته بقلق"لا أعلم..لكني لم أرتح لها.."
دورا"دعك من هذه الوساوس...ودعنا نعود لأنجلينا.."
فعادا إلى انجلينا فقالت دورا بابتسامه"تعالي انجل..لكي أريكِ غرفتك.."
انجلينا بابتسامه خفيفه أصدرت صوت أشبه بصوت أفعى غاضبة تبحث لها عن فريسة"هيا بنا..."
فنظرت انجلينا إلى آيدن بنظرات لم يفهم معناها ثم ذهب مع دورا للأعلى ..
وبعد فترة من الصمت والتفكير صعد آيدن إلى غرفته ثم استلقى على السرير وقال وهو يثني يده خلف رأسه وينظر إلى الأعلى"انجلينا ماذا تريدين..؟؟.."
عندها دخلت دورا الغرفة واستلقت بجانب آيدن بطريقة طفولية وقالت بابتسامه مرحه تعبر عن الارتياح الذي تشعر به"توقعتك نائماً..."
فأنزل آيدن نظره إليها وقال بابتسامه مضاهيه لأبتسامة دورا"كنت على وشك النوم.."
دورا وهي تغطي جسدها"إذاً تصبح على خير.."
فقبل آيدن رأسها وقال"وأنتي كذلك..."
في غرفة ليست ببعيدة من غرفة آيدن ودورا كانت انجلينا تجلس أمام الشرفة تنظر
للخارج وهي تصارع مشاعر الحقد والانتقام التي تختلج بداخلها.....
أغلقت الشرفة ثم اتجهت نحو الباب وفتحته بهدوء وإذا المنزل هادئ تماماً فخرجت من
غرفتها واتجهت نحو غرفة دورا وآيدن ووضعت يدها على مقبض الباب ثم تنهدت وفتحت
الباب بخفة وتباطؤ..فدخلت الغرفة بخطوات هادئة وحذرة ولم تغلق الباب خلفها بل التفتت على الفور إلى آيدن ودورا اللذان كانا ينامان سوياً بشكل متلاحم فأخذت مشاعر الحقد والغيرة تتسلق قلبها فنظرت إلى دورا التي كانت تغط بنومها العميق وتعتلي ثغرها ابتسامه هادئة وكأنها تحلم بشيء جميل ثم قالت بكراهية وهي تزفر حروف كلماتها بشدة"أكرهك...أكرهك..أكرهك يادورا..وأنتظر اللحظة التي سأتخلص بها منكِ.."
ثم تنهدت وقالت"لكنها ستأتي يادورا..وأعدك بأني لن أتخلص منك..وأخلص آيدن منك.."
عندها حرك آيدن جسده فتراجعت انجلينا للخلف ثم خرجت من الغرفة بسرعة وأغلقت الباب خلفها بهدوء ثم ذهبت إلى غرفتها...
في صباح يوم لطيف امتلأ بكل بشائر الصباح سوى بزوغ الشمس التي اختفت خلف الغيوم المتراكمة في السماء فهذا الصباح اعتيادي في لندن....فاستيقظ آيدن من نومه ونظر على الفور إلى الساعة التي بجانبه لأنه أحس بأن الوقت متأخر فكان أحساسه صحيحاً فلقد بقي عن موعد محاضرته نصف ساعة فقط..فالتفت إلى دورا وقال وهو يقرب شفتيه من أذنها"دورا...دورا..."
ففتحت دورا عيناها الزرقاء المخملية بتثاقل فقال آيدن"هيا..أستيقظي بسرعه فلقد تأخرنا عن الجامعة"
دورا بتململ"أرجوك آيدي..لا أريد الذهاب إلى الجامعه.."
آيدن"دعكي من حركات الأطفال هذه.. وأسرعي بالإستيقاظ.."
دورا"أرجوك آيدي..فقط هذا اليوم.."
فضم آيدن شفتيه وأصدر صوتاً يدل على رفضه
فقالت دورا "آيدن...أرجوك.."
فتريث آيدن ثم قال"حسناً لكن بشرط.."
دورا بلهفه"ماهو.."
آيدن"أن تعيدينني بأنكِ تتناولين الإفطار بأكمله فقد تبين لي أنكي لا تتناولينه إلا مجاملة لوجودي.."
دورا بسعادة"أعدك بهذا..."
آيدن"وهناك شيء آخر.."
دورا بغضب طفولي"شيء آخر..!!"
آيدن بابتسامه"نـــعم..."
دورا"حسناً ماهو..؟؟"
آيدن"أن تتذكريني في كل لحظة.."
دورا"حسناً..." ثم أكملت بنفسها وهي تنظر إلى آيدن بنظرات حب"وهل أستطيع أن أنساك.."
آيدن"وهناك شيء آخر أيضاً .."
فوقفت دورا على السرير وقالت بعصبية مضحكة"آآآآآآآآآآآآآآآآيدن.."
آيدن وهو يضحك"أردت إثارت أعصابك فقط"
فجلست دورا على السرير وقالت"إذاً نجـحت بذلك"
فذهب آيدن إلى دورة المياه كي يستحم ومازالت على وجهه الصافي آثار ضحِكه من دورا..
فخرج من دورة المياه ودورا مازالت جالسة على السرير ثم قال لها وهو يزيل ملابس الأستحمام البيضاء التي كان يرتديها"لماذا لا تستحمين..؟؟"
فنزلت دورا من السرير واتجهت نحوه وقالت"سأستحم الآن..ولكن هل تسمح لي بأن أختار لك الزي الذي سترتديه للذهاب إلى الجامعة.."
آيدن"يمكنك ذلك..."
فابتسمت دورا ثم فتحت الدولاب المخصص لملابس آيدن وأخذت تقلبه بسعادة أكثر من سعادتها في انتقاء ملابسها ثم أخرجت من الدولاب بنطلون بني عامق تكثر به الجيوب وأخرجت معه قميص أبيض به كتابات يابانيه بالخلف ثم قالت وهو تناوله آيدن"تفضل..وقل لي مارأيك في ذوقي.."
آيدن وهو يأخذ الملابس منها بنظرات استحسان"من المؤكد أني سأصبح أنيقاً عندما ارتديه طالما أنه من ذوقك.."
دورا بابتسامه"شكـراً حبـيبي..."
ثم ذهبت دورا إلى الحمام لتستحم وارتدى آيدن ملابسه ثم خرج من الغرفة وعندما أراد أن يطأ برجله اليمنى على الدرج لكي ينزل للأسفل سمع صوت انجلينا وهي تقول بصوت مرتفع"آيـــدن..."
فالتفت آيدن إليها وقال"نعم..ماذا هناك..؟؟"
انجلينا وهي تنظر إلى آيدن وكأنها آخر مرة تراه"لا..فقط أحببت أن أسألك إذا كنت تريد شيئاً قبل أن تذهب.."
فاستغرب آيدن من سؤالها الغريب الذي لم يجد له مغزى وقال"لا..فقط أريدك أن تتأكدي أن دورا تناولت أفطارها بشكل جيد.."
فاستغلت انجلينا الفرصة وقالت"ألهذه الدرجة تحبها..؟؟"
آيدن وقد استاء من تطفلها هذا" أليست زوجتي.."
ثم نزل آيدن مسرعاً للأسفل متعمداً أن لا يترك لها فرصة للتحدث معه..
ثم قالت انجلينا بغبن"إذا تريدني أن أتأكد من أنها أفطرت بشكل جيد..أتظنني خادمة لها..ولمن لي أكره مخلوقة بحياتي.."
ثم ابتسمت ابتسامه خبيثة وقالت"هذا يعني أنها لن تذهب إلى الجامعه هذا اليوم..إذاً أطمئن يآيدن بأن أناولها إفطاراً لن تنساه طيلة حياتها..هذا إذا تركتها تتنفس بعد هذا اليوم.."
فأخرج من جيب بنطلونها الجلدي الذي ترتديه سكيناً حادة جداً ثم أخذت تتفحصها بعينها وكأنها تريد أن تتأكد من مدى حدتها ثم نظرت إلى عرفة دورا وابتسمت بمكر..
في هذه اللحظة خرجت دورا من الحمام وارتدت فستاناً سكرياً يصل إلى منتصف ساقيها يعلوه حزاماً ذهبياً من الساتان ثم جلست أمام المرآة ةفلتت شعرها الذي كان معقوصاً على رأسها ثم لمت شعرها ووضعته بجهتها اليمنى وأخذت تسرحه..
وفي وسط الهدوء الذي كانت تعيشه أتى صوت مرتفع ومخيف فانتبهت دورا أنه صوت الباب وهو يُفتح فالتفتت نحو الباب وإذا انجلينا تقف أمام الباب باسترجال وترمقها بنظرات غير مطمئنه ..
وقفت دورا بقلق وقالت بتلعثم وهي تنظر إلى عيني انجلينا المخيفه"ا....انجلينا..."
...............................................
ما الذي سيحدث؟هل سينتهي كل شيء؟هل سنفتقد دورا في البارتات القادمه؟
هل ستودع دورا الحياة؟
الاجابه في البارت القـــــــــــادم
تحياتي love soryyyyyyyyyyyyyyyyy |