الموضوع: لاجلك احترق
عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 01-17-2011, 04:47 PM
 
merci les amis pour les commantaires
ممكن اتاخر شوي في تنزيل البارت الجاي بس راح حط الان بارتين ماشي
ملاحظة:لقد اخطات في البارت السابق بدل ان اكتب البارت السابع عشر كتبت البارت السادس عشر ^44^ انا اااااسفة
.....البارت الثامن عشر...(أصعب ما قد نواجه)...

....فالتفتت دورا نحو الباب فإذا انجلينا تقف أمام الباب باسترجال وترمقها بنظرات غير مطمئنة..
فوقفت دورا بقلق وقالت وهي تنظر إلى عيني انجلينا المخيفه"ا...انجلينا.."
دخلت انجلينا الغرفة دون أن تتفوه بأي كلمة لكن نظراتها كانت كافية لتفسير ما يجول بقلبها..أخذت تقترب شيئاً فشيئاً من دورا التي كانت تبادل نظراتها الحاقدة بنظرات بريئة وخائفة ومرتعشة..وقفت انجلينا بمحاذاة دورا ثم رفعت يدها وصفعتها صفعة قوية سقطت دورا بأثرها على الأرض وقالت بصوت خفيف وهي تمسك ببطنها"آآه..."
هنا انصدمت دورا بأنجلينا وتفاجأت بصفعتها تلك التي أسقطتها أرضاً..
كانت دورا ملقاة على الأرض وهي لا تستطيع أن تغمض عينيها من هول ما رأته فأخذ صوتها البريء يتردد بنفسها قائلاً"لماذا انجلينا...لا أصدق هذا.." فنظرت إلى انجلينا التي كانت تنظر إليها بسخرية فقالت والدموع تتلألأ بعينيها"لماذا فعلتِ هذا..؟؟" ثم انهمرت الدموع من عينيها بغزارة وقالت بصوت مرتفع أغرقته الدموع"لماذا...لماذا.."
فزادت دموع دورا من حقد انجلينا عليها فلطالما كرهت بكائها الذي ترى أنها لا تستحقة فسحبتها من شعرها وقربت وجهها منها وقالت وهي تعظ على أسنانها بقوة من شدة غيظها"وتسألينني لماذا...خطفتي آيــدن مني وتسأليني لماذا...حطمتيني وتسأليني لماذا...بسببك ألتجأت لعيادة نفسيه وتسأليني لمـ..." فسقطت من عيني انجلينا دمعات حارقة قبل أن تكمل هذه الكلمة فمسحتها بسرعة ثم قالت وهي تشد شعر دورا أكثر وأكثر"والآن سأنتقم من التي سببت لي كل هذه الألآم ...سأنتقم منكِ... سأقتلك بيدي لكي أتلذذ بقتل التي دمرت حياتي...سأنتقم منكِ شر أنتقام"
دورا وهي تحاول جاهدة إبعاد يد انجلينا القاسية عن شعرها ودموعها تنزف على خديها بحرارة"وما ذنبي أنا...أنا لم أمنع آيدن من أن يحبك ولم أجبره على محبتي..إذاً لماذا تحملينني ذنب لا شأن لي به؟"
انجلينا"لو كنتِ لستِ موجودة لما أحبكِ آيدن بل سيبقى لي...لكنك أتيتِ وأفسدتِ كل شيء..أتذكرين عندما رآكِ آيدن في حفلة ميلادي لقد كان على وشك أن يعبر لي عن حبه..لكني أفسدتِ الآمر باللحظة الأخيرة..والآن سأبرد حرارة تلك الآيام التي جعلتيني أعيشها وسأنتقم منكِ.."
فأخذت دورا تسترجع ذكرى تلك الآيام وذلك اليوم بالتحديد:

((دورا وهي تبدو أصغر سناً لأنها كانت آنذاك في سن التاسع عشر وترتدي فستاناً أحمر منفوش قليلاً بدت فيه كمعلم جمالي زاد من جماله تسريحة شعرها الأشقر المموج..فذهبت إلى انجلينا التي كانت تجلس أمام تورتة كبيرة وهي تتبادل الأبتسامات مع أصدقائها فقالت لها بابتسامه رقيقة"ميلاد سعيد انجل.."
انجلينا وهي تحدق بها بابتسامه"آهلاً دورا..لم أتوقع حضورك لكنها حقاً مفاجأة سعيده.."
دورا"شكراً لكي..أحببت أن أشاركك فرحتك"
فاستدارت دورا للخلف لكي تجلس على الكراسي المخصصة للضيوف لكنها أنصدمت بشاب وسيم كان يريد تهنئة انجلينا فقالت وهي لا تستطيع النظر إليه من شدة خجلها"أنا آســف...."
الشاب بابتسامه"لا بأس...لكن لم أراكي من قبل هل أنتي من أصدقاء انجلينا..؟؟"
دورا وهي مازالت تشعر بالخجل"نعم..ولكنني لا ألتقي بها كثيراً بسبب مشاغل أبي وسفره الدائم"
الشاب"إذاً فرصة سعيدة أني ألتقيت بك..أنا آيدن سوكوفيلد.." ثم مد يده ليصافحها وهو يقول"تشرفت بمعرفتك.."
فصافحته دورا بيدين خجله ومرتعشة وقالت بصوت خفيف"أنا دورا الفيس...تشرفت بمعرفتك أيضاً.."
وطوال هذا اللقاء كانت انجلينا ترقبهما وهي تكاد تنفطر من الغيرة وهي ترى نظرات آيدن التي لا تفارق دورا..))

فعادت دورا من هذه الذكرى إلى واقعها المؤلم وقلبها يعتصر ألماً"لكنكِ لم تخبريني أنكي تحبينه..؟"
انجلينا وقد طفح الكيل بها"حتى ولو أخبرتك..فلن تتركيه فأي فتاة لن تفرط بحب آيدن إلا إذا كانت مجنونة.."
دورا بانفعال ودموعها تتقافز على خديها"لكني سأكون تلك المجنونة وأتـ...." فلم تستطيع دورا أن تنطق بتلك الكلمة..شعرت بغصة في حلقها تمنعها من نطقها...وحمل ثقيل ألقي على لسانها ومنعها من التفوه بها فأردفت قائلة بنفس لكنتها السابقة تاركة تلك الكلمة ناقصة الحروف"كان يجب أن تخبريني.."
انجلينا بعصبية"أنتي كاذبة...."
ثم أخرجت السكين من جيبها وقالت وهي تضعها أمام عيني دورا"ودعي الحياة دورا..."
فشهقت دورا وهي ترى تلك السكين الحادة أمام عينيها وقالت بصوت مرعوب"انجلينا..أرجوكِ لا تتهوري"
فأمسكت انجلينا السكين بيدها اليمنى بإحكام وهمّت بأن تغرزها بجسد دورا لولا أن دورا أستطاعت الافلات منها فركضت دورا مسرعة باتجاه الباب لكي تهرب لكن انجلينا لحقت بها وسحبتها بعنف نحوها حتى أن دورا شعرت بألم بليغ في بطنها لم تستطيع على أثره مقاومة انجلينا فقالت انجلينا وهي تمسكها بشعرها وتضع السكين على عنقها"إلى أين تهربين...لن تفلتي مني هذا اليوم فهذه فرصتي الوحيدة للأنتقام منكِ"
فثبتت انجلينا دورا أمامها وقالت وهي تستجمع قواها للنيل منها"وداعاً دورا...وداعاً.."
دورا بصوت مثير للشفقة"أرجوكِ انجلينا...أقتليني لكن ليس الآن..بعد أن أنجب طفلي...عندها سأذهب إليكِ بنفسي...أرجوكِ"
فأتت إلى انجلينا في هذه اللحظة فكرة خبيثة ابتسمت لأجلها وقالت وهي تعيد سكينها لجيبها وبلهجة تدعي الطيب بها"حسناً دورا لقد أثرتي شفقتي..لذلك سأترككِ تعيشين أنتي وطفلك"
فالتفتت دورا إليها وقالت وهي لا تصدق ماتسمعه"ماذا...لا أصدق.."
انجلينا"بل صدقي...فلن أؤذيك.."
فتهلل وجه دورا الخائف بتباشير السعادة فرسمت على وجهها الطفولي ملئها الأمل والفرح...فما أجمل أن نعود للحياة مجدداً.."
لكن تلك السعادة سرعان ما تلاشت عندما قالت انجلينا بصوتها الماكر"لكن بشرط..!!.."
هنا شعرت دورا بالقلق وكأنها تعلم أن الذي سوف تطلبه منها انجلينا سيفوق طاقتها فقالت لها بصوت خفيف وقلق"ماهو...؟؟"
انجلينا"أن تتركي آيدن..."
أحست دورا وكأن ماء ساخن ألقي عليها بعد أن سمعت كلام انجلينا هذا..فكيف تطلب منها مثل هذا الطلب الذي يجب أن تفقد من أجله جميع مشاعرها كي تحققه..فقالت دورا وهي تلفظ كلماتها بصعوبة"مـ...ــاذا....أتـ...رك آيدن؟"
انجلينا"نعم..ألم تقولي بأنكِ لو علمتِ أني أحب آيدن لما أقدمتِ على حبه...هيا أثبتي لي ذلك"
فقالت دورا بنفسها والحزن يعتلي تقاسيم وجهها"الآن تقولين لي هذا الكلام..بعد أن تعلق قلبي به..الآن تقولين لي هذا الكلام..بعد أن أصبحت أتنفس حبه في كل مكان..الآن تقولين لي هذا الكلام..بعد أن أصبح جزءاً مني..وجزءاً من قلبي" ثم وضعت يدها على بطنها واكملت بنفسها"وجزءاً من جسدي.."
لكن دورا أخفت كل هذه الكلمات بقلبها وقالت لأنجلينا ودموعها تسبق كلماتها"لكن كيف اتخلى عنه..؟...ولو تخليت عنه هل تعتقدين أنه سيحبك؟؟"
انجلينا"أنتي أخرجي من حياته ودعي الباقي علي"
دورا بانفعال"لا..لا..هذا صعب علي.."
انجلينا بغضب"إذاً ستموتين أنتي وطفلك..وسيبقى آيدن وحيداً...ولن تستفيدي شيئاً"
دورا وهي تجهش بالبكاء"أرجوكِ انجلينا..لا أستطيع..صدقيني لا أستطيع"
فأخرجت انجلينا السكين مجدداً وقالت وهي تضعها تحت ذقن دورا"سأقتلك الآن..وستتحملين ذنب ذلك الطفل الذي سيموت بسببك.."
فأغمضت دورا عينيها ثم انهمرت دموعها بغزارة فهي تحت تأثير نفسي شديد...فلا تعلم هل ستضحي بنفسها وبنفس طفلها..أم ستضحي بحبها..
فأخذت انجلينا تضغط بالسكين على أسفل ذقن دورا حتى أحدثت ندبة خفيفة على ذقنها شعرت دورا بألمها الحارق فقالت لها انجلينا وهي تهزها بعصبية"هيا..هل ستفعلين ماقلته لكي أم لا ؟؟"
فحركت دورا شفتيها مراراً كي ترغم نفسها على النطق بهذه الكلمة لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل لكنها مع تأثير انجلينا وتهديديها لها نطقت دورا تلك الكلمة"حسنــاً.."
فانجرفت دموع دورا كالسيول على خديها وكأن تلك الكلمة سد أخفى ورائه مداداً من الدموع..فتشابكت مشاعرها وعواطفها وأحاسيسها وانعقد لسانها بعد أن أطلقت كلمه أعطت لي انجلينا مفتاح قلب حبها الوحيد..وسمحت لها بالدخول بقلبه فقالت بكل ما أوتيت من صوت وهي تغمض عينيها بشده"أغربي عن وجهي..لا أريد رؤيتك"
انجلينا وهي تتلذذ برؤية دورا في هذا الانهيار الذي عانته سابقاً"حسناً دورا..سأغرب عن وجهك طالما أنكي وافقتِ.."
ثم قربت وجهها من دورا وقالت بلهجة وعيد"لكن إذا أخلّيتي يادورا بكلامك فلن أمحيكِ أنتي فقط بل سأمحي آل الفيس من الوجود"
فخرجت انجلينا من الغرفة ثم انهارت دورا باكية على الأرض وهي تقول"لماذا وافقت...كيف أستطيع أن أتخلى عن آيدن...كيف ستكون حياتي بدونه؟..ستكون لا شيء.."
ثم أخذت تضرب الأرضية وهي تقول ودموعها تتساقط على الأرض"كم أنا غبية...وحمقاء..."
عندها شعرت بألم فضيع ببطنها وقالت وهي تضع يدها اليمنى على مكان الألم"يا إلهي...كم هذا مؤلم"
ثم وضعت يدها اليسرى على ذقنها لتتحسس آثار الجرح التي أحدثته لها انجلينا وما إن وضعت يدها عليه حتى شعرت بألم حارق فأنزلت يدها بسرعة
فأرادت أن تقف لكي ترتاح على السرير لكن الألم الذي كان يعتصر ببطنها مؤلمٌ جداً فلم تستطيع حتى الحبو باتجاه سريرها..فأخذت تسحب نفسها باتجاه السرير وهي تتأوه بشدة حتى أشتد الألم عليها فسقطت مغماً عليها..

في الجامعة كان آيدن يجلس بجانب مات لكنه لا يبدو أنه يستمع للمحاضرة بشكل جيد فلاحظ مات شروده عن الأستاذ فقال له"آيدن ماذا بك..تبدو قلقاً؟"
آيدن وهو ينظر للأسفل"لا أعلم..ولكن قلبي مقبوض على دورا منذ أن خرجت من المنزل"
مات"ولما القلق..هل لأنك تركتها وحيدة بالمنزل؟"
آيدن"لا إن انجلينا معها.."
مات"هذا رائع..فصديقتها معها..وهذا على ما أظن سبب لا يدعوك بأن تقلق عليها"
آيدن"بل هذا الذي يقلقني.."
مات بتعجب"ولماذا..؟؟"
عندها أنتهت المحاضرة وخرج آيدن بسرعة دون أن يجيب على سؤال مات وعاد إلى المنزل..
أما انجلينا فكانت في قمة سعادتها وهي تنظر من الشرفة..كيف لا وهي موعودة بحب طالما أنتظرته وبذلت في سبيله كل شيء فقالت بسرور"آه لا أستطيع تصديق هذا.." ثم أخرجت صورة صغيرة لآيدن كانت محتفظة بها وقالت وهي تحدق بها"هل سنحب بعضنا مع الأيام يا آيدن..إن حدث ذلك فبالتأكيد أني سأموت من الفرح.."
وعندما أرادت أن تغلق النافذة شاهدت آيدن وهو ينزل من سيارته ويذهب نحو المنزل فابتسمت ثم استلقت على سريرها وقالت"يجب أن أفكر من الآن مايجب أن أفعله لا حقاً.."
أما آيدن فقد دخل المنزل ثم صعد إلى غرفته وفتح الباب فرأى دورا مستلقية بجانب السرير فركض نحوها ثم رمى بكتبه على السرير ونزل لمستواها ووضع يده على رأسها وقال بقلق"دورا..دورا..هل تسمعينني..؟؟"

.................................................. .....
_ما الذي حدث لي دورا؟هل ستفقد شيئا؟وهل تستطيع دورا فعلا التخلي عن آيدن؟وكيف ستفاتحه بالموضوع؟وماذا ستكون ردة فعل آيدن؟وهل سيعلم آيدن بكل الذي دار بين انجلينا ودورا؟وهل ستبقى انجلينا طويلا في منزل آيدن ؟أما أنها لن تلتزم بالثلاثة أيام التي حددتها؟
.................................................. .
ستجدون الجواب على كل هذه التساؤلات في البارت القــــــــــادم..
.....البارت التاسع عشر...(شيء لا يحتمل)...

....فدخل آيدن المنزل ثم صعد إلى غرفته وفتح الباب فرأى دورا مستلقية بجانب السرير فركض نحوها ثم رمى بكتبه على السرير ونزل لمستواها ووضع يده على رأسها وقال بقلق"دورا..دورا..هل تسمعيني؟"
ثم رأى آيدن تلك الندبة التي تحت ذقنها فازداد قلقه فسحب أرجلها باتجاهه لكي يحملها للمستشفى فرأى آثار دماء على الأرضية فقال بقلق شديد"يا إلهي...إنها تنزف"
فحملها بسرعه ونزل بها للأسفل فسمعت انجلينا وقع خطوات سريعة على الدرج فنزلت من سريرها وفتحت الباب ثم خطت بضع خطوات لتبحث عن مصدر تلك الخطوات فرأت آيدن في الأسفل وهو يحمل دورا للخارج فقالت وهي تحدق بهما"ماذا بها تلك اللعينة؟..." ثم أضافت بلا مبالاة"أتمنى أن لا تعود إلى هنا مجدداً"
فوصل آيدن بدورا إلى أحد المستشفيات الخاصة وأدخلها غرفة الطوارئ ثم وقف ينتظر خارج الغرفة وقتاً لا أحصيه لكنه كان طويلاً جداً على آيدن الذي كان قلق جداً على دورا وطفله الذي تحمله بين أحشائها..
فمرت اللحظات قاسية على آيدن إلا أن خرج الطبيب فقال آيدن وهو يتجه نحوه بقلق"نعم أيها الطبيب..ماذا حدث؟"
الطبيب"لا تقلق...لقد أنقذنا الطفل باللحظة الأخيرة فلقد كان على وشك السقوط لأن النزيف كان حاداً بعض الشيء.."
فهدئت اعصاب آيدن المتوترة وقال بلكنة هادئة"وكيف هي الآن.؟"
الطبيب"إنها بصحة جيده...ولكن أريد أن أسألك سؤالاً..؟"
آيدن"مــــا هو..؟"
الطبيب"كيف هي الأوضاع الإجتماعيه التي تعيش بها زوجتك؟"
آيدن وهو يرفع أحد حاجبيه بتعجب"ولماذا تسأل..؟"
الطبيب"لقد تبين لي أن زوجتك تعرضت لأعتداء نتج عنه هذا النزيف ولعل الجرح الذي أسفل ذقنها أكبر دليل على هذا.."
فنظر آيدن إليه بنظرات حادة وقال بغضب"ماذا...إعتداء؟"
الطبيب"هذا ماتبين لي...فأرجو أن تنتبه لزوجتك جيداً مرة آخرى فإذا أنقذناها هذه المرة فلن نستطيع إنقاذها في المرة القامة"
فذهب الطبيب من أمام آيدن ثم وضع آيدن يده على الحائط وقال وهو يثني أصابعه باتجاه راحة كفه بقوة"إعتداء...من يتجرأ على فعل ذلك.." ثم أردف بعصبية"أقسم لو علمت أنكِ من فعل ذلك يا انجلينا فسوف ألقنك درساً لن تنسيه طيلة حياتك"
ثم اتجه نحو الغرفة التي تقطن بها دورا وفتح الباب بهدوء ثم نظر إلى دورا التي كانت مستلقية على السرير وتنظر إلى النافذة بحزن فدخل الغرفة بعد أن أغلق الباب خلفه وذهب إلى دورا ...
فالتفتت دورا إليه وهو يتجه نحوها فأقامت نصف جسدها لكن آيدن وضع يديه على كتفيها وأعادها للسرير بحنان"أرتاحي...أنتي متعبه"
دورا بصوت خامل"شكرا...لكني لا أشعر بالتعب الآن.."
فجلس آيدن بجانبها وقال وهو يضع يديه على ذقن دورا"من فعل هذا بحبيبتي..هيا قولي لي من هو كي أجعل منه شرائح لحم؟؟"
فوضعت دورا يدها على مكان الجرح الموضوع عليه لا صق وقالت بتوتر وبابتسامه مموهه"لقد سقطت على الأرض فور نزولي من السرير وارتطم ذقني بالأرضية.."
آيدن وهو ينظر إليها بابتسامه حانية"إذاً كوني حذرة
في المرة القادمة فلا أحب أن أراكي هكذا..."
دورا بابتسامه مترددة"حسناً..."
فأراد آيدن أن يقبل شفتيها لكن دورا أشاحت بوجهها عنه فتعجب آيدن من تصرفها هذا فقالت دورا بنفسها وهي تحترق من الداخل"آسفه آيدن..أني أحاول الأبتعاد عنك شيئاً فشيئاً.."
فنظر آيدن إلى النافذة واتسعت عيناه وظهرت عليه ملامح الدهشة فقال لي دورا بصوت مرتفع"دورا أنظري إلى هذا الطائر الغريب.."
فنظرت دورا نحو النافذة وقالت"أين هو..؟؟"
فباغتها آيدن بقبلة على شفتيها ثم قال وهو يغمز بعينه اليسرى"أنا لا أخسر بهذه السهولة.."
عندها تجمعت الدموع بعيني دورا وانهمرت بدون سابق إنذار فقال آيدن وهو يشعر بغصة بحلقه من دموع دورا تلك"دورا..لماذا تبكين..؟"
دورا وهي لا تستطيع السيطرة على دموعها"لا شيء.."
آيدن"كل هذه الدموع وتقولين لا شيء.."
دورا وهي تمسح دموعها"فقط أشعر بقليل من التعب"
فضم آيدن رأسها إليه وقال"الآن سنذهب إلى المنزل وسترتاحين هناك"
فعاودت دموع دورا للنزول مرة آخرى فضمت آيدن بانفعال وبأقوى ما لديها وكأنها تريد أن تشبع منه أو لعل جسده الدافئ يزيل ما بقلبها من هموم وألام فانطوى آيدن عليها وهو يشعر بحجم الألم الذي تحمله لكنه لا يعلم ماهو...
وفي وسط تلك المشاعر المتبادلة بين آيدن ودورا دخل شخص ما عليهما الغرفة فانتفضت دورا لرؤيته وابتعدت عن آيدن بسرعة فالتفت آيدن إلى ذلك الشخص الذي خافت منه دورا لهذه الدرجة ثم قال باستخفاف"انجلينا...."
انجلينا بابتسامه تخفي ورائها حقد دفين"أنا آسفه لأني لم أستأذن عند دخولي..ولكني قلقة جداً على دورا لذلك استعجلت بدخولي"
ثم جلست بجانب دورا وقالت وهي تنظر مرة إلى دورا ومرات إلى آيدن"الحمدلله على سلامتك دورا لقد قلقت عليك كثيراً...وكيف حال طفلك؟"
دورا بضجر"بخير.."
انجلينا بنفسها"هذا مؤسف.."
ثم همست بأذن دورا وقالت"أريد آيدن أن يبقى وحيداً هذه الليله.."
فنظرت دورا إليه بتعجب وقالت"ماذا..؟"
انجلينا بصوت لا يكاد يسمع"أفعلي ما قلته لكي وكفى..واطلبي من آيدن أن يأخذك لأمك..فلا أريدك في المنزل هذه الليله.."
فطبقت دورا شفتيها بقهر فهي لا تستطيع الرفض وقالت بنفسها بحرقة"كيف تتجرأ وتطلب مني ذلك.." ثم أخفضت رأسها بحزن وقالت"أنا من سمح لها بهذا..."
فوقف آيدن ثم قال وهو ينظر إلى دورا"هيا عزيزتي لنذهب للمنزل"
دورا"حسناً..."
فوكزتها انجلينا بعد أن رمقتها بحدة فقالت دورا متداركة للأمر"لكني لا أريد أن أعود للمنزل...عد أنت فأنا أريد الذهاب لأمي.."
آيدن"لكن لماذا؟"
فتدخلت انجلينا قائلة"يبدو أنها اشتاقت لرؤية والدتها"
آيدن"حسناً دورا كما تشائين"
ثم مد يده لدورا وقال"هيا لنذهب.."
فوضعت دورا يدها بيده ونزلت من السرير بتثاقل فوضع آيدن يدها الأخرى على كتفه وقال"استندي علي.."
فذهبت انجلينا إليهما وقالت لي آيدن"أستطيع أنا أساعدها بالسير بدلاً عنك.."
آيدن"لم أطلب منكِ ذلك.."
انجلينا بنفسها"قاسي جداً"...ثم قالت بصوت مرتفع"عذراً..سوف أذهب معكما لأني وصلت إلى هنا بسيارة أجرة"
فلم يرد عليها آيدن بل ذهب بدورا للخارج ثم ذهبت هي خلفهما فوصلوا إلى السيارة وفتح آيدن الباب لي دورا وساعدها بالركوب ثم ركب هو الآخر وركبت انجلينا بالمقعد الخلفي..
وطوال الطريق كانت دورا تنظر يمينها وتفكر بصمت حزين بماذا سوف يحدث في هذه الليله...هل ستكون نهاية حبهما..وهل سيبدأ حزنها بعزف مواله الأبدي..وهل تستطيع أن تنام هذه الليله وسط الالم الذي تجد في خافقها..
ثم نظرت إلى آيدن الذي كان يقود سيارته وهو ينظر للأمام فقالت بنفسها"يا ترى هل ستكون لغيري يا آيدن..؟"
فأخذت دورا تجول بأفكارها وهي تنظر إلى آيدن فلاحظ آيدن نظراتها إليه لكنه لم يبدي أي تصرف يدل على أنه لا حظها...
عندها وصلوا إلى منزل الفيس فنزل آيدن وساعد دورا بالنزول ثم قالت دورا بعد أن وقفت هي وآيدن بمحاذاة الباب"يكفي آيدن..عد إلى المنزل الآن"
آيدن وهو يخلل يده اليسرى بشعره "دورا..لا أعلم عن مدى صحة شعوري ولكن أشعر بأنكِ تتهربين مني.."
دورا"أنا لا أتهرب ثم ألا تستطيع أن تبقى بالمنزل هذه الليله فقط...كما أنك يجب أن تعود لكي توصل أنجلينا للمنزل"
آيدن"مع أنه يصعب علي هذا...ولكن كما تشائين.." فقبل رأسها وقال"طابت ليلتك.."
دورا"وأنت كذلك.."
فعاد آيدن لسيارته ثم نزلت انجلينا من المقعد الخلفي للسيارة وركبت مكان دورا في المقعد الأمامي..فثارت غيرة دورا وكادت أن تصرخ بانجلينا لكنها التزمت الصمت المر..
أما آيدن فركب سيارته ونظر إلى انجلينا بنظرات باردة ثم استقل سيارته وذهب باتجاه المنزل..
هنا انثوت دورا على ركبتيها وأخذت دموعها تنزل بحرقة على الأرض...ثم قالت وهي تصارع الألم الذي بداخلها"لماذا أبكي طالما أني انا التي وافقت على هذا.." ثم قالت بصوت مرتفع"ليتها قتلتني ولم أتعذب هكذا...ليتها فعلت.."
فبقيت دورا تبكي بحزن أمام الباب إلا أن هدئت ثم مسحت دموعها وطرقت الباب ففتحت لها مارلين الباب وقالت باشتياق عارم"دورا....!!!!"
دورا وهي تبتسم"اهلا مارلين"
فضمتها مارلين بسعادة وهي تقول"لقد اشتقت كثيرا يا صغيرتي.."
دورا وهي تتصنع الغضب"أنا لست صغيرة..يكفيني آيدن وهو ينعتني بهذا الاسم.."
مارلين"محق..فجميع صفات الاطفال أراها بك"
عندها أتت بربارا من الخلف وقالت بابتسامتها الرشيقة"دورا..أبنتي.."
فركضت دورا لحضن أمها وقالت"اشتقت إليك كثيرا يا أمي"
بربارا وهي تمسح على شعرها"وانا أيضاً.."
ثم نظرت دورا إلى والدتها وقالت"لقد تغيرتِ كثيراً يا أمي.."
بربارا"وكيف أبدو؟"
دورا"بالتأكيد أصبحتِ أجمل .."
فابتسمت بربارا وقالت"هذا مؤكد ألست والدة دورا..؟"
كانت ملاحظة دورا صحيحة فلقد تغيرت جميع ملامح السيدة بربارا فقد بدت أصغر من سنها الحقيقي بعشر سنوات...لا أعلم لماذا..ولكن ربما توقفها عن العمل جعلها ترتاح نفسياً وانطبع ذلك على ملامحها الجميلة التي لا تختلف عن دورا كثيرا...أو ربما فراق السيد الفيس كان له أثره الإيجابي عليها بعكس ما توقعت هيا...في كلا الحالتين فسوف يكون الامر رائع مهما تعددت أسبابه واختلفت....

وفي حيز آخر حيث الهدوء والصمت كان آيدن يقود سيارته وانجلينا لا تكف عن النظر لتقاطيع وجهه الجذابة وهي تقول بنفسها"شاب مثلك لا يستحق فتاة غبية كـ دورا"
ثم التفتت انجلينا لليمين فرأت مطعماً فنظرت لآيدن وقالت"ما رأيك أن نتناول طعام العشاء في هذا المطعم؟"
آيدن ببرود"لا أود ذلك.."
انجلينا"لكني أود ذلك.."
آيدن"إذاً أنزلي لوحدك.."
فصمتت انجلينا باستياء من كلام آيدن وبروده معها حتى أنه لم يكلف نفسه بالنظر إليها مع أنها حاولت لفت أنتباهه لها بأكثر من طريقة لكن دون جدوى فقالت انجلينا بنفسها"ماذا به..هل دورا أعمته عن رؤية النساء الآخريات..على كل حال لن أضيع هذه الفرصة مني..ويجب أن أستميل قلب آيدن إلى بأي طريقة.."

..............................................
_هل ستحطم انجلينا حب آيدن ودورا؟وهل سيعرف آيدن بالذي يجري من حوله؟وهل فعلا تستطيع دورا ان تضحي بآيدن؟وماذا ستكون ردة فعل آيدن عندما يعلم أن دورا تضحي به من دون أن يعلم؟

كل هذا في البارت القادم تحياتي love soryyyy

راح اتاخر شوي بس اما اجي بدي كثير ردود والا راح ازعل منكم كثيررر و ما راح حط التكملة
BAYYYYYYYYYYYYYYY
__________________


love هل هذه الكلمة حقا موجودة او انها مجرد كذبة اوهمنا نفسنا بها و صدقناها

رد مع اقتباس