الافراج عن الداعية تمام أبو السعود أبو السعود تكشف الحقيقة وتساندها الوقائع والأحداث رام الله – فلسطين الآن تكرارا لسيناريوهات سابقة، فبركت أجهزة فتح الموالية للاحتلال مؤتمراً صحفياً ظهرت فيه المختطفة المربية تمام أبو السعود بعد الإفراج عنها متحدثة بتصريحات أجبرت على قولها تحت ضغط التعذيب والابتزاز، كاعترافها بما يسمى "محاولة اغتيال محافظ نابلس" على يد خلية تابعة لحماس. المؤتمر الصحفي، والذي حرصت أجهزة فتح على أن لا يكون على الهواء مباشرة تحسباً لأي طارئ، ظهرت فيه المختطفة أبو السعود وقد بدت عليها علامات الوهن والضعف، بسبب التعذيب طيلة شهرين في الاعتقال، لتقول مكرهة إنها "تشكر عباس على هذه المكرمة"، رغم حصولها على قرار من المحكمة العليا في رام الله بالإفراج عنها!!. وبحسب مصادر حقوقية مطلعة على القضية – رفضت الكشف عن هويتها- فإن عناصر الأجهزة قاموا بتلقين المختطفة أبو السعود ما يجب قوله، تحت الضغط والابتزاز، حيث إن اثنين من أبنائها ما زالا مختطفين، الأول لدى الميليشيا ذاتها، والثاني لدى قوات الاحتلال الصهيوني. وفي تصريحات إعلامية لها نفت الداعية تمام أبو السعود أن تكون تورطت أو اشتركت في أي شيء "يمس الوضع الفلسطيني الداخلي"، مبينة أن اعتذارها لمحمود عباس ومحافظ نابلس كان شرطا للإفراج عنها. ورداً على سؤال إن كان هذا الاعتذار يعني أنها متورطة في أي شيء ضد السلطة، قالت "طبعاً لا" مبينة أن الاعتذار كان لتأمين الإفراج عنها بعد أكثر من شهرين من الاعتقال. وبعد الإفراج عنها من اعتقال دام 66 يوما، قال بعض أفراد عائلة أبو السعود في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الداعية المختطفة أبو السعود قد وصلت لمنزلها، منددين بالادعاءات الكاذبة التي حاولت مليشيا عباس ترويجها عن المختطفة بوقوفها خلف ما يسمى "مؤامرة تستهدف اغتيال محافظ محافظة نابلس". وكان وزير الأسرى الأسبق وصفي قيها أكد أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأنه سيتم الإفراج عن المربية أبو السعود خلال اليوم محذراً في الوقت ذاته من أن يستغل هذا الإفراج لمصالح غير معلومة . وقال قبها : "لدينا خشية حقيقية أن يوظف الإفراج عن تمام أبو السعود لمصالح غير معلومة، أقلها مثلاً أن تقول أنها لم تُعذب في سجون السلطة وبذلك يكون الإعلام خلال الفترة الماضية كاذباً تماماً". وأوضح أن هذا التخوف نبع من خلال زيارة بنات أبو السعود لها اليوم، حيث أكد لها مسؤولو الجهاز أنه لم يتم الإفراج عنها فيما جاء خبر الإفراج عنها بعد ساعات، وأشار القيادي الفلسطيني، إلى أن قرار الإفراج عن "أبو السعود" لم يكن منة من أحد كما يروج الإعلام فهو حق لها ومعها أيضاً قرار محكمة عليا للإفراج عنها. وفي السياق ذاته كانت نجائب أبو السعود ابنة المربية المختطفة، أعربت في وقت سابق عن خشيتها من المؤتمر الذي تُصر الأجهزة الأمنية عقده لوالدتها فور الإفراج عنها، مؤكدة أنه لا يوجد داعي لعقد مثل هذا المؤتمر. وقالت في تصريحٍ لها إن "الأجهزة الأمنية" أبلغتهم فعلياً حين زيارتهم لوالدتهم صباح اليوم أنه لن يتم الإفراج عنها خلال اليوم بل خلال الأسبوع المقبل، معربة عن استغرابها من التضارب في هذه الأنباء. وأضافت أبو السعود: "التخوف كبير لدينا بأن يكونوا قد ساوموا والدتنا على الإدلاء باعترافات لم ترتكبها"، مجددة تأكيدها بأنه لا يوجد داعي لعقد مثل هذا المؤتمر الذي لم يعرف ماهيته بعد". وبخصوص ما تسمى بـ"بمحاولة اغتيال محافظ نابلس"، كشف مصدر مطلع أن استناد أجهزة فتح إلى هذه القضية يدلل على عمق التعاون الأمني بينها وبين قوات الاحتلال، موضحا أن السيارة التي قالت الأجهزة إنها كانت معدة لمهاجمة منزل محافظ نابلس كانت تستعد لمهاجمة دورية للاحتلال الصهيوني، قبل أن يقوم عناصر فتح بضبطها وفبركة القصة لتشويه مواقف حركة حماس. المصدر:المركز الفلسطيني للإعلام
__________________ |