لحق
ميغيل بـ
سارة لكنها نزلت بسرعة وركبت السيارة وذهبت مسرعة وهو ينادي عليها ويقول:
-إنتظري قليلا يا
سارة.
وشعر بالحزن والأسى عليها ولكنه لم يرد الدخول في مشاكل مع والديها ففضل القيام بما طلبته وأنفصلا عن بعضهما , كانت
ماريان في شقتها وماتزال تبكي حزنا وتردد بصوت باكي:
-لا تأخذ إبنتي مني...أرجوك أعدها إلي.
في صباح اليوم التالي سمعت
ماريان صوت أحد يدق جرس الشقة ففتحت الباب ورأت صاحب الفندق فقالت له في تسائل:
-مرحباً....أيمكنني مساعدتك في شيء؟
أجابها بجفاء:
-أنتم لم تدفعوا إجار الشقة منذ ثلاثة أشهر , وجأت اليوم لإستلامه.
قالت له
ماريان في دهشة:
-لكني أعتقد أن
جورج قد قام بدفع الإجار.
صرخ في وجهها قائلا:
-لم يدفع شيءً , إذا لم تدفعي الإجار فسوف أتصل بالشرطة.
وذهب بعيداً , أغلقت
ماريان الباب وأنهمرت دموعها وهي تقول:
-لماذا فعلت هذا يا
جورج؟ أنا لاأصدق مايحدث , في لحظة واحدة إنتهى
حُبنا , لكن...أنا أحببتك من كل قلبي ولم أخنك يوماً.
ثم ذهبت إلى المستشفى الذي يعمل فيه وأتجهت إلى مكتب المسؤل وحين دخلت وقفت أمامه وأنحنت قليلا ثم قالت:
-لقد جئت لأسأل عن
جورج , هل جاء إلى هنا؟
أجابها قائلا:
-لقد أستقال من عمله وأخذ كل مرتبه ورحل.
صدمت
ماريان وكادت تموت من الألم الذي شعرت به في قلبها لكنها تماسكت وشكرت الرجل وغادرت المستشفى وأسرعت إلى قبر والديها والدموع تنهمر من عينيها ثم جلست أمام القبر وقالت :
-لقد إنتهيت , إنتهت حياتي كلها , أرجوكما أخبراني ماالذي علي فعله؟
وأحتضنت قبرهما وهبط المساء ولم تعرف
ماريان إلى أين تذهب فنامت بجانب قبر والديها.
وفي الصباح كان
ميغيل مارا بسيارته من هناك وفجاءة رأى
ماريان مستلقية هناك فأوقف السيارة ونزل بسرعة وأتجه إليها وأيقظها وحين فتحت عينيها ورأته إمتلئت عينيها بالدموع ورمت بنفسها عليه وهي تبكي وتقول:
-أنا....أنا أصبحت وحيدة , لقد أخذ
جورج إبنتي ورحل وتركني وحدي
أعاني في هذا العالم.
أخذها
ميغيل معه وأخبرته بكل شيء فدفع عنها إجار الشقة وجعلها تسكن معها لفترة.
وبعد شهرين خرجت
ماريان بصحبة
ميغيل لتتنزه قليلا في المدينة وفجاءة رأت شخصا من بعيد يجلس على الأرض بملابس ممزقة ومتسخة فأسرعت إليه وتفاجئت حين رأته كان هذا الشخص هو
جورج وقفت أمامه فرفع رأسه وحين رأها ظهر الحزن على وجهه وقال:
-أنت...
ماريان.
ثم نهض من على الأرض وأمسك بيديها قائلا:
-أرجوك , أرجوك سامحيني على مافعلته يا
ماريان, لقد سافرت إلى أمريكا وسكنت في فيلا فخمة وفي يوم من الأيام خرجت مع أصدقائي وتركت الطفلة في المنزل مع الخدم وحين عدت وجدت المنزل يحترق وحاولت إنقاذها لكن من دون فائدة لقد أحترقت وماتت , أنا آسف أرجوك سامحيني.
أبعدت يدها عن يده وصفعته بقوة وأوقعته في الأرض وهي تقول:
-أيها القذر الجبان , أنا أكرهك أكرهك.
وركلته بقدمها وأمسكت بيد
ميغيل وأبتعدت عن ذلك المكان.
عرض
ميغيل على
ماريان الزواج لكنها رفضت وطلبت منه أن يعود معه إلى اليابان وسافرا ليكملا دراستهما وعاشت
ماريان حياتها وهي تحتفظ بذكرياتها التي عاشتها في بريطانيا وكتبتها في مذكرتها وأحتفظت بها.
وبهذا إنتهت قصة جروح الأيـام على خير
وأتمنى إن تكوني قد إستمتعتن بها وأرجوا أن تنال إعجابكم
وأقدم الشكر لمتابعي القصة من بدايتها وعلى ردودكم الحلوة التي شجعتني على الكتابة أكثر
أبي أشوف الردود
بايوووووووووووووووووووووو