حديث الأصيل (عبد القادر الأسود) حديثُ الأصيل سألتُ الأصيلَ ـ وما أروعَهْ ؛ تعالى المصوِّرُ ما أبدعَهْ ألا يا غُروبُ ، وكم فيكَ سرٌّ تولّى النهارُ فمن وَدَّعَهْ؟ أجاب النسيمُ ، بِهَمْسِ العذارى ورَفَّتْ جفونُ الدوالي مَعَهْ تولّى النهارُ فولّى الضجيجُ وولّى الحريصُ بما جمَّعَهْ فبعد قليلٍ يعمُّ السكونُ وتُجْلى علينا كؤوسُ الدَعَهْ فيدنو خليلٌ وينأى عَذولٌ ويمسحُ صبُّ الهوى أدمعَهْ *** أنا يا غُروبُ عشِقْتُ الأصيلَ عشِقتُ المساءَ وما استُودِعَهْ فأنتَ لذي اللُّبِّ كأْسُ الحُميّا وللعاشقين النَدى والسَعَهْ إذا الليلُ جمَّعَ شملَ الحيارى فآوى إلى الصبِّ مَنْ لوَّعَهْ وداوى الحبيبَ وِصالُ الحبيبِ وزال السِقامُ فما أروَعَهْ
__________________ أنا روحٌ تضمُّ الكونَ حُبّاً وتُطلقُهُ فيزدهر الوُجودُ |