الموضوع: لاجلك احترق
عرض مشاركة واحدة
  #161  
قديم 01-24-2011, 01:07 AM
 
.....البارت السابع والعشرين....(النزهة4)...

.... فنظرت إلى الجميع واحداً واحداً وقالت بنفسها"لا لا أستطيع إخبارهم.."
ثم التفتت إلى آيدن النائم بهدوء كهدوء ملامحه وقالت"أنا آسفة سأزعجك قليلاً.."
فذهبت إليه بخطوات عادية حتى لا يشعر الجميع بها وجلست بجانب رأسه وهمست بأذنه وهي تمسك ببطنها"آيدن..آيدن..أستيقظ.."
لكن آيدن لم يستجيب لصوتها الهامس فأعادت عليه بقليل من العصبية"آيدن..آيدن..استيقظ.."
ففتح آيدن عينيه على وجهها وقال "ماذا هناك؟"
دورا"آسفة لأني ايقظتك من نومك..ولكن بطني يؤلمني ولا أستطيع الأحتمال أكثر.."
فنهض آيدن بسرعه وقال وهو يضع يديه على كتفيها بقلق"ومتى شعرتِ بهذا الألم..؟"
دورا وهي تتألم"سأخبرك ولكن دعنا نذهب بعيداً عن أنظار الجميع فلا أريد أن أقلقهم علي"
فنظر آيدن إليهم وقال"حسناً.."
ثم نهض وساعد دورا بالنهوض معه ثم وضع يده اليمنى على خصرها وأمسك بيده الأخرى يدها اليسرى...وبينما هما ذاهبان شاهدهما مات وقال لآيدن بصوت مرتفع"آيدن...إلى أين تذهبان؟"
آيدن وهو مستاء من فضوله"هذا ليس من شأنك.."
فهمس سام بأذنه وقال"ربما يريدان أن يفعلا شيئاً لا يرغبان بأن نراه.."
مات بغباء متعمد"مثل ماذا..؟"
فأنقذت كورا سام من الجواب بقولها"لكني أشعر أن دورا غير طبيعية.."
بربارا بشيء من القلق"ولماذا..هل لاحظتِ شيئاً عليها؟"
كورا"لا..ولكنه أحساس أنتابني.."

وبعد أن وصل آيدن بدورا لمكان منعزل عن الجميع قال لها"هاه..قولي لي متى شعرتِ بهذا الألم؟"
دورا بشيء من التردد"سأقول..ولكن عدني أولاً أن لا تغضب.."
آيدن"حسناً أعدك..ولكن قولي.."
دورا بصوت خفيف"قبل أن نذهب للنزهة.."
آيدن بغضب احتدت له عينيه"ماذا..قبل النزهة..ولماذا أخفيتي هذا عني؟..ألا تعين مدى خطورة أي ألم يمر عليكِ بهذه المرحلة؟"
دورا بخوف طفولي"ماذا أفعل أريد أن أتنزه واستمتع بوقتي"
آيدن بانفعال"لكن ليس على حساب صحتك...ماذا لو حدث لكي شيء بالنزهة..كم يلزمنا من الوقت كي نذهب بكي إلى المستشفى..ساعة ساعتان هل تعتقدين أنكي ستصمدين كل هذا الوقت؟"
دورا"اخفض صوتك..سوف يسمعنا الجميع"
آيدن بصوت أعلى"دعيهم يسمعوننا..على كل حال يجب أن نعود جميعاً للمنزل لأجلك"
دورا بعناد وهي تكاد أن تبكي"لا..لا..لن أذهب"
آيدن بعصبية"بلى..سوف تذهبين والآن..فلن أدعكي تعبثين بصحتك هكذا"
فدست دورا وجهها بكفيها وأخذت تبكي..
فزفر آيدن بحده ثم هدأ وقال بصوت هادئ"أنا آسف لأني رفعت صوتي عليكِ...ولكن هذا من فرط قلقي عليكِ"
دورا بصوتها الباكي"لقد وعدتني أن لا تغضب وفعلت..لماذا أخلفت بوعدك...لن أبوح لك بشيء آخر بعد هذا اليوم"
فابتسم آيدن دون أن تظهر أسنانه واقترب من دورا ثم ضمها إلى صدره وأبعد كفيها عن وجهها وقال وهو يمسح دموعها بطرف يده"أكرر أسفي...ولكن هل تشعرين بالألم الآن؟"
دورا ومازالت أثار البكاء بادية على صوتها"بدأ يخف تدريجياً"
آيدن بصوت منشرح أراد منه أن تنسى دورا بكائها"هذا رائع..." ثم أضاف"ولكن يجب أن تذهبي للمستشفى كي أطمئن عليكِ أكثر"
دورا" لا آيدن أرجوك...لم يتبقى سوى القليل وتنتهي النزهة ومن ثم سنعود..كم أني أعتدت على هذا الألم فهو يأتي ويذهب"
ففكر آيدن ملياً بالأمر ثم قال وكأنه لم يتأكد من قراره"حسناً أيتها العنيدة..ربحتِ ككل مرة"
فابتسمت دورا ثم قبلت آيدن على خده قبله طويله وقال"أحبك..."
فرفع آيدن حاجبيه باستغراب وقال"هل يمكنكِ أن تعيديها ولكن بالحركة البطيئة؟"
دورا وهي تضرب صدره بخفه"كف عن هذا الكلام أنت تخجلني"
فظهرت على آيدن شبه ابتسامه ثم ذهب نحو جذع شجرة قريبة منه واتكأ عليه وقال وهو يغمض عينيه"سأكمل نومي"
فذهبت دورا إليه واستلقت بجانبه وأخذت يده التي كان يضعها على العشب ووضعتها على كتفيها ثم أخفت رأسها بسترته فقال آيدن وهو مغمض العينين"أكره الفتيات المزعجات.."
فابتسمت دورا من كلامه...
وكانت دورا كلما شعرت بالألم تقترب من آيدن أكثر لأنها تشعر أن قربها منه سيحميها من كل شيء..حتى ألمها...ومع مرور الوقت نامت دورا وآيدن كذلك..

أما سام فكان آخر من قام من على سفرة الغداء وقال بعد أن فرغ من الأكل"أيــن آيدن؟"
مات وهو يجلس حجرة بيضاء ويداعب العشب بيده"إنسا أن يأتي.."
فاتجه سام نحو مات وجلس بجانبه ثم نظر إلى جيانا التي كانت تجلس مع كورا ومارلين وبربارا بعيداً عنهم ويتحدثن سوياً فلاحظ مات نظراته الموجهة نحو جيانا فقال له وكأنه لم ينتبه"إلاما تنظر؟"
فعدل سام من نظراته بسرعة وقال وهو ينظر للسماء"الشمس جميلة أليس كذلك؟"
مات بابتسامه"جداً...جداً..."

في مكان آخر كانت جيانا تحدث بربارا عن أمورها ومارلين تستمع إليهن وكورا تراقب فراشة في غاية الجمال..فأخذت الفراشة تبتعد شيئاً فشيئاً فذهبت كورا ورائها فقالت لها جيانا بتعجب"كورا ماذا تفعلين؟"
كورا وهي تذهب خلف الفراشة"أريد ألتقاط هذه الفراشة"
فابتسمت جيانا ثم واصلت حديثها مع بربارا..
أخذت كورا تسير خلف الفراشة حتى ضاعت منها فقالت بعصبية"أين ذهبت؟"
فنظرت حولها للبحث عنها فرأت آيدن نائماً تحت الشجرة ودورا معه وبدا منظرهما برئ جداً فاقتربت منهما ونظرت إلى رأسيهما المتلاصقان ببعضهما وقالت بهيام"ياااااه كم هذا رومانسي..لا يجب أن أفوت منظر كهذا"
فعادت مسرعه إلى جيانا وقالت لها بعجل"هل الكاميرا معكِ؟"
جيانا"نعم ولكن ماذا تريدين منها؟"
كورا بنفاذ صبر"أعطيني إياها بسرعه.."
ففتحت جيانا حقيبتها البنية وأخرجت منها كاميرا فورية وأعطتها اياها فأخذتها كورا بسرعة ثم عادت لأدراجها...
فانتاب جيانا الفضول لمعرفة ما الذي أعجب كورا لهذه الدرجة حتى أنها تريد تصويره فلحقت بها حتى وصلت إليها ونظرت إلى المنظر الذي تثبت كورا الكاميرا عليه لتصويره فاحترق قلبها...فتمنت لو أنها مكان دورا وتعيش ذلك الأحساس الذي تراه...لكن البراءة التي تراها أجبرتها على الأبتسام..فصورت كورا المنظر بسعادة..
فاستيقظ آيدن على صوت فلاش الكاميرا فأخفت كورا الكاميرا خلفها بسرعة وقالت بابتسامه مموهه"أهلاً آيدن..."
فنظر آيدن ليديها التي تخبئها خلفها وقال"هل تخبئين شيئاً؟"
كورا"لا..فهذه عادتي بالوقوف"
آيدن وهو لم يقتنع بالأمر"آه..عادتك إذن..ولكن ما الذي لمع أمام ناظري قبل قليل؟"
فنظرت كورا إلى جيانا وقالت باستنكار"جيانا هل رأيتِ شيئاً لمع قبل قليل؟"
جيانا وهي تهز رأسها بنفي قاطع"إطلاقاً.."
فنظرت كورا إليه وقال"أرأيت...يبدو أنك تتوهم"
آيدن"حسناً سوف أتغاضى هذه المرة.."
فنظر إلى دورا النائمة وابتسم ثم نظر إلى كورا وجيانا وقال"ماذا تنتظران؟"
كورا بحرج"حسناً..إلى اللقاء"
فذهبتا من أمامه فعاود آيدن النظر إلى دورا وقال بهمس"أحبك.."
فأغمض عينيه مجدداً كي يعاود النوم لكنه لم يستطيع ففتح عينيه وقال"يبدو أن النوم ذهب عني"
فنظر إلى يد دورا التي على صدره فأخذها بيده ثم قبلها وقال وهو يعيدها لمكانها"سأذهب للجميع هناك"
فأزاح جسده ببطء عن جسد دورا كي لا يوقظها وعندما أراد أن يبعد رأسها عن كتفه استيقظت دورا وقالت وهي لم تفتح عينيها"ماذا هناك؟"
آيدن وهو سعيد لأنها استيقظت"أنا آسف..ولكن كنت أريد أن أعود للجميع "
فوقفت دورا وقالت"حسناً... إذاً هيا لنذهب"
آيدن"ألن تعودي للنوم؟"
دورا"لا أرغب بذلك"
فابتسم آيدن ثم نهض وذهب مع دورا للجميع...

هناك كانت مارلين وبربارا وكورا وجيانا مجتمعات سوياً لمشاهدة الصورة التي التقطتها كورا فقالت كورا وهي تنظر إليها بإعجاب"رومانسية جداً أليس كذلك؟"
بربارا بابتسامه"هذا ليس بغريب على آل سوكوفيلد فالرومانسية طبعهم"
كورا"وكيف عرفتِ ذلك عنهم؟"
بربارا بتوتر"آه...الصوره أكبر دليل على ذلك"
فسمعوا بهذه اللحظة صوت ضحكات آيدن ودورا آتية من الخلف فأخفت كورا الصورة بسرعة في حقيبتها لكن آيدن لم يذهب إليهما لم تأتي لهما سوى دورا أما آيدن فلقد ذهب إلى مات وسام وجلس بينهما وقال"ما هذا الخمول يا شباب؟"
مات بملل"آه لقد اشتقت إلى سريري الأخضر ..فكم كنت أنام مرتاحاً به..أما هنا فحدث ولا حرج عن الراحة"
آيدن"لكن هناك حيث سريرك لن ترى حبيبتك طوال اليوم...مثلما تراها اليوم"
فنظر مات يساره حيث الفتيات فظهرت على وجهه المتململ ابتسامه وقال بتساؤل"لماذا نحبهن؟"
آيدن"السؤال موجه لي أم ماذا؟"
مات وهو مازال ينظر إليهن وبالأخص إلى كورا"السؤال موجه للجميع"
فنظر آيدن إلى دورا التي كانت تضحك وتتحدث بسعادة فأطلق ضحكة متعجبة ثم قال"بصراحه لا أعلم...فكل الذي أعلمه أني أحبها"
سام"لكن ليس كحبك لها قبل الزواج.."
آيدن"ماذا تقصد؟"
سام"أقصد أن أنك قبل الزواج تكن لدورا مشاعر حب أكثر من المشاعر التي تكنها لها الآن والذي بينكما الآن هو ود وليس حب"
فابتسم آيدن ثم قال وهو ينظر إلى دورا بكل مافي العالم من حب"بل كانت مشاعري لها قبل الزواج لاشيء أمام مشاعري لها الآن...بل أني لم أعترف بمجانين الحب إلا عندما تزوجتها"
فعلم سام أن تلك الكلمات خرجت من قلب آيدن فأول مرة يعترف له بأعتراف كهذا...فأبقى هذا الأعتراف سام صامتاً إلى أن قال له مات"وأنت يا سام لماذا لم تجاوب على السؤال؟"
سام"ولما أجاوب وأنا لا أحب"
فوكزه مات وقال بمكر"هيه سام أتظننا أغبياء"
آيدن"وكيف تنكر هذا الحب ذو البدايه القويه ثم أردف وكأنه ينبه لخطر ما"إذا كانت بدايته هكذا فكيف ستكون نهايته؟"
فشعر مات بالحرج وقال محاولاً الهرب من الموضوع"مات..ألن تخبرآيدن بشأن جهاز التنصت؟"
مات"آه..نسيت" فأخرج الجهاز من جيبه وناوله آيدن وقال"لقد وجدنا هذا في سيارتك"
فأخذ آيدن الجهاز وبدا عليه الغضب لكنه أخفى ذلك وقال بلا مبالاة"ولكن هذا يثبت لي أنكم عبثتم بسيارتي"
مات"هذا الذي اهتميت له..ألم يهمك أنا وجدنا هذا الجهاز بسيارتك"
فوقف آيدن وخطا بضع خطوات للأمام ثم رمى الجهاز خلفه وقال"وماذا تريد مني أن أفعل...تريدني أن أنوح أو ارتعد مثلاً؟.."
فوقف مات وقال بدهشة"آيدن أتعرف ماذا يعني جهاز مراقبة...يعني أن هناك أعداء لك يودون إيذائك.."
فواصل آيدن سيره للأمام ببرود وقال"نسيت أن أقدم لك الشكر لأنك لم تعطيني إياه أمام دورا.."
فجلس مات وقال بذهول"لا أصدق أن كل همه دورا..."
وما إن توارى آيدن عن الأنظار حتى نظر إلى شجرة بجانبه فلكم جذعها بغيظ حتى شارف على السقوط فقال والغضب يتطاير من بين عينيه"سترى...سأعلمك كيف تتلصص علي أيه السافل.."
فلكم جذعها مرة أخرى حتى سقطت الشجرة على الأرض وقال بصوت عالي تتخلله أنفاسه الملتهبة"سأريك....وسأجعل تلك اللكمات تستقر بوجهك"
فسمع صوت ناعم ومرتعد من خلفه يقول"آيدن"
فالتفت آيدن إليها بسرعة تراجعت دورا جراءها للوراء خوفاً من يلكمها هي الأخرى وقالت بخوف وقلق"آيدن ما الذي جرى لك؟"
فتوقف بصمت ليهدئ أنفاسه المتتابعه والغاضبه م قال بجمود"تعالي..."
فتراجعت دورا للوراء وقالت بخوف"لا..لا..عندما تهدأ سآتي"
آيدن وهو يغمض عينيه بحنق"قلت تعالي..."
فأشارت دورا برأسها بمعنى لا وأرادت أن تهرب لكن آيدن سحبها نحوه بسرعة وضمها بشدة إلى صدره وقال وهو يحكم ذراعيه عليها"هكذا سينطفئ غضبي.."
أخذ آيدن يضمها أكثر وأكثر إليه فجسدها النحيل هو الوحيد الذي يستطيع أن يوقف غضب آيدن عند حده...
ساعة..ساعتان..ثلاث ساعات..وآيدن ما زال محكماً قبضته على جسد دورا وهو مغمض العينين ودورا تفتح عينيها لكنها لا ترى شيئاً لا ترى سوى ظلام حضنه ولا تسمع سوى دقات قلبه ولا تشعر سوى بحرارة جسده...
وعندما شارفت الشمس على الغروب أبتعد آيدن عن دورا وقال"آسف..جعلتك تقفين طويلاً"
دورا وهي تشعر أنها للتو استردت وعيها"حقاً هل كنت واقفه؟"
آيدن بابتسامه"دورا ماذا بك؟"
دورا"هاه..لا شيء..ولكن أخبرني لماذا كل هذا الغضب؟"
عندها أتت كورا من الخلف وقالت"أين كنتما لقد بدأت حفلة الشواء.."
..................................................
_كيف ستكون الحفله؟وهل ستمضي آخر لحظات النزهة بسلام؟ومن هو الشخص الذي غضب منه آيدن لهذه الدرجة؟
كل هذا في البارت القادم تحيات love soryyyyy

اصدقائي فقط احببت ان اخبركم ان روايتي شارفت على الانتهاء لانه لم يبقى الا بارتات قليلة لذلك اخبروني كيف ستكون النهاية سعيدةاو حزينة
__________________


love هل هذه الكلمة حقا موجودة او انها مجرد كذبة اوهمنا نفسنا بها و صدقناها

رد مع اقتباس