بعد ثورة الياسمين ذاعت الأخبار وترددت الأسئلة وكان من بينها سؤال يحاصرني عن مدى انتقال العدوى التونسية إلى باقي البلدان العربية .
صراحةً أقولها أنا أمنيتي أن أعُدى... أرجوكم أعدوني وأعدوا شعبي أريد هذا المرض الحميد أن يسري في عروق شعبي أريد هذا المرض الكريم أن يغزو الخلايا ويقتحم الشرايين.
لكن كيف ؟
أعلم أن تونس مختلفة في طبيعتها الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وإن كان الأمر الواضح الغير مختلف بينها وبين باقي الأقطار العربية هو الفساد الذي ينخر في المجتمعات.
إن كانت تونس مختلفة وطبيعة الثورة فيها أيضاً مختلفة وانطلاق النار من شرر بوعزيزي لا ينطلق من براكين الحمم في باقي البلدان الأخرى فمصر عدد المنتحرين يتضاعف ولا أحد يبالي والرد الجلي الواضح أنهم مختلون عقلياً .
وإن كنت أتحدث عن مصر هنا كمثال لمدى إمكانية انتقال العدوى
هل الشعب المصري عنده المناعة الكافية ضد العدوى , هل المطلوب تقديم المزيد من القرابين المحروقة بالاستمرار في حرق الأجساد أمام مجلس الشعب , هل الحل هو الاعتصامات والتجمعات الفردية الخاصة بأزمة معينة ومطلب معين, هل الشعب منهك أو مسلوب الإرادة , هل الفرقة والخوف وعدم الثقة في الآخر هي الأسباب هل وهل .. هل أكتفي بالدعاء وأسدل ستائر التواكل ولا أدير ظهري وأمشي منحني والفظ كلمات ممزوجة بحرقتي تخرج من طواحين نفسي أن أرضى بما لا يرضي وأن أعيش فوق أرضي في سكنات الموت وليكن الانطواء ملاذي نحو قرفي وأحزاني ...لن أناقش الأسباب لكن فليمنحني أحدكم إجابة .. ما مدي إمكانية انتقال العدوى؟؟