03-08-2007, 01:17 AM
|
|
كم قسوت علي يا أمي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حصل لي هذافي فترة دعوني أسميها فترة الظلام الحقيقية في حياتي أبحث فيها عنشيء بين يدي أتعامى عنه و أبحث في خارج المنزل لعلي أجد شيء من الفرحالمفقود صحيح أني محافظة على حجابي و أبتعد عن كثير من المحرمات لكنهناك ما غفلت حقا عنه .,. كنت أخرج طويلا لآخذ دورات في الكمبيوتر و غيرهامن أمور الحياة و لا أنتهي من تعلم شيء حتى أتعلم شيئا آخر و من نجاح علىنجاح لكن كنتلا أصل إلى البيت إلا متأخرة أحيانا قد تكون إحدى صديقاتي اتصلت بي و أحياناأكون مريت على محل أو أي مكان أحتاجه فلا أفكر بالوقت و إن عدتللبيت أجد أمي تنتظرني عند باب الشارع و كلها خوف علي تسألني : ليش كذا كلهذا التأخير ؟ فأنظر إليها بغضب : أنت تعرفي إني مستحيل أروح لمكان غلط ليشالخوف .,. فتردد : لكنك تأخرتي كثير .,. فأغضب أكثر : ليش كذا يمه ماتثقي بأخلاقي يعني وين ممكن أروح .,. لترد و هي تقاوم دمعها : والله واثقةفيك لكن أخاف عليك .,. فأذهب إلى غرفتي و أغرق بدموعي ليش كذا أمي ما تثقبي لو كانت تثق بي ما خافت علي أنا كبيرة خلاص أفهم !!! فألجأ لجواليأبث دموعي لعدوتي أجل عدوتي التي تقنعني أن أمي مخطئة و فعلا تشك بي !!! مر الزمن و كل مرة تستقبلني أمي بدموعها فيهتز قلبي أحس أنيمخطئة لكن بماذا !!! هي تعلم أين ذهبت و تثق بأخلاقي فلِم الدموع؟؟؟ بعدها سافرنا إلى مكة و سكنا بفندق مطل علىالحرم أخذت غرفة مع أمي و معنا مجموعة من العائلة كل مجموعة لهمغرفة أمي كانت تنزل للحرم تصلي و تقرأ القرآن قليلا ثم تعودللغرفة أما أنا فبعد الصلاة أتجول و أعود لا أدري متى .,. و في يومعدت بعد صلاة العشاء و لم أجد أمي بالغرفة لا بأس أكيد تقرأ قرآن بالحرم .,. مر الوقت مستحيل الصلاة خلصت من زمان و لايمكن كل هذا الوقتتقرأ أكيد بتتعب ذهبت إلى الغرف الأخرى فربما جلست مع باقي النساء فوجدتهم كلهم موجودين إلا هي و قالت وحدة إنها بعد الصلاة على طولطلعت من الحرم !! عدت لغرفتي و قد بدأ الخوف يتسلل داخلي مرت ساعتينعلى خروجها من الحرم و الفندق أمام الحرم مستحيل تكون ضاعت !!! اتصلت على جوالها و لم ترد بدأت أنظر من النافذة بجنون للحرمكما لو كنت سأجدها من هذا البعد الرعب أنهك قواي أين هي ماذا حصل و من أسأل هل أذهب للأمن .,. لكن ماذا أقول .,. كيف يعرفونها ؟؟؟ ذهبت للغرفالأخرى فكانوا قد ناموا و لا يوجد من يساعدني .,. عدت أنظر من النافذة أتلفتبكل مكان و أنظر للشارع و للسيارت فانهارت كل قواي هل أصابها حادث لا مستحيل نظرت للساعة و قد أصبحت 12 إلا ربع عدت مرة أخرىأنظر للسيارات و بدأت بالبكاء ليتي لو أدري وين هي و إيش حصل يا ربيرحمتك يا ربي يا ربي و فجأة فتح باب الغرفة ودخلت أمي مبتسمة و معها بعض الأكياس نظرت إليها و أنا لا أصدق أنها عادتفهتفت : يمه حرام عليك وينك ؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت مبتسمة و كأنها لا تنظرلدموعي: يوه وش فيك رحت أتسلى بالسوق ليش ما تثقي فيني قلت : أيثقة وش هالكلام يمه أنا خفت عليك قالت : من حقي إني أوسع صدري المفروض تثقيفيني .,. صمت بدهشة ما الأمر لماذا تكرر كلمة الثقة !! لأنتبه إنهاتكرر نفس عباراتي التي كنت أقولها لها لا مستحيل نفس ما كنت أقوله و قد قصدتأن تتأخر لأجرب ما معنى الخوف ابتسمت لها و أنا غارقة بدمعي و قلت : يمهفهمت سامحيني .,. لترد مبتسمة : أنت بنتي أحبك و أثق فيك .,. و أخرجت من الأكياس هدايا لي فهي لم تكنبحاجة للسوق بل فقط درس لي.,. لم أكن أنظر لهدايا و لم أفرح بها بقدر ما كنتأنظر لوجه أمي و أردد الحمد لله رجعت الحمد لله رجعت !!! منقوول |