.....البارت الواحد والثلاثين....(عندما نتناسى)....
.... فسحبه آيدن من ياقته وقال وهو يرفعه للأعلى"وكيف لا أعرف ذلك الأسم الوقح...لا أصدق أنك أتيت بقدمك إلي"
جوي وهو يكاد يختنق من قبضة آيدن"أرجوك آيدن توقف عن هذا...أنا أتيت من أجل دورا"
وما إن سمع آيدن أسم دورا حتى تركه وقال"ما بها دورا؟"
جوي وهو يعدل من ياقته"أولاً أعتذر عن تلك الرسالة..فلقد خدعتني أنجلينا بكلامها وقالت لي أن دورا هي التي طلبت مني الحضور لحاجتها إلي"
آيدن"إذن من الأجدر أن تعود لدراستك في أمريكا طالما أنك عرفت الحقيقة"
فصمت جوي قليلاً ثم نظر ليمينه وقال بشيء من التوتر"لكني لا أستطيع أن أترك دورا بين يديك"
آيدن وهو يحاول الأمساك بأعصابه"ولماذا؟"
جوي وهو ينظر إلى آيدن بخوف من ردة فعله"بصراحة أخشى على دورا منك....أخشى عليها من جانبك الإجرامي أن يؤذيها مستقبلاً فالحياة ليست على وتيرة واحدة....ولا تغضب من كلامي فأنت تعرف نفسك جيداً...لقد عشت سنوات بين القتل والدماء فكيف تعانق فتاة لا تعرف من هذه الأشياء سوى أسمائها.؟؟"
فجرح كلامه آيدن بالصميم لكنه قال ببرود"والمطلوب؟"
جوي"أن تترك دورا لحال سبيلها....فاسمح لي بهذا الكلام ولكن حبك لها ليس سوى حب أمتلاك لطفولتها الخالدة بها....فالحب الحقيقي ممحو من قاموس المجرمين"
فشعر آيدن بغصة بحلقة جراء كلامه القاسي أبقته صامتاً لبرهة وعندما هم بأن يتكلم سمع خطوات تخطو بهدوء على الدرج فالتفت آيدن إلى المصدر وقال بهدوء"دورا...."
نزلت دورا ببطء شديد متحدية الألم الذي تشعر بها بين كل خطوة تخطوها.....سارت حتى وصلت إليهما ثم أقتربت من آيدن وقالت وهي تمسك ذراعه بإحكام"هذا الذي تنعته بالمجرم أحن قلب عايشته بحياتي...وإذا كانت قلوب المجرمين هكذا فسأفضل أن يكون زوجي مجرماً على أن يكون رجل عادي مثلك.."
فحوط آيدن ذراعه على جسدها وقال بنظرات حانية"دورا....."
فقال جوي وهو ينظر إلى دورا"أنتي لا تعرفين مصلحتك جيداً...فالحياة أسوأ مما تتصورين"
دورا بصوت مرتفع"جوي عد من حيث أتيت...ودعني وشأني.."
فوقف جوي صامتاً قليلاً ثم ذهب من أمامهما بغضب وقال بعد أن أغلق الباب خلفه"يجب أن أنقذ دورا من براثن هذا المحتال" ثم أردف بحنق"ليس أمامي سوى بربارا"
فذهب جوي ....
أما دورا فعندما خرج جوي أغمضت عينيها بتعب ثم مالت برأسها على آيدن....فنظر آيدن إليها وقال وهو يحملها"لماذا نزلتي من سريرك وأنتي متعبة هكذا؟"
دورا وهي مازالت مغمضة العينين"كله لأجلك آيدن"
ثم أغمضت عينيها بشدة كي تمنع دموع حارقة على وشك الأنهمار من عينيها لكن لم تستطيع منعها من الخروج....فخرجت من عينيها بمرارة ألم يعتصر بداخلها وقالت وهي تبكي"فلم يتبقى لي في هذه الدنيا سواك...لا أطفال ولا شيء...."
فطبق آيدن شفتيه بحزن وقال"دورا...لا تقولي مثل هذا الكلام...هذا قدر ويجب أن نقبل به"
فشهقت دورا شهقات متتالية ثم هدأت وتوقفت عن البكاء..
فصعد آيدن بها إلى الأعلى ووضعها على السرير لكن هذه المرة وضعها بمكان نومها المعتاد فاستوقفته دورا قائلة"لا أريد أن تضعني مكانك.."
فابتسم آيدن ثم وضعها بمكانه فغطت دورا نفسها بالغطاء بسرعة وكأنها لا تريد من آيدن أن يكلمها فاستجاب آيدن لرغبتها الغير مباشرة...ثم أتجه نحو حاسوبه الشخصي وجلس أمامه..فسمع شهقات دورا الباكية تحت الغطاء فانكسر قلبه أكثر مما هو منكسر فزفر بحزن ثم عاد لمشاهدة حاسوبه وشهقات دورا المتقطعة تسيطر على تفكيره...فكان بكائها الأليم هذا مثل السكين التي غرزت بقلبه و لايستطيع فعل أي شيء أمامها سوى الرضوخ لألمها...بقي آيدن على حاسوبه فترة من الوقت حتى بدأت تلك الشهقات تغيب عن مسامعه فخمن آيدن أنها نامت...ففرح لهذا الشيء لعلها تنام وتنسى ولو لي وقت ماتعانيه.....
فظهرت على شاشة حاسوبة صورة طفل برئ مبتسم أجبرت صورته البريئة آيدن على الأبتسام ببراءة لا تقل عن براءة الطفل....فأطال آيدن النظر في صورته حتى أزاحت دورا الغطاء عن وجهها فهي لم تنم كما خمن آيدن بل هدئت قليلاً....فنظرت إلى آيدن الذي كان يشاهد الصورة بابتسامه فاحترق قلبها وأخذت الدموع تنهمر من عينيها بصمت فقالت بصوت مبكي"آسفه لأني حرمتك من أن ترى هذه في الحقيقة..."
فالتفت آيدن ليها ثم أغلق جهازه بلا وعي منه وذهب نحوها وقال"دورا....ما هذا الكلام الذي تقولينه؟"
دورا وهي تمسح دموعها"آيدن أنت لست مجبراً على العيش بدون أطفال فهذا من حقك وأنا......"
فأسكتها آيدن بيده وقال"أياك أن تقولي هذا الكلام أمامي..." ثم وضع يده على ذراعيها العارية وقال"أنا لست بحاجة إلى أي شيء طالما أن لدي هذا الملاك.."
دورا بنبرة حزينة"لكن ما المانع إذا كان لدينا أطفال يمرحون بجانبنا....ويسعدوننا أكثر..؟؟"
آيدن"ألم تقولي لي ذات مرة أنني طفل...إذاً أعتبريني كطفلك..."
فتذكرت دورا أيام النزهة وعندما صرحت بهذا الكلام..
((وقفت دورا وهي تمسك سترته بيدها وقالت"حسناً سوف ألبسك إياها أيها الكسول"
فألبسته دورا سترته وقالت وهي تغلق أزاريرها"مثل الأطفال تماماً..."
فقال آيدن وهو ينظر إلى يدها التي تغلق أزاريره"لكن شعور جميل أن أكون طفلك...بل أتمنى ذلك"
دورا"ولماذا تتمنى ذلك...وأنت كذلك"
آيدن"حسناً ولكن سأذ*** بكلامك هذا.."))
أخذت دورا تتذكر بصمت حزين ودموعها تترقرق على خديها فقال آيدن بترجي يائس من منعها عن البكاء"أرجوك دورا لا تبكي..."
فلم تستجيب دورا لكلامه وكانت تريد أن تستجيب لكي تريحه لكنها لم تستطيع...فوقف آيدن ثم وضع يده بجيبه وقال وهو يحدق بعينيها"أشتقت لضحكتك..."
ثم أخرج يده من جيبه بسرعه وانهال على دورا وأخذ يدغدغها فضحكت دورا بصوت عالي لم يسمعها آيدن تضحك بهذا العلو من قبل....كان آيدن لضحكاتها المتتابعة ودورا تحاول أن تفلت منه لكن دون جدوى....وحاولت مراراً القفز من السرير لكن آيدن كان لها بالمرصاد...
فقالت دورا بعد أن نفذ مخزون الضحك لديها"أرجوك آيدن توقف عن هذا....سأموت من الضحك"
فتوقف آيدن عن دغدغتها ثم قال بابتسامه"حسناً سأتوقف عن هذا....ولكن إذا أعطيتيني قبلة من شفتيك الجميلة هذه"
دورا بغرور"لن أفعل...."
آيدن وهو يرفع حاجبيه"حسناً كما تشائين فليس لدي مانع من الأستمرار في دغدغتك"
فقامت دورا وقالت بخوف أضحك آيدن"لا..لا..سأفعل"
فتعلقت دورا برقبته ثم قبلت شفتيه وضمته وهي تقول بارتياح"أحبك...."
فارتاح آيدن لأن السعادة عادت لها من جديد...فهمس بأذنها قائلاً"على فكره...عندما تضحكين بصوت مرتفع أفضل من أن تضحكين بصوت عادي...فأنتي تمتلكين صوت صارخ في منتهى الجمال"
فعقدت دورا حاجبيها بابتسامه وقالت"حقاً..."
فابتسم آيدن ابتسامه أضئلت من حجم شفتيه ثم قال"ثقي بي...إنها رائعة جداً"
فنظرت دورا إليه بنظرة جمعت بها حب العالم كله ثم رمت نفسها عليه حتى أسقطته على ظهره فقال آيدن بنبرة ضاحكة"تأدبي يا امرأة.."
فضحكت دورا ثم قامت من عليه وقالت وهي لا تزال تضحك"حسناً سأستحم الآن...فأشعر أن رائحة المستشفى ما زالت عالقة بي"
فنهض آيدن جالساً بينما دورا واقفه على السرير وقال بتعجب"وهل للمستشفى رائحة؟"
دورا"بالتأكيد..كما لك أنت رائحة"
فاستغل آيدن الأمر وقال"وكيف تبدو رائحتي؟"
فنزلت دورا من السرير وهمست بأذنه وقالت"زكية جداً.."
فذهبت دورا للحمام ثم نزل آيدن من السرير وفكر بأن يحضر لها مفاجأة عند خروجها.....ففكر قليلاً ثم قال"وجدتها......"
فخرج من الغرفة وذهب لمكان ما...
أما جوي فقد وصل إلى منزل السيدة بربارا وعندما فتح باب سيارته لكي ينزل شاهد سوكوفيلد يخرج من منزلها بكل أناقة.....فقال جوي بغضب"هكذا إذن...."
فأخرج هاتفه النقال بسرعة من جيبه والتقط لي سوكوفيلد صور عديدة بأوضاع مختلفة.....ثم اهتم بمراقبة سوكوفيلد إلى أن رحل...بعد ذلك قال"ليس أمامي الآن سوى السيد الفيس..."
فأدار جوي سيارته وذهب لشركة الفيس فهو يعهده في هذا الوقت بشركته...
في منزل بربارا....كانت بربارا ترفع مخلفات زيارة سوكوفيلد التي ليست سوى الغليون الذي لا يكف عن أخذه معه في كل مكان....كانت بربارا ترفعه بسعادة..فأتت مارلين من خلفها وقالت"أما زال سوكوفيلد يدخن هذا النوع من الدخان؟"
فالتفتت بربارا إليها وقالت بابتسامه"لقد نصحته مراراً عن التوقف عن تناوله لكنه لم يسمع لي....يبدو أنه مغرماً به" فصمتت بربارا قليلاً وكأنها تتذكر مشهد رومانسي مر بها ثم قالت وهي تضحك"لكني حذرته من أن ينقل هذه العدوى لولده فأجابني أن أبنه أعند من أن ينصاع لأوامره"
فابتسمت مارلين... فصمتت قليلاً ثم قالت وكأنها تذكرت شيء مهم"ولكن لدي سؤال يدور في ذهني لا أعرف له إجابه.."
بربارا بتعجب"سؤال...!!!"
مارلين"نعم..فلماذا سوكوفيلد يناديك بي روزالين وأنتي بربارا؟"
بربارا بابتسامه"لأن هذا أسمي الحقيقي..."
مارلين بذهول"أسمك الحقيقي..."
بربارا"نعم..وبربارا ليس سوى أسم أحببته وأحببت أن ينادوني الجميع به"
مارلين"ولماذا أحببتِ هذا الأسم؟"
فقالت بربارا محاولة الهرب من الرد عليها"وكيف مالوري معكِ...هل هناك تطورات؟"
مارلين بقليل من الخجل"لقد فاتحني بموضوع الزواج"
بربارا بلهفة"وماذا قلتي له؟"
مارلين"لم أستقر على رأي....فكما تعلمين فالظروف مضطربة هذه الأيام"
بربارا"أتمنى لكي التوفيق"
فابتسمت مارلين وقالت"ولكي أيضاً.."
في مكان ما خرجت فتاة فاتنة ترتدي منشفة بنفس لون شعرها وفور خروجها نظرت إلى كافة أرجاء غرفتها وقالت بتساؤل"أين ذهب؟؟؟"
فاتجهت نحو المرآة ثم أزالت منشفة شعرها فسقط شعرها كالحرير على ظهرها واستقر بكل نعومة عليه....ثم ذهبت إلى دولابها لكي تخرج لها فستان لترتديه...في هذه اللحظة دخل عليها شاب في منتهى الجاذبية وهو يخبئ يده خلفه فالتفتت إليه وقالت"آيدن...أين كنت؟"
فاقترب آيدن منها حتى وقف بمحاذاتها ثم قال"أغمضي عينيك..."
دورا باستغراب"ولماذا..؟؟"
آيدن"أغمضيها وحسب.."
فأغمضت دورا عينيها لفترة حتى قال آيدن بصوته الدافئ"والآن أفتحيها..."
ففتحت دورا عينيها على علبة هدية حمراء تتوسطها شريطة بيضاء فقال آيدن"تفضلي..."
أخذت دورا العلبة وفتحتها ثم أخرجت منها فستان أبيض مزين بشرائط حمراء بأسفله ونقوش حمراء داكنة بأعلاه فقالت دورا وهي تنظر إليه بانبهار"إنه جميل جداً..."
آيدن بابتسامه"أنا سعيد لأن ذوقي أعجبك"
ارتدت دورا الفستان بسرعة لأنسيابيتة وروعة بساطته ثم نظرت إلى نفسها بالمرأة وقالت بسعادة"شكرا عزيزي...إنه رائع جداً"
فاحتضنها آيدن من الخلف وقال"لم يبدو جميلاً إلا عندما أرتديتيه.."
فابتسمت دورا وهي تنظر إلى رأس آيدن المنحني على كتفيها...
في شركة السيد الفيس كان جوي ينتظر عند السكرتيرة لمقابلة الفيس الذي كان في اجتماع...وبعد أن انتهى الأجتماع أشارت له السكرتيرة بالدخول...
فدخل جوي بعد أن طرق الباب طرقة واحدة وقال بابتسامه"صباح الخير سيدي..."
الفيس وهو مشغول بعمله"نعم ماذا تريد؟"
فاقترب جوي ثم جلس على أحدى الكراسي التي بجانب مكتبه وقال" أنا أتيتك بموضوع قد يهمك.."
الفيس وهو يقلب مجموعة أوراق أمامه"وما هو؟"
جوي"إنه بشأن خالتي...أو بالأحرى زوجتك السابقة.."
فالتفت الفيس له وقال باهتمام"وماذا بها..؟"
جوي وهو يجول بنظره في معالم وجه الفيس"أظنها على مشارف قصة حب..."
فوقف الفيس وقال بصوت مرتفع"ماذا..؟؟"
جوي"نعم...فلقد رأيت السيد سوكوفليد يخرج من منزلها هذا الصباح.." ثم أخرج هاتفه النقال وناوله أياه وقال"وشاهد ذلك بنفسك.."
أخذ الفيس الهاتف بسرعه ونظر إلى الصور ثم قال بغضب"اللعنه...ما الذي أتى به..؟؟"
فوقف جوي وقال بنظرات مخادعة"أظنك لن تصمت أمام الفوضى هذه....فأنت تعي تماماً أن بربارا لو تزوجت بسوكوفيلد فسوف تسحب جميع أموالها من إدارتك وتترك لسوكوفيلد إدارتها....عندها ستخرج من المولد بلا حمص فجميع الأموال لبربارا.."
فرمى الفيس الهاتف عليه وقال"بالتأكيد فلن أدع هذا الزواج يتم فهو مربوط بمستقبلي المهني....ولكن كيف فبربارا عنيدة ولن تقتنع بكلامي"
جوي بخبث"لا داعي لأن تحدثها وتذل نفسك...فبمجرد أن ينفصل آيدن عن دورا فلن يستطيعا الأستمرار بحبهما"
فجلس الفيس صامتاً بمكتبه وهو يفكر ملياً بالأمر ثم قال"نعم ولكن......."
فقاطعه جوي قائلاً"لكن ماذا...أتريد الأموال جميعها تذهب لآل سوكوفيلد...أنت تعلم أن دورا الوريثة الوحيدة لأموال بربارا ولكن من هو زوجها؟....زوجها آيدن سوكوفيلد...عندها ستذهب الأموال لهما....أنهم خططوا لهذا الأمر بشكل جيد"
فوقف الفيس بغضب وقال"لن أدعهما يخدعاننا هكذا..."
ثم صمت واتجه نحوالنافذة وقال وهو يضع يده اليمنى بجيبه" لاتقلق جوي...سوف أبعد آل سوكوفيلد عن اموالنا.." ثم ابتسم وقال"لقد خطرت ببالي فكرة تمنعهما من ذلك"
جوي بابتسامه"ولكن إذا نجحت الفكرة...يجب أن أحصل على شيء نضير تعبي"
فنظر الفيس إليه وقال"مثل ماذا؟"
جوي بشيء من التردد"أن...تكون دورا زوجتاً لي"
فابتسم الفيس ثم عاود النظر للنافذة وقال"لا تقلق...عندما تنجح الخطة فسوف تكون أنت الأنسب لدورا"
فابتسم جوي ابتسامه عريضة ثم انحنى وقال"شكرا سيدي.."
فذهب للخارج...أما الفيس فضرب زجاج النافذة بغيظ وقال"إذن تريدين أن تعودي لحبيبك السابق يابربارا...,صدقيني لن تفرحي بذلك مادمت حياً"
في أجواء هادئة ودافئة كان آيدن ودورا يشاهدان فلماً كوميدياً وهما منسجمين بمشاهدته بشكل تام....وبعد مرور بضع دقائق التفتت دورا إلى آيدن وقالت"آيدن أريد أن أغير أثاث غرفتنا فلقد مضى عليه سنة .."
فنظر آيدن إليها وقال"نعم...ولكن لن أغير الأثاث ربما سأغير من لونه....لأنه يذكرني باللحظات الجميلة التي قضيتها معكِ.."
كان عذر آيدن مقنعاً بالنسبة لدورا لذلك وافقته الرأي...
وعادا مجدداً لمشاهدة الفلم....فرن هاتف آيدن النقال الذي كان يضعه بجانبه فالتفتا إليه سوياً فأخذه آيدن ثم فتحه وقال"أهلا وسهلاً..."
فأتى صوت بربارا قائلاً"أهلاً آيدن....كيف أبنتي الآن؟"
فنظر آيدن إلى دورا التي كانت تنظر إليه ثم حوطها بذراعيه وقال"لا تقلقي أنها بصحة جيده.."
بربارا"الحمد لله...وأين هي الان؟"
آيدن وهو يضم دورا أكثر إليه"إنها بجانبي..."
بربارا بصوت مبتهج"حقاً...هذا رائع.."
آيدن"سيدة بربارا كنت أرغب بالأتصال عليك اليوم لأني أريدك بموضوع مهم...ولقد سبقتيني وفعلتي"
بربارا"وماهو الموضوع؟"
آيدن"أريدك أن تديري الشركة بدلاً من هذا المعتوه الذي يديرها..."
بربارا بصوت متوتر"ماذا...لا..لا...أظن أني لا أستطيع القيام بذلك"
آيدن وهو لم يجد مبرراً لرفضها"لكن لماذا...فأنتي الوحيدة التي استطيع ان أؤمنها على مالي.."
بربارا"صدقني آيدن لا أستطيع..."
فحاول آيدن معها إلى أن وافقت..
ثم أغلق الهاتف وقال"لا أعلم لماذا رفضت بالبداية ؟"
دورا"ربما لأن أمي لا تريد أن تعمل مجدداً.."
فرفع آيدن كتفيه بعدم دراية ثم نظر إلى التلفاز...
فرن جرس الباب فالتفت آيدن إليه وقال"من هذا المزعج؟"
فوقفت دورا لكي تفتح الباب فأجلسها آيدن وذهب هو لفتحه وظلت دورا ترقبه...
فتح آيدن الباب فوجد شخصين يبدو عليهما أنهما رسميان جداً فقال أحدهما له وهو يقدم له ورقة بيضاء يجهل محتواها"أنت مدعو للمثول أمام المحكمة سيد آيدن..."
................................
_لماذا أتى هاذان الرجلين؟ولماذا طلبت المحكمة أستدعاء آيدن؟ هل نحن أمام مشكلة جديده؟أم أن هذي ضمن فكرة الفيس؟وهل ستنجح فكرته وينفذ ماوعده لي جوي؟
كيف ستؤول الأوضاع؟
كل هذا في البارت القادم"تحياتي love soryy |