المهاجر مولى أم سلمة
هو المهاجر مولى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي ، و يقال له ايضا المهاجر مولى رسول الله ، و يكني أبي حذيفة
و هو مولى من موالى رسول الله صل الله عليه و سلم ، و رُويَ له في ذلك حديث و هو الذي سنذكره الآن
قال ابن حجر : ((صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وشهد فتح مصر واختط بها ثم تحول إلى طحا فسكنها إلى أن مات . ذكره أبو سعيد بن يونس))
قال السيوطي : ((قال ابن الربيع : دخل مصر، وسكن الصعيد))
و تقع طحا - بمركز سمالوط - في محافظة المنيا من أرض الصعيد المصري
روايته :
قال ابن الأثير : ((يعد مهاجرا هذا في المصريين)) . قال ابن حجر : ((قال محمد بن الربيع : لم يرو عنه غير أهل مصر)) . قلت : و لم يرو عنه من أهل مصر إلا بكير مولى عمرة بنت حنين ت162هـ ، و هو جد يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي . و لم يرو بكير عن المهاجر إلا حديث واحد ، و هو كما ذكره ابن حجر : ((أخرج الحسن بن سفيان وابن السكن ومحمد بن الربيع الجيزي والطبري وابن منده من طريق بكير مولى عمرة : سمعت المهاجر يقول : "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين فلم يقل لي لشيء صنعته ، لم صنعته؟ ولا لشيء تركته ، لم تركته؟" . قال يحيى بن عبد الله بن بكير : هو -يعني بكيرا مولى عمرة- جدي . أخرجوه كلهم من رواية يحيى : عن إبراهيم بن عبد الله التجيبي : عن عمران بن عبد الله الكندي : عن بكير . وقال بن السكن : تفرد به يحيى بن بكير))
و قال ابن الأثير : ((قال بكير : سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول : خدمت النبي عشر سنين أو خمس سنين فلم يقل لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته))
و قد قيل ان المهاجر مولى ام سلمة هو الذي روى حديث نعل النبي ، و لا يصح هذا كما قال ابن حجر ، لأن المهاجر مولى ام سلمة لم يرو إلا حديثا واحدا و هو المذكور أنفا ، إلى زائد ان حديث نعل النبي رواه رجل غير مصري ، و لم يرو عن المهاجر مولى ام سلمة إلا المصريين فقط
قال ابن عبد البر : ((لا أدري أهو الذي روى في نعل النبي كان لها قبالان أم لا))
و قال ابن حجر : ((المهاجر غير منسوب . ذكره أبو عمر فقال رجل من الصحابة قال كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان لا أدري هو مولى أم سلمة أو غيره قلت بل هو غيره لجزم بن السكن وغيره أنه لم يرو عنه غير أهل مصر وهذا قد أخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سهل بن حاتم قال حدثنا زياد أبو عمر قال دخلنا على شيخ يقال له مهاجر وعلي نعل لها قبالان وكنت أريد تركه لشهرته فقال لي لا تتركه فإن نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان))
الإصابة ، برقم (8263-8264) أسد الغابة _ ج5 _ 94 در السحابة ، 16 - برقم (275) الإكمال لابن ماكولا حسن المحاضرة