سلام
كيف حالكم؟
ما راح اتكلم كتير، و الآن إلى البارت.. تذكير: خرجت مايا و اياني بسيارتهما البيضاء قاصدين أحد الأمكنة.. و قد كانت مايا غاضبة على غير عادتها أو ربما بما عرفته عن اياني. كانت اياني تقود السيارة، فيما نظرت مايا عبر النافذة و هي ترى الأشجار. و بعد مدة سألت اياني:" أين نذهب بالضبط؟ ". مايا بضيق و هي تنظر خارج نافذتها:" قودي فقط ". اياني باستغراب:" حسنا ". ثم أضافت في سرها:" ما بالها يا ترى؟ ". و صلتا لإحدى الغابات، فنزلت اياني و هي تنظر حولها ثم سألت مايا:" لم أتينا هنا؟ هل من لغز؟ ". و إذا بها تفاجأ من مايا خلفها و هي تصوت نحوها مسدسا و تقول لها:" أنا آسفة يا اياني، أنت من أجبرتني على هذا..لم تتركي لي خيارا ". فيما استغربت اياني و سألتها:" ما هذا؟ ". و حالا صرخت بها مايا و دموعها تنهمر سيلا:" أتظنين أنك نلت مني؟ لا يا اياني، و الآن سأعاقبك ". ردت اياني في حزن:" أنت لا تفهمين ". قاطعتها مايا و هي تبكي:" بل أفهم كل شيء، أخبريني هاه.. ما تفسير أفعالك غير الخيانة ". اياني مقاطعة:" أنت تخطئين في حقي ". مايا و هي تصرخ:" أتظنين أني لن أقتلك، سأفعل ذلك بكل بساطة.. فلا ترغميني، و الآن تكلمي.. في صف من أنت؟ ". و أضافت بأسى:" PIRAT أم كارينا ". ..... اتصل هارو باليانور و هو يقول:" اذهبي للغابة.. و قدمي درسا قاسيا لمايا ". ثم أغلق السماعة و هو يقول في سره:" حتى تعرف من هو هارو و ماذا تستطيع كارينا أن تفعل ". و بعدها التفت لكين الذي يقف أمامه ثم قال له:" تأكد من أنها ستنهي مهمتها.. و إذا لم تفعل فأكملها أنت ". فاستأذنه كين ثم خرج. ..... أجابت اياني في هدوء:" إن PIRAT تحميك ". مايا ساخرة:" يبدو هذا واضحا ". ثم أضافت في غضب:" من رئيسك؟ ". فيما انهمرت دموع اياني و هي ترد:" أنت ". قاطعتها مايا و هي ما تزال تصوب نحوها السلاح:" أنت تكذبين ". اياني بحزن:" أنا لست بخائنة ". و في هذه الأثناء وصلت اليانور و أخذت بمراقبتهما، أخرجت مسدسها و أوشكت على إصابة مايا عدا أنها تراجعت في آخر لحظة. رآها كين الذي يُراقبها، فقال في سره:" كان هارو محقا ". و أخرج مسدسه. ..... خفضت مايا سلاحها و كادت تتراجع، إلا أنها سريعا ما عادت بتصويبه نحو اياني و هي تقول في حزم:" زمن ألاعيبك هذه انتهى ". أدركت اياني بأنه لا مفر لها فبسطت ذراعيها جانبا ثم أغمضت عيناها و هي ترد لمايا:" هيا، افعلي ما تريدينه ". و لمحت من بعيد كين و هو يصوب سلاحه نحوهما فاندفعت باتجاه مايا و هي تصرخ:" أحذري ". و أخترقت الرصاصة صدرها لتسقط راحلة من غير رجعة. فيما أدركت اليانور خطة هارو.. فقالت في سرها و هي تغلي من الغضب:" سحقا لك يا هارو ". و أرسلت من مسدسها رصاصة لكين الذي يستعد للهرب.. فإذا هو جثة هامدة، ثم غادرت المكان و كأن شيئا لم يحدث. فيما اقتربت مايا من اياني و هي تقول هامسة:" اياني.. هل تسمعيني؟ ". فتحت اياني عينيها.. و قد كانت شاحبة على غير عادتها، و وضعت رأسها في حضن مايا، في حين أضافت مايا في صوت يمتزج بالحزن:" لم فعلت هذا؟ ". ابتسمت اياني ثم ردت في صوت خافت:" نحن الPIRAT نحميك ". زحفت جيوش من الدمع على خدي مايا و هي تجيبها:" أنا آسفة.. لم أكن أقصد ". اياني بهدوء:" أنت فعلت ما عليك ". و نظرت لمايا و أمسكت بيدها مملية إياها كلماتها الأخيرة:" الآن و قد وفيت بوعدي لراي، آن لي أن أرحل ". قاطعتها مايا و صوتها يحمل معاني الألم:" مستحيل لن أتركك ". فيما ابتسمت اياني و ردت باستسلام:" لقد انتهى أمري، و آن لي الذهاب كأي شخص.. لحياة أخرى بانتظاري ". و أخذ بريق عينيها بالتلاشي فيما بصرها يتابع الروح التي تنطلق و تنطلق للأعالي، في حين انهمر دمع مايا سيلا.. و صرخت تناديها:" لا تذهبي.. لا تتركيني لوحدي ". و أضافت و هي تضغط على صدر اياني:" ستصل سيارة الاسعاف بعد قليل، أتسمعين؟ اياني ". و كيف لاياني أن تسمعها؟ و كيف أن ترد لها؟ لقد ذهبت لتقابل أختها.. غادرت الحياة و هي تبتسم. وصلت سيارة الاسعاف و لكن بعد فوات الأوان ". و في الجنازة.. و بعد أن غادر الجميع.. بقيت مايا قرب القبر.. و أخذت ذكرياتها مع اياني تعود.. لقائهما الأول.. مغامراتهما مع ألغاز سكاينت. اقتربت منها يوكي و هي تقول لها:" إنها الحياة، اصبري ". مايا بحزن و هي تنظر للقبر.. و لاسم اياني تحديدا:" أي حياة هذه؟ أن ترين جميع أحبائك يُغادرون واحدا تلو الآخر و يتركوك وحيدة ". فدنت منها يوكي و جلست قربها ثم ردت:" مهما يكن فلا تستلمي، هي ما كانت لتريديك أن تستلمي ". و حالا هبت مايا واقفة.. صمتت فترة ليست بقصيرة ثم أجابت في سرها:" لقد فات الأوان يا يوكي، لو تدرين فإن حياتي جحيما.. قد أصبحت كالجثة بلا هدف و لا حلم، أعيش على أمل الانتقام ". و نظرت ليوكي مُجيبة إياها علها تبعد قلقها:" سأكون بخير.. لا تقلقي ". رحلت يوكي فيما بقيت مايا و هي ما تزال تحدق بالقبر.. ثم هوت و هي تبكي، و بقيت على حالها حتى حل الغروب. و فجأة سمعت صوت إمرأة من خلفها يقول:" هذا قدرها.. اصبري ". ردت مايا و هي ما زالت على وضعيتها:" لم يكن لاياني أن تموت.. لم يكن مقدرا لها، لا أعلم أي صداقة هذه، لقد دفعتني لتتلقى الرصاص بدلا عني.. مضت و تركتني وحيدة.. أي حمقاء تدفع حياتها ثمنا للصداقة ". اقتربت منها المرأة قائلة بعدما مسحت دموعها:" ستكون حية.. داخلك، عيشي لكي تعيش هي ". ثم نظرت للقبر و أضافت في سرها و بحزن:" سامحيني يابنتي.. ها أنا أزورك بعد 5 أعوام، سامحيني على تقصيري.. اياني ". و استسلمت للبكاء. فيما نهضت مايا و نظرت للمرأة باستغراب.. إنها لا تعرفها و لم تقابلها قط، يبدو بأن اياني لها صلة بها. و دنت منها قائلة في صوت خافت:" المعذرة.. أكنت تعرفين اياني؟ أكانت صديقة لك؟ ". فيما ابتسمت المرأة في حنين.. سرحت قليلا و هي تتذكر معاملتها القاسية مع اياني بعد موت ابنتها الصغيرة، و ترددت في البوح عن هويتها إلا أنها سريعا ما جمعت شتات شجاعتها و ردت:" أنا أمها ". ..... السيدة آشلي (كودو آشلي). 41 عاما.. و هي إمرأة طيبة و لكن موت ابنتها الصغرى حطمها، هي لا تكره اياني لكنها عند رؤيتها تتذكر ما أصاب ابنتها لذا تتصنع الغضب.. (لولا إهمالك لعاشت) و هي جملة تكررها كلما تقابل اياني.. و ستساعد مايا مستقبلا.. و تنقذها من مشاكل عدة. ..... و شلت الدهشة مايا بالكامل.. فهي لم تتصور قط بأن يكون لاياني والدة على قيد الحياة، هذه الحياة أشعرتها بالذنب و الندم الكبيرين.. إنها سبب في موت اياني.. إنها قتلتها يوم اتهمتها بالخيانة، و الآن تسببت في بكاء والدة.. كم شعرت بالعار و الخجل من فعلتها، فطأطأت برأسها.. ثم أخذت تدعو لصديقتها بأن ترقد بسلام، و انسحبت بعدها بهدوء متوجهة لمنزلها. فيما جلست آشلي (والدة اياني) قرب قبر ابنتها.. قالت و دموعها تمطر:" أنا استحق هذا.. بئسا لي، استحق كل ذلك لأني قسوت عليك و اتهمتك بالكثير.. أنا أم سيئة.. الآن و قد فقدتك مرتين، ماذا ينفع الندم؟ رحلت سابقا و اليوم أيضا، اياني.. كم أفتقدك ابنتي، عزيزتي.. أمك هنا، اياني.. ابنتي ". ..... و بعد مرور شهر على موت اياني... و في المدرسة.. في وقت الاستراحة تحديدا.. طلب المدير هيرو، و هناك قال له:" أعرف بعض الطلاب المشاغبين، يظنون أنهم لا يقهرون.. و لكنهم مخطئون، ألا توافقني ايدوغاوا هيرو؟ ". هيرو باستغراب:" نعم.. أنت محق ". و أضاف في سره:" ما بال المدير هذا اليوم؟ و ماذا يُريد مني؟ ". المدير و هو يُظهر إحدى المحفظات:" أيمكنك إخباري كيف وصلت محفظتك هذه لمكتبي؟ ". هيرو بدهشة:" ليس لدي أدنى فكرة، بصراحة لقد فقدتها قبل يوم و نصف ". المدير بسخرية:" آه حقا.. أهذا جوابك النهائي؟ ". و حالا تذكر هيرو اصطدام مايا به، فأدرك أنها من انتشلت محفظته و أوصلتها لمكتب المدير. المدير و هو ينظر لهيرو:" هذا يدل على أنك تسللت لمكتبي، و عقابا لك أنت مفصول من المدرسة لمدة اسبوع ". هيرو باحتجاج:" و لكن... ". المدير بحزم و هو ينهض:" اذهب الآن ". هيرو باستسلام:" حسنا ". و خرج. و أثناء سيره في الممر، اقتربت منه مايا و هي تبتسم بانتصار.. قالت له:" ألم أقل لك بأني أفي بوعودي دائما ايدوغاوا هيرو ". فيما نظر لها هيرو و ابتسم بدوره ثم رد:" يبدو بأني استهنت بقدراتك ". ثم أضاف و هو يتابع طريقه:" سأردها لك ". فيما أجابت مايا بنبرة تحدي:" نجوم السماء أقرب لك ". ..... هبطت مروحية هيليكوبتر أمام شركة كارينا و نزلت منها إمرأة. ..... الاسم: ساندرا رينيه (فرنسية).
العمر: 34 عاما.
الصفات: إمرأة وقحة و باردة المشاعر، لا تأبه إلا للمال.. و هي متخصصة في تكنولوجيا الروبوتات، و ستسبب مشاكل لا حصر لها لمايا.
(لا تنخدعوا بمظهرها).
.....
في حين خرج نصف عملاء كارينا لاستقبالها، بينما رافق ساندرا حارسين شخصيين.. مفتولي العضلات، أحدهم زنجي و الآخر ايطالي.. و قد كانا يلبسان ملابس رسمية (بنطال أسود و قميص أبيض و حذاء أسود و بذلة سوداء و ربطة عنق حمراء).
اقتربت منها هارو قائلا و هو يصافحها:" كم يسعدنها حضورك، سيدة رينيه ".
بادرته ساندرا المصافحة ببرود، ثم سألت:" لندخل صلب الموضوع.. ماذا أردت مني؟ ".
انعزل هو و هي في مكتب الأول، ثم قال لها:" نحتاج لخدماتك ".
ابتسمت ساندرا في خبث ثم سألت:" أكمل.. أنا استمع ".
فيما تلفت هارو يمينا و يسارا ثم رد:" هناك عدو لنا.. إنها المشعوذة الظل ".
ضحكت ساندرا بصوت مرتفع ثم ردت:" لم لا تقتلها فحسب؟ ".
هارو بجدية كبيرة:" لا استطيع ".
ساندرا بسخرية:" أتخاف منها؟ و أنا قلت بأن الرجال شجعان".
هارو بغضب:" إنها ابنة يوشيدا راي ".
نظرت له ساندرا بدهشة.. ثم سألت:" أهي مايا؟ ".
هارو بثقة و هو ينظر لها:" و ماذا توقعت؟".
صمتت ساندرا مليا تفكر ثم سألت مجددا:" أتعني...؟ ".
قاطعها هارو:" لهذا أبقيها حية، حتى تعثر لي على سكاينت ".
ساندرا في سرها:" كنت أظنه دُمر، يبدو بأنني سأُجري تعديلا شاملا على خطتي ".
و ابتسمت في مكر.
.....
و ليلا جلست مايا في مكتبها.. و هي تحاول لشيء بحاسوبها اللاب توب.
ضغطت على المفاتيح بسرعة و مهارة، و في نفس الأثناء أخذ جهاز الانزار بالصفير لأحد الأماكن (غرفة بها عدد لا يُحصى من الأدوات المتطورة.. و أمام كل حاسوب جلس شخص).
فيما نزل جين من السلم المعدني و هو يسأل بقلق:" ماذا يحدث؟ ".
أجابه أحد الأشخاص و هو كان يضغط كذلك على المفاتيح بسرعة:" هناك من يخترق شبكتنا ".
جين صارخا:" مستحيل ".
ثم سأل:" هل حددتم مكانه؟ ".
أحد العملاء بيأس:" كلا، هذا الشخص يبدو بارعا جدا.. و ينفذ خدعة المكان المُزيف ".
قاطته جين:" و ما أدراك بأن المكان مُزيف؟ ".
أجابه آخر:" لأن بياناتنا تقول بأنه في القمر.. و هذا مستحيل سيدي ".
ضغط جين على أسنانه بغضب ثم قال في سره:" لا بد أنها المشعوذة الظل ".
استطاعت مايا الوصول لمعلومات عن PIRAT .. و قد قيل عنهم:
PIRAT هي جماعة دولية سرية.. تعمل كشرطة متخفية، و هي تحقق في الأمور المشبوهة.
الاسم الكامل (المقر الرئيسي) General Union of Investigation
اتحاد التحقيقات العالم، و اختصارها (GUI)..
و PIRAT هي اختصارا لpirates : و هي مجموعة مقاتلين.. يتمثلون بالقراصنة، لأنهم مهرة في الحاسوب.. لصوص إن صح التعبير (و لكن لا يكون ذلك إلا بمهمة).. و يحصلون على كل ما يريدونه بالقوة، و هم أحد أقسام GUI .
و كانت أن تعرف ملفاتهم الشخصية، إلا أن الطرف الآخر منعها و ذلك بتكوين حاجز ناري قوي جدا.. نادر الاستعمال لخطورته، و كذلك تم إرسال فايروس لحاسوبها.
فيما زفر جين براحة و هو يستمع لإحدى الفتيات و هي تخبره بنجاح حاجز النار.
أما عن مايا فهي لم تغضب لما آل إليه حاسوبها.. لأنها قد عثرت على ما تحتاجه، و يمكنها إعادة حاسوبها للعمل بفرمتته.. لهذا لم تكن قلقة.
.....
ذهبت اليانور لأحد المنازل (منزل فخم.. و يبدو كالقصور الألمانية القديمة).
و قصدت بعدها المكتبة و حركت كتابا ليُفتح بعدها ممر، فدخلته لتظهر صالة.. و على البعيد هناك ممر ضيق بلاطه و جدرانه بلون أبيض، و في نهايته كان هناك باب يقرأ البصمات.
مررت اليانور كرتها أولا (يشبه بطاقات الإئتمان) ثم ظهر مربع صغير ضغطت عليه بأصبعها الابهام (لقراءة البصمة).. و بعدها فُتح لتظهر تلك القاعة ذات الأدوات المتطورة و العملاء الذين يتابعون عملهم.
صعدت على السلم الحديدي لتدخل أحد المكاتب حيث كان جين يجلس على كرسيه و هو يتحرى من ملف أمامه.
سألها و هو ما زال ينظر للملف:" ما التطورات؟ ".
أجابته ببرود كعادتها:" يبدون جادين هذه المرة، حتى أنهم أرسلوا في طلب ساندرا رينيه ".
و حالا ترك جين الملف ثم نظر لها و قال في سره و هو يغلي من الغضب:" ستدفعين ثمن جرائمك هذه يا ساندرا.. وعد مني ".
و أضاف آمرا اليانور:" عودي و واصلي عملك.. لا تنسي إخباري بالمستجدات ".
صمت قليلا و كأنه تذكر أمرا ثم أكمل:" بعد رحيل كودو اياني أصبحت حياة مايا في خطر.. انتبهي لها ".
فأومأت له اليانور برأسها ثم استأذنته و خرجت.
و أثناء سيرها في الممر كانت تقول في سرها و هي تشتعل غضبا:" تبا.. و كأن هذا ينقصني ".
ثم ضغطت على أسنانها بغضب و هي تُكمل:" و عليّ حمايتها.. سحقا، لو تموت و تريحني ".
و لهنا بدي أوقف.. 1- شو رأيكم بالبارت؟ 2- لماذا غضب جين عند سماعه لساندرا؟ 3- لماذا تكره اليانور مايا؟ 4- انتقاداتكم.. موفقيين بإذن آلله..