وضعت يدي على هذه اللوحه كي أسطر حزني .. كي أخرجه من نفسي.. لأني أعلم بأنه لن يفهمني شخصاً سواي.. ولهذا أكتب لنفسي.. أحاول أن أجد مخرجاً سوى الكتابه .. اقرأ .. فأجد دمعاتي بللت الورقه .. اخرج لأتنزه فأجد كآبتي مرافقه لي.. أسمع صوت هاتفي المحمول .. إنهم بعض الزملاء.. ولكن .. لن أجيب.. فلن يفهموني..
ادخل غرفتي .. فأسرح في أفكاري وذكرياتي.. فأعود لذكرى صديقه قديمه .. كانت تأخذ معظم وقتي.. كانت هنا عندما احتجتها.. كانت تستطيع أن تسرق حزني ولو لبعض الوقت.. كانت وكانت .. وكانوا.. ولكن .. يكفي.. فلن أزيد رصيدي من الحزن شيئاً..
لا أجد لنفسي مكان .. سوى في نفسي .. في هذه اللحظه.. ولأنها من ابشع اللحظات.. اجد جميع الوجوه حولي زائفه.. لن يفهمني أحد .. وكيف أشكو حزني لشخص لن يفهم .. لن يفهم سوى الذي عاش لحظاتي معي..
اسمع صوت أختي المسكينه .. انها تخشى الموت.. عزيزتي.. أيوجد من لا يخافه ؟!! إننا نخافه.. ولكن بكل أسف لا نستغل هذه اللحظات المتبقية لنا في ما نريده..
أبي حنانك يقيدني.. يألمني.. كم تمنيت أن تكن قاسياً .. فحنانك يقتلني.. أجده كالقيد في معصمي.. مهما اتحرر واذهب.. اجد حنانك يبني حاجزاً بيني وبين العالم ..بيني وبين نفسي..
مررت بتجربة فاشلة .. ايقظتني من وهم كنت أعيشه .. تجربة سرقت بعضاً مني ومن سعادتي وحماسي للحب والحياه .. أيقنت بأن الحب الذي بداخلي لي وحدي.. لا يهدى لإنسان لأنه لا يقدر بثمن .. والناس تهوى بيع الأشياء الثمينه..
أصلي صلاة العصر فأجدني بين يدي ربي.. باكية.. متألمه .. أحبس دمعي لفتره.. حتى إذا سجدت .. سجدت معي دموعي..
اللهم اشرح لي صدري.. اللهم اشرح لي صدري..اللهم اشرح لي صدري.. لا أريد أن اتركك إلهي.. ولكن وكأن هنالك جبل بداخلي ..إذا سجدت سجد وضغط بحمله على صدري..فلا أقوى تحمل الكثير من السجود ..
احاول الهرب ولكن.. إلى أين.. وأجد بأني سأهرب إلى نفسي.. وسأدع روحي تعود إلى خالقها.. والقي بظهري وحملي على الفراش.. واهرب من يومي التعيس إلى غداً .. اليوم الآخر !!
__________________ أستبدل كلمة ( أف حر ) بـ : إلهي إني أعوذ بك من نار جهنم فهي أشد حراً |