و من بني تجيب الذين ماتوا و دفنوا بمصر سواءا بالقرافة او بغيرها :
مُعَاويَة بن حُدَيج التُجيبي السكوني الكِندي
(ت سنة 52هـ - 674م)
قال الزركلي : ((الأمير الصحابي قائد الكتائب كما نعته الذهبي والي مصر))
قال أبو عمر ابن عبد البر : ((معاوية بن حديج بن جفنة بن قنبرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون السكوني و قد قيل الكندي و قد قيل الخولاني و قيل التجيبي)) . و كذا نسبه ابن الكلبي
قال ابن الأثير في أسد الغابة : ((قلت : قول ابن منده وغيره : إنه خولاني ، ليس بشيء والصحيح أنه سكوني . فأما قولهم : إنه سكوني وقيل تجيبي وقيل كندي ، فمن يرى هذا يظنه متناقضا! فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة ، وولد السكون شبيبا فولد شبيب أشرس فولد أشرس عديا وسعدا أمهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي))
و يُكنّى بأبي نعيم و قيل أبي عبد الرحمن
و امه السيدة كبشة بنت معدي كرب الكندية الشاعرة ، و هي ايضا عَمّة الأشعث بن قيس
قال ابن الأثير : ((كان محله بمصر عظيما))
و قال الذهبي : ((قلت : قد كان ابن حديج ملكا مطاعا من أشراف كندة غضب لحجر بن عدي لانه كندي))
كما وصفه الزركلي بأنه : ((عاقلا حازما واسع العلم، مقداماً))
وفادته و صُحبته :
و يُختَلَف في صُحبة معاوية بن حديج فقيل أنه صحابي و قيل أنه تابعي من الطبقة الأولى التي تلي الصحابة ، قال ابن كثير : ((صحابي على قول الأكثرين)) . و قال الذهبي : ((له صُحبة)) . و قال السيوطي : ((قال المزني : ذكر البخاري و أبو حاتم و غير واحد ان له صحبة و وفادة و رواية)) . كما اورده ابن حبان في الصحابة و ذكره ابن حجر ايضا في الصحابة
و جاء بفتوح مصر : ((وقد اختلف في معاوية بن حديج ، فقال قوم له صحبة واحتجوا في ذلك بحديث حدثناه أبي عبد الله بن عبدالحكم وشعيب بن الليث وعبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج أن رسول الله صلى يوما فسلم ثم أنصرف وقد بقي من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال قد بقيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد فصلى بالناس ركعه فأخبرت بذلك الناس فقالوا اتعرف الرجل قلت لا إلا أن أراه . وقال آخرون ليست له صحبة واحتجوا بحديث حدثناه يوسف بن عدي عن عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح قال سمعت معاوية بن حديج يقول هاجرنا على عهد أبي بكر رحمه الله فبينا نحن عنده إذ طلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه قدم علينا برأس يناق البطريق ولم يكن لنا به حاجة إنما هذه سنة العجم ثم قال قم يا عقبة فقام رجل يقال له عقبة فقال إني لا أريدك إنما أريد عقبة بن عامر قم يا عقبة فقام رجل فصيح قارئ فافتتح سورة البقرة ثم ذكر قتالهم وما فتح الله لهم فلم أزل أحبه من يومئذ))
فالأرجح عندي ان له صُحبة و وفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
شهود اليرموك15هـ ثم فتح مص0هـ : ثم شهد معركة اليرموك سنة15هـ ، ثم شهد فتح مصر سنة20هـ و سكنها و هو عدادة في أهلها ، و كان الوافد من عمرو بن العاص الى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية . جاء بكتاب فتوح البلدان : ((قالوا: لما افتتح عمرو بن العاص مصر أقام بها، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب يستأمره في الزحف إلى الاسكندرية، فكتب إليه يأمره بذلك، فسار إليها في سنة إحدى وعشرين ...إلخ ، إلى أن قال : فقاتلهم المسلمون قتالا شديدا، وحصروهم ثلاثة أشهر، ثم أن عمر فتحها بالسيف، وغنم ما فيها واستبقى أهلها، ولم يقتل، ولم يسب، وجعلهم ذمة كأهل اليونة فكتب إلى عمر بالفتح مع معاوية بن خديج الكندي ثم السكوني. وبعث إليه معه بالخمس))
سنة27هـ : أول غزو له لافريقيا المغرب من بين ثلاث مرات :
ثم كان معاوية بن حديج أمير و قائد الكتائب في فتح إفريقيا المغرب بأمر معاوية بن أبي سفيان ، و غزاها ثلاث مرات ، اولها سنة27هـ و ذكر ابن تغري بردي ثانيها في سنة45هـ و كان اخر غزواته للمغرب سنة50هـ
قال الزركلي : ((له في إفريقية آثار، منها آبار في القيروان تعرف بآبار حديج وهى خارج باب تونس منحرفة عنه إلى الشرق))
و كانت قد أُصيبت عينه في إحدى هذه الغزوات فكان أعور ، و يُختلف في أي غزوة كان ذلك ، و المشهور و الارجح ان عينه أُصيبت في غزوة النوبة لان أهل النوبة كانوا يُصيبون حدق المسلمين بها ، فكان معاوية بن حديج منهم و الله اعلم . قال ابن الأثير في أسد الغابة : ((وغزا إفريقية ثلاث مرات فأصيبت عينه في إحداها ، وقيل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك))
سنة31هـ : غزو بلاد النوبة الثاني :
ثم شارك ابن حديج مع ابن ابي السرح بغزو النوبة الثاني و ذهبت عينه بها في سبيل الله على الأرجح
قال الزركلي : ((وكان أعور، ذهبت عينه يوم دهقلة ببلاد النوبة))
و جاء في كتاب فتوح البلدان : ((صلح النوبة : حدثني محمد بن سعد قال حدثني محمد بن عمر الواقدي عن الوليد بن كثير عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال: لما فتح المسلمون مصر بعث عمرو بن العاص إلى القرى التي حولها الخيل ليطأهم فبعث عقبة بن نافع الفهري. وكان نافع أخا العاص لأمه، فدخلت خيولهم أرض النوبة، كما تدخل صوائف الروم، فلقي المسلمون بالنوبة قتالا شديدا، لقد لاقوهم فرشقوهم بالنبل حتى جرح عامتهم، فانصرفوا بجراحات كثيرة، وحدق مفقوءة فسموا رماة الحدق، فلم يزالوا على ذلك حتى ولى مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح فسألوه الصلح والموادعة فأجابهم إلى ذلك على غير جزية، لكن على هدية ثلثمائة رأس في كل سنة، وعلى أن يهدي المسلمون إليهم طعاما بقدر ذلك . حدثني محمد بن سعد قال: حدثني الواقدي قال: حدثنا ابراهيم بن جعفر عن عمرو بن الحارث عن أبي قبيل حيي بن هاني المعافري عن شيخ من حمير قال: شهدت النوبة مرتين في ولاية عمر بن الخطاب، فلم أر قوما أحد في حرب منهم، لقد رأيت أحدهم يقول للمسلم: أين تحب أن أضع سهمي منك، فربما عبث الفتى منا. فقال: في مكان كذا، فلا يخطئه، كانوا يكثرون الرمي بالنبل، فما يكاد يرى من نبلهم في الأرض شيء، فخرجوا إلينا ذات يوم فصافونا، ونحن نريد أن نجعلها حملة واحدة بالسيوف فما قدرنا على معالجتهم رمونا، حتى ذهبت الأعين فعدت مائة وخمسين عينا مفقودة. فقلنا: ما لها ولاء خير من الصلح، إن سلبهم لقليل، وإن نكايتهم لشديدة، فلم يصالحهم عمرو، ولم يزل يكالبهم حتى نزع، وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح فصالحهم. قال الواقدي: وبالنوبة ذهبت عين معاوية بن حديج الكندي، وكان أعور))
سنة37هـ : خروجه من مصر و شهوده صفين بالشام :
قال الزركلي : ((كان ممن شهد حرب صفين في جيش معاوية ابن أبى سفيان))
سنة37هـ و سنة38هـ : رجوعه الى مصر و انضمامه الى الخوارج ثم خروجه على محمد بن أبي بكر و قتله :
ثم قال الزركلي : ((و ولاه معاوية إمرة جيش جهزه إلى مصر، وكان الوالي عليها محمد بن أبى بكر الصديق، من قبل على بن أبى طالب، فقتل محمدا، وأخد بيعة أهل مصر لمعاوية . ثم ولي إمرة مصر ليزيد))
و سنتعرض لذلك بالتفصيل :
لما رجع معاوية بن حديج الى مصر بعد معركة صفين ، انضم الى العثمانية من أهل خربتا الخوارج الذين لم يُبايعوا عليّا و خرجوا على محمد بن أبي بكر الصدّيق بمصر ..فما إن دخلت سنة38هـ ، حتى بعث بها معاوية بن ابي سفيان بجيش مع عمرو بن العاص و سيره من الشام إلى مصر ، و عندما دخل عمرو مصر صارت الخوارج إلى صفّه "و معاوية بن حديج منهم" ، فأقتتلت الفئتين فكان النصر لجيش عمرو بن العاص و الخوارج و هُزم محمد بن أبي بكر ، فأختبأ فعثر عليه معاوية بن حديج فقتله
قال ابن كثير ج7 50،251 : ((و تفرق اصحاب محمد بن ابي بكر الصديق عنه و رجع يمشي فرأى خربة فآوى إليها و دخل عمرو بن العاص فسطاط مصر و ذهب معاوية بن حديج في طلب ابن ابي بكر فمر بعلوج من الناس في الطريق فقال لهم : هل مر بكم أحد تستنكرونه ؟ ، قالوا : لا . فقال رجل منهم : إني رأيت رجلا جالسا في هذه الخربة . فقال : هو هو و رب الكعبة فدخلوا عليه و استخرجوه منها و كاد يموت عطشا فأنطلق اخوه عبد الرحمن بن ابي بكر الى عمرو بن العاص و كان قد قام معه الى مصر فقال : ايقتل اخي صبرا ؟ فبعث عمرو بن العاص الى معاوية بن حديج ان ياتيه بمحمد بن ابي بكر و لا يقتله ، فقال ابن حديج : كلا والله ،ايقتلون كنانة بن بشر و اترك محمد بن ابي بكر و قد كان ممن قتل عثمان و قد سالهم عثمان الماء !! "و قد سالهم محمد بن ابي بكر ان يسقوه شربة من الماء" فقال معاوية : لا سقاني الله ان سقيتك قطرة من الماء ابدا ،انكم منعتم عثمان ان يشرب الماء حتى قتلتموه صائما محرما فتلقاه الله بالرحيق المختوم)) ...إلى أن قال ابن كثير ج7 51 : ((و ذكر الواقدي ان عمرو بن العاص قدم مصر في 4،000 فيهم ابو الاعور السلمي فالتقوا مع المصريين بالمسناة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى قتل كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي ،فهرب عند ذلك محمد بن ابي بكر فاختبأ عند رجل يقال له جبلة بن مسروق فدل عليه فجاء معاوية بن حديج و اصحابه فاحاطوا به فخرج اليهم ابن ابي بكر فقاتل حتى قتل ..قال الواقدي : و كان ذلك في صفر من هذه السنة - اي سنة38هـ -)) و كان معاوية بن حديج فيه تعصّب قبلي حتى أنه غضب لحجر بن عدي عندما قُتِل لأنه كندي مثله ، و لعل هذه النزعة كانت سببا لقتله ابن ابي بكر الذي قتل قوما من قبيلته في وقت من الأوقات ، و قيل قتله بامر عمرو بن العاص لرفضه مبايعته و الله أعلم . و بعد ذلك بايع الناس لمعاوية ، ثم تولي معاوية بن حديج امرة مصر ليزيد ، فكان ممن ولي مصر من الصحابة ، فكان ملكا مطاعا من الأشراف و كانت له محلة و مكانة عظيمة بمصر
قال ابن الأثير بأسد الغابة : وروى عبد الرحمن بن شماسة المهري قال : دخلنا على عائشة فسألتنا : ((كيف كان أميركم في غزاتكم؟)) "تعني معاوية بن حديج" ، فقالوا : ((ما نقمنا عليه شيئا)) ..وأثنوا عليه خيرا ، قالوا : ((إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما)) ، فقالت : ((أستغفر الله إن كنت لأبغضه من أنه قتل أخي ، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه))
و قال ابن عبد البر في الإستيعاب : وروى ابن وهب عن عمرو بن الحارث بإسناده وعن عمرو بن حرملة بن عمران بإسناده أن عبد الرحمن بن ثمامة المهري قال: دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم هذا وصاحبكم في غزاتكم تعني معاوية بن حديج فقالوا: ما نقمنا عليه شيئاً وأثنوا عليه خيراً قالوا: إن هلك بعير أخلف بعيراً وإن هلك فرس أخلف فرساً وإن أبق خادم أخلف خادما . فقالت حينئذ : أستغفر الله اللهم اغفر لي إن كنت لأبغضه من أجل أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه
و قال الذهبي بسير أعلام النبلاء : ((عن جرير بن حازم : حدثنا حرملة بن عمران عن عبد الرحمن بن شماسة قال : دخلت على عائشة فقالت : ممن أنت؟ قلت : من أهل مصر . فقالت : كيف وجدتم ابن حديج في غزاتكم هذه؟ قلت : خير امير ، ما يقف لرجل منا فرس و لا بعير إلا أبدل مكانه بعيرا و لا غلام إلا أبدل مكانه غلاما ، قالت: إنه لا يمنعني قتله أخي أن أحدثكم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعته يقول: " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فاشقق عليه)) . إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في " صحيحه " (1828) في الامارة: باب فضيلة الامام العادل، من طريق جرير بن حازم، وابن وهب، كلاهما عن حرملة، عن عبدالرحمن بن شماسة و هو في المسند : 93/6 .
ثم قال الذهبي : ((أخبرنا ابن عساكر، عن أبي روح الهروي، أخبرنا تميم، أخبرنا الكنجروذي، أخبرنا ابن حمدان، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، حدثنا سعيد بن خثيم، عن الوليد بن يسار الهمداني، عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية ومعه معاوية بن حديج، وكان من أسب الناس لعلي، فمر في المدينة، والحسن جالس في جماعة من أصحابه، فأتاه رسول، فقال: أجب الحسن فأتاه، فسلم عليه، فقال له: أنت معاوية بن حديج ؟ قال: نعم قال: فأنت الساب عليا رضي الله عنه ؟ قال: فكأنه استحيى فقال: أما والله لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمر الازار على ساق، يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الابل، قول الصادق المصدوق (وقد خاب من افترى) . أورده ابن عساكر: 16 / 330 / آ / ب . وروى نحوه قيس بن الربيع، عن بدر بن الخليل، عن مولى الحسن ابن علي قال: قال الحسن: أتعرف معاوية بن حديج ؟ قلت: نعم، فذكره . قلت: كان هذا عثمانيا، وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب، السيف، فإن صح شئ، فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة، ولا نحب ما شجر بينهم، ونعوذ بالله منه، ونتولى أمير المؤمنين عليا . وفي كتاب " الجمل " لعبد الله بن أحمد من طريق ابن لهيعة : حدثنا أبو قبيل قال: لما قتل حجر وأصحابه، بلغ معاوية بن حديج بإفريقية، فقام في أصحابه، وقال: يا أشقائي وأصحابي وخيرتي ! أنقاتل لقريش في الملك، حتى إذا استقام لهم وقعوا يقتلوننا ؟ والله لئن أدركتها ثانية بمن أطاعني من اليمانية لاقولن لهم: اعتزلوا بنا قريشا، ودعوهم يقتل بعضهم بعضا، فمن غلب اتبعناه . أورده ابن عساكر: 16 / 330 / ب، 331 / آ))
سنة45هـ : ثاني غزواته للمغرب و تكلمنا عنها
سنة50هـ : آخر غزو له لبلاد المغرب و قد سبق الكلام عنها
لكن نود ان ننبه أنه بعد ذلك استولى على صقلية، وفتح بنزرت وأعيد إلى ولاية مصر بنفس سنة50هـ وعزل عنها سنة51هـ . قاله الزركلي
سنة52هـ : وفاته :
و ظل ابن حديج بمصر بعد عزله من الولاية إلى أن توفي . قال ابن الأثير بأسد الغابة : ((توفي - اي معاوية بن حديج - قبل عبد الله بن عمر بيسير))
و قال ابن كثير : ((فلما اخذ معاوية بن ابي سفيان مصر اكرمه ثم استنابه بها بعد عبد الله بن عمرو بن العاص ،فإنه ناب بها بعد ابيه سنتين ثم عزله معاوية و ولى معاوية بن خديج هذا ، فلم يزل بمصر حتى مات بها في سنة52هـ))
و قال الذهبي بالسير : ((قال ابن يونس: مات بمصر في سنة اثنتين وخمسين))
و لعله دُفن بمقبرة بنو تجيب بقرافة المقطم و لذلك اوردته هو و عائلته هنا في قسم بنو تجيب
ثم قال الذهبي : ((وولده إلى اليوم بمصر)) و من ولده ابنه عبد الرحمن بن معاوية بن حديج قاضي مصر ، و ابنيه محمد و عبد الله ابني عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ..إلخ و هكذا ظلت ذريته تتعاقب بمصر إلى زمنٍ ما . قال الزركلي : ((وبقيت فيها ذريته إلى القرن الثامن للهجرة))
روايته :
و هو عدادة في أهل مصر و روى عنه أهلها . قال ابن الأثير : ((قال أبو نعيم : يعد في أهل مصر وحديثه عندهم)) ، و قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : (( - له - رواية قليلة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى أيضا عن عمر، وأبي ذر، ومعاوية . حدث عنه : ابنه عبدالرحمن، وعلي بن رباح، وعبد الرحمن بن شماسة المهري، وسويد بن قيس التجيبي، وعرفطة بن عمرو، وعبد الرحمن بن مالك الشيباني، وصالح بن حجير، وسلمة بن أسلم))
ففي الإصابة في تمييز الصحابة برقم (8068) : وأخرج له أبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة والنسائي حديثا في التداوي بالحجامة والعسل والبغوي حديثا قال فيه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها)) وأخرج أحمد الأحاديث الثلاثة وكلها من طريق يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عنه وقد أخرج أيضا من طريق ثابت البناني عن صالح بن حجير عنه حديثا مرفوعا في دفن الميت ومن طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عنه قال : ((هاجرنا على عهد أبي بكر فبينا نحن عنده)) .. فذكر قصة زمزم
و في كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة _ ج5 _ 17-218 : قال ابن الأثير : أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن : عبد الله بن أحمد قال : حدثنا أبي : حدثنا يحيى بن إسحاق : حدثنا ابن لهيعة : عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس : عن معاوية بن حديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها)) و في كتاب سير اعلام النبلاء للإمام الذهبي _ ج3 : ((روى أحمد بن الفرات في جزئه: أخبرنا عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن كان شئ شفاء، فشربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية بنار، وما أحب أن أكتوي ")) . إسناده صحيح، وأحمد بن الفرات: هو الحافظ الحجة محدث أصبهان ت 258هـ ، و أخرجه البخاري ": 10 / 129 في الطب: باب الحجم من الشقيقة والصداع، ومسلم (2205) (71) في السلام: باب لكل داء دواء، وأحمد 3 / 343، من طريق عاصم بن عمر، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله...فذكره
ثم قال الذهبي : ((و عن حماد بن سلمة: أخبرنا ثابت، عن صالح بن حجير، عن معاوية بن حديج - وكانت له صحبة - قال : " من غسل ميتا وكفنه وتبعه وولي جنته، رجع مغفورا له" . هذا موقوف، أخرجه أحمد في "مسنده" هكذا عن عفان، عنه)) . و اخرجه ابن سعد في " الطبقات ": 7 / 503 من طريق عفان (6/401،402) ورجاله ثقات خلا صالح بن حجير، فإنه لم يوثقة غير ابن حبان . وفي الباب عن أبي رافع عند الحاكم: 1 / 354 و 362، والبيهقي 3 / 395 مرفوعا بلفظ " من غسل مسلما، فكتم عليه، غفر له أربعين مرة، ومن حفر له، فأجنه، أجري عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنة" . وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا ، وقوى إسناده الحافظ ابن حجر في " الدراية " : (140)
و قال ابن حجر : ((روى قصتها الدارقطني من طريق ولدها معاوية أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أمي كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث بن قيس فقالت يا رسول الله أني آليت أن أطوف بالبيت حبوا فقال طوفي على رجليك سبعين سبعا عن يديك وسبعا عن رجليك وسنده ضعيف استدركها بن الدباغ وغيره على الاستيعاب )) و ذكره ايضا ابن الأثير
الإصابة برقم(8068)
أسد الغابة 4 / 383
الاعلام ، ج760 سير اعلام النبلاء ، ج3 برقم()
البداية و النهاية لأبن كثير _ ج8 _ صــ49
الثقات (1225)
حسن المحاضرة
مشاهير علماء الامصار (384)
در السحابة ، 13 برقم (267) فتوح مصر
فتوح البلدان
أسد الغابة ، ج769 ، ترجمة السيدة كبشة الاصابة ، برقم(11672) ترجمة السيدة كبشة
راجع : طبقات ابن سعد 7 / 503، طبقات خليفة ت 477 و 2723، تاريخ البخاري 7 / 328، المعرفة والتاريخ 2 / 528، الجرح والتعديل 8 / 377، جمهرة أنساب العرب 429، الاستيعاب 1413، تاريخ ابن عساكر 16 / 327 / ب ، تهذيب الاسماء واللغات: القسم الاول من الجزء الثاني 101، تهذيب الكمال: 1342، تاريخ الاسلام 2 / 317، العبر 1 / 57، تذهيب التهذيب 4 / 49 ب، تهذيب التهذيب 10 / 203، النجوم الزاهرة
1 / 151، حسن المحاضرة
1 / 237، شذرات الذهب
1 / 58.
بالخاء المعجمة، نصا ؟ والخلاصة النقية 4 ودول الإسلام 1: 27 والاستقصا 1: 36 وحسين مؤنس في فتح العرب للمغرب 115 - 127 والبيان المغرب 1: 17 وسير النبلاء - خ المجلد الثاني. وشذرات الذهب 1: 58 ورياض النفوس 1: 17 والولاة والقضاة: انظر فهرسته
وتهذيب التهذيب 10: 203 والمحبر 295