تاهت قبلتي ...لمحمد الغندور
وحملتُ في تلك الحقيبة عُدتي = ورحلتُ عنكِ قد سئمتُ عروبتي
إن الكرامـة َ تعـلو كل توطـن ٍ = ومصيبتـي أنـي جعلتـك عزتـي
أنا شاعرٌ نبضت حروفي مرارةً=ولكم نصرتك حتي طالت شقوتي
أبناءَ يعربَ كم يطـولُ منامُكـم أصحـاب كهـف كم لعـنتُ جهالـتي
غنيتُ فـي مهـد الطفولـة أمتي وجعلتـك المحـراب بعـد عقيدتـي
ونقشتُ في قلبي حروف عروبتي غنيت يا عـربُ بكـل صبابتـي
العيـن عـزٌ والرجولـةُ راؤها والباءُ مـن روحي عظيـمُ بسـالتي
وشببتُ عن طوق الطفولة مدركا أني جعلتُ الوهم فيكِ مطيتي
فوجدتُ عينكِ كـم تفيضُ مهانـة ًوالراءُ رمـدٌ قـبل بـاء بلادتـي
وعـلاكِ قوادٌ تنازع رأيُهـم صاروا مقـودا والمسمـي قيـادتي
ُحملتِ إسلاما وزدتِ مكانـة ً وغفلتِ عنـه لم تعـودِ وجهتـي
يممتُ شرقا في البلاد وغربها وعلاني يأسٌ أن تفيقي عروبتي
وبقـي علي ظهـر الحقيبـة رسمُها إنـي أنـا العربي تاهت قبلتي
من ديوان أحلام شاعر
محمد الغندور
الزقازيق
ابن النيل
|