الموضوع: ( شيء مؤلم )
عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 02-07-2011, 07:24 PM
 
الفصل الإحدى عشر

ارتدت نانسي أجمل لباس وأجمل حلة لها فمايك الآن قادم لخطبتها وقد أرسل لها رسالة على هاتفها بأنه سيأتي لخطبتها الآن كانت مشاعرها ممزوجة بين الخجل والتوتر والتردد والفرح والذهول فجأة وهي تضع حلقها في أذنها أمام المرآة تذكرتني تذكرت صديقتها اريكا أخفضت رأسها بحزن ثم نظرت مجددا إلى المرآة وقالت : هل يعقل أن أخذل اريكا ماذا أفعل أنا! لقد وعدنا بعضنا أن نبقى صديقتان إلى المدى الطويل هل يعقل أن يعكر صداقتنا فتى .. هل أنا واثقة مما أفعله الآن هل هذه مجرد مراهقة ربما أخسر صديقتي لكن مايك أصبح كل حياتي سأندم وسأكره نفسي إذا رفضت الزواج به لا أعلم ماذا أفعل! مسكينة اريكا إلهي كن بعون صديقتي. بعد برهة دق جرس باب منزل نانسي فرحت نانسي وقالت بصوت عالي لوالدتها : ماما لقد أتى مايك. فرحت والدتها التي كانت جالسة في غرفة المعيشة وقالت ببهجة: يا إلهي لا أصدق أن ابنتي الصغيرة سوف تخطب! ثم فتحت الباب كان مايك فعلا هو الطارق ويبدو جميل وبكامل أناقته نظرت إليه والدة نانسي من رأسه إلى أخمص قدميه وهي مندهشة من جماله قالت له بذهول : تفضل عزيزي ادخل. دخل مايك وهو يحمل في يده باقة ورود حمراء ثم أغلقت والدة نانسي الباب وهمست : أحسدك عليه ابنتي! جلس مايك في غرفة المعيشة بوثوق وجلست قربه والدة نانسي وقالت له بلطف: أهلا بك يا مايك ابنتي تتحدث عنك كثيرا إنها متيمة بك أتمنى أن تصونها وتحفظها إذا تزوجتها في المستقبل فهي ابنتنا الوحيدة ليس لدينا غيرها. ابتسم مايك بلطف وأومأ رأسه ثم قدم والد نانسي وهو مرتدي بذلة أنيقة, والد نانسي يبدو جامد الملامح وقوي صافح والد نانسي, مايك بحرارة وهو ينظر بعمق إلى مايك ثم جلس قرب زوجته وقال لمايك : نتشرف بك يا مايك.
قال مايك : وأنا أيضا أتشرف بكم .. أتيت كما تعلمون لأطلب نانسي زوجة لي مستقبلا.
قال والد نانسي: ابنتنا موافقة ونحن أيضا موافقون نحن لا نرى فيك أي عيب ونعلم أنك من أسرة ثرية مرموقة لكن الآن أنت تعيش على نفقة والدك التاجر ولا تستطيع أن تعيل نفسك لأنك صغير على العمل وما زلت طالبا كيف ستعيل ابنتنا؟!
_ لدي أموال كثيرة في البنك إنها ميراثي من أسرتي ولأنني وحيد أسرتي كتب لي والدي التاجر مطعم فاخر باسمي وجعله ملكي, عندما أكبر سأشرف عليه وسوف أكمل دراستي الجامعية في قسم إدارة أعمال وسوف أصبح تاجرا مثل والدي وربما يكلفني والدي الإشراف على محلاته فأنا الوريث الوحيد له.. وأيضا وافق والدي على ارتباطي بابنتكم وهو من دعمني وشجعني على الارتباط.
ابتسم والد نانسي بفخر وقال : يسرنا أن نناسب عائلتكم القديرة .. لكن لدينا شرطان.
هزت والدة نانسي ذراع زوجها قاصدة أن لا يثقل على مايك في الشروط والطلبات وطرح الأسئلة لم يكترث لها والد نانسي وأكمل حديثه مع مايك: الشرط الأول هو أن تحافظ على ابنتي وتصونها لأنها وحيدتنا .. والشرط الثاني هو أن تتزوجها بعد تخرجك من الجامعة الآن بإمكانكما أن تبقيا مخطوبان وسرعان ما تنتهيا من الجامعة تتزوجان.
ابتسم مايك وقال بنبرة قوية وسرور : لا تقلقا سأحافظ على نانسي من دواعي سروري.
ابتسم والد نانسي وقال بفخر : إذن هنيئا على خطبتكما. فرحت والدة نانسي ونادت نانسي ببهجة قالت نانسي بصوتها الرقيق : حسنا أنا قادمة. ثم نزلت نانسي من الدرج وهي تبدو جميلة جدا وقف مايك من مكانه وهو حاملا بيده باقة الورد اتجهت نانسي مباشرة نحو مايك ووقفت أمامه قال لها بهدوء : كم تبدين جميلة يا فتاتي! ابتسمت نانسي خجلا وأنزلت رأسها رفع مايك رأسها بيده برقة وقال : تفضلي باقة الورد أحضرتها لك وهنيئا على خطبتنا. أدمعت عينا نانسي ثم أدمعت عينا والدتها قائلة : آه, كم هذا مؤثر!
واحمرت وجنتا والد نانسي وقال : أحم, نحن هنا يا نانسي ومايك. ضحكا نانسي ومايك ثم جلسا جلسة عائلة معا وبعدها خرجت نانسي برفقة مايك إلى السينما وشاهدا فيلم تايتانيك بينما كان مايك واضع ذراعه فوق كتفا نانسي وكانت نانسي ساندة رأسها على صدره كان ذلك اليوم أجمل يوم لنانسي ومايك استمتعا به كثيرا معا .. أما أنا فقد كنت أفكر حالمة أنني برفقة مايك وأخذت أكتب الأشعار وأؤلف الأغاني عنه (آه لقد جعلني كاتبة!) وهكذا تمت خطبة نانسي ومايك وأنا ليس لي علم بذلك!

أكمل لكم قصتي في الفصل الإثنى عشر.