الفصل الإثنى عشر
Oh my honey, Oh my dear i love you madly please stay with me
في اليوم التالي كانت المدرسة تقيم احتفال عن المواهب الغنائية والشعرية وكانت الحفلة في فيناء المدرسة الخارجي رأيت نانسي ومايك قرب بعضهما جالسين في المقاعد وهم ماسكين أيدي بعضهما أثار ذلك غضبي وذهبت إليهما وأنا أنظر إليهما بحدة وقلت بغضب : ما هذه الجلسة الرومانسية ماذا نانسي هل بدأتي تغرمي بمايك حالك غريب هذه الأيام! غضب مايك وقال : اريكا هل تودين أن ت .. قاطعت نانسي حديثه قبل أن يخبرني بخطبتهما و قالت : اريكا نحن فقط أصدقاء لا تقلقي. تضايق مايك من ردة فعل نانسي لأنها ما زالت مهتمة بأمري ولا تريد إخباري بأمر خطوبتهما ووضعي في الأمر الواقع غضبت ونظرت بقهر ممزوج بالحقد إلى نانسي وقلت : لا تقلقا سأجلس بعيد عنكما خذا راحتكما معا. وذهبت من أمامهما سأل مايك نانسي بضيق : لماذا لم تخبريها بعلاقتنا؟! ردت نانسي : أخاف على مشاعرها إذا علمت أننا مخطوبان ماذا سيحصل لها إن اريكا حساسة جدا. قال مايك : إلى متى ستبقى علاقنا سرية يوما ما ستعلم اريكا بأمر خطوبتنا نحن الآن مخطوبان وعلى الجميع أن يعلم بذلك وأولهم صديقتك اريكا. جلست في مكان بعيد عنهما وأنا متضايقة وأخذت أراقبهما شككت أنهما على علاقة وقلت بنبرة غليظة : نانسي أيتها الضعيفة هل مايك علمك القوة سوف تعلمين أن مايك فقط يتلاعب بك هذا إن كنتما على علاقة. ثم ضحكت بصوت منخفض قائلة : لماذا أغار على مايك من نانسي فمايك ليس غبيا لكي يحب القبيحة نانسي. ثم أخذت أنظر إلى الورقة التي ألفت فيها شعر غنائي هادئ عن مشاعري تجاه مايك سأتجرأ وأغنيها أمام الجميع ليعلم مايك أنني أحبه وسأقولها أمام الجميع أنني أحبك يا ملاكي الجميل .. بعد برهة وقفت المديرة أمام المنصة وقالت: من يريد أن يشارك بأغنية من تأليفه؟ .. مَن يملك صوت جميل؟ رفعت يدي فأشارت إلي المديرة بالصعود إلى المنصة ذهبت بخجل إلى المنصة ثم وقفت أمام المنصة أخذت أنظر إلى الطلاب وهم أمامي خجلت كثيرا وترددت ثم قلت في نفسي : أنا قوية سأفعلها. وقلت بالمكروفون : اسمي اريكا ألفت أغنية رومانسية هادئة وسأغنيها الآن .. لكن صوتي ليس جميل أعذروني. ثم ضحك البعض أكملت حديثي بخجل وابتسامة عريضة : أهدي هذه الأغنية إلى من أحب ومعجبة به بشدة أهديها إلى .. ملاكي الجميل. تنهد مايك وابتسم نصف ابتسامة بضيق فهو على يقين أن الأغنية مهداة له بلا شك! أغمضت عيني للحظات وأخذت نفسا عميقا ثم اقتربت أكثر من الميكروفون وبدأت أغني قائلة :
لا يكاد قلبي يهتف أشعر بنبضات قلبي عندما أسمع همساته العذبة ابقى معي
أحضني زدني حنانا اجعلني معك لأتغلب على مشاكل الحياة ومعاناتها
عيناك اللامعتان تزيدني أملا وعشقا للحياة ابتسامتك تزيدني خجلا
معك أشعر أنني امرأة كاملة الأوصاف ضحكاتك تشعرني بسعادة الكون
كم هو جميل!
كم هو مدهش!
كم هو خيال!
رجل بكامل الأوصاف جميل عذب وحنون متيمة بك ملاكي القوي
أعشقك إلا حد الجنون وأعشق حبي إليك وأعشق حياتي لأنك جزء منها.
حينما انتهيت من الغناء صفق لي الجميع أدمعت عينا نانسي لأنها علمت أن الأغنية تعبر عن حبي اتجاه خطيبها الذي كان حبيبي ثم وقفت من كرسيها بسرعة وركضت وقف مايك ونادى نانسي إلا أنها لم تجبه ومضت في ركضها, دخلت المدرسة وهي تبكي ذهب مايك ورائها وقفت قرب الحمام باكية واضعة كفاها على وجهها اقترب مايك منها وقال بهدوء وهو يمرر أصابعه بلطف على شعرها : لا تحزني ولا تشعري باللوم أعلم لماذا أنت حزينة أرجوك فكري فقط بعلاقتنا. قالت نانسي وهي تبكي بشدة : لا أستطيع وماذا عن اريكا ومشاعرها؟! حضن مايك نانسي وقال بهدوء : لم أجد فتاة بمثل طيبتك! لهذا أحببتك بشدة وسأحتفظ بك إلى نهاية عمري أرجوك اهدئي يا نانسي نحن الآن مخطوبان وهي لا تعني لي شيئا لا أحبها ولا أفكر بها أنت الآن كل شيء بالنسبة لي. شكرت الطلاب لتصفيقهم لي ولإعجابهم بكلمات أغنيتي ثم نزلت من المنصة وأنا مبتسمة ابتسامة عريضة ودخلت المدرسة ذاهبة إلى الحمام لأرى مظهري فجأة رأيت أمامي شيئا لم أتوقعه أبدا! شيء مرير ومؤلم رأيت مايك وهو يحضن نانسي بشدة ثم قبلها على شفتاها كانت صدمة كبيرة لي وبدأت الدموع تتدفق من عيني صحت بأعلى صوتي : لا! قال مايك بغضب : اريكا ابتعدي عنا أخرجي من حياتنا أنا ونانسي عشيقان وعلى علاقة أقولها بصوت عالي أنا ونانسي عشيقااان. حينها شعرت أن قلبي يكاد يتوقف وشعرت بدوار شديد نظرت إليهما كثيرا وأنا صامتة من شدة الذهول والتعجب والتحسر والدموع متدفقة على خذي وكانت نانسي تنظر إلي بشفقة ثم قلت بهدوء وأنا متذمرة ويائسة : كيف يا نانسي لماذا فعلت بي ذلك لماذا؟! قالت نانسي وهي تكاد تبكي : آسفة يا اريكا سامحيني لم أستطع إخبارك أننا مخطوبان وعلى علاقة. تأوهت وأنا أبكي وقلت بتعجب ونبرة حزينة : وأيضا مخطوبان! .. أسفا على صداقتي بك كنت أراك مثل شقيقتي التي لم تلدها أمي .. والآن تخذليني وتجرحيني أعلمي أن هذا شيء مؤلم ومرير وداعا. هذه كانت آخر كلمات قلتها لنانسي ومايك ثم ذهبت وأنا متعجبة ولم أصدق ما رأته عيني ومشيت وأنا أبكي بخطوات منكسرة ومطأطأة الرأس خرجت من المدرسة وأنا حزينة وتائهة ولم أكمل حفل المدرسة كلما أتذكر مايك عندما قبل نانسي أضحك قهرا ثم أبكي دخلت منزلي وأنا أشعر بالدوار ثم دخلت غرفتي وأنا أردد كالمجنونة : شيء مؤلم .. شيء مؤلم .. شيء مؤلم .. لماذا أنا! .. لماذا أنا! .. لماذا أنا! ثم فقدت وعي وسقطت أرضا قرب باب غرفتي بسبب الصدمة الجارحة التي وقعت علي .. أكمل لكم قصتي في الفصل الثالث عشر.