الموضوع: ( شيء مؤلم )
عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 02-08-2011, 06:33 AM
 
الفصل الرابع عشر


Oh my honey, Oh my dear i love you madly please stay with me

لم أذهب اليوم أيضا إلى المدرسة وجلست في غرفتي وأغلقت الباب على نفسي كان جسدي مرهق جدا كلما أتذكر نانسي عندما قالت لي أنها مخطوبة من مايك أضحك قهرا وتعجبا فجأة طرقت أمي باب غرفتي وأذنت لها بالدخول قالت لي بنبرة حزينة هادئة : ابنتي إلى متى ستضلين غاضبة حزينة ؟!.. اهتمي بنفسك مشطي شعرك كلي طعاما.
_ لا أود أكل شيء.
_ إلى متى يا بنتي منذ يومان وأنت لم تأكلي شيئا.. أنت هكذا تذمرين نفسك.
_ أمي أرجوك أخرجي من غرفتي أريد أن أموت لا أود العيش في الحياة كرهتكم جميعا.
_ آه حبيبتي الله يشفيك.
خرجت أمي من الغرفة وأغلقت الباب بهدوء استرحت على وسادتي وقلت : ستندمين يا نانسي.
وبعد أيام بدأت الاختبارات النهائية وأنا لست مستعدة لها وفي حالة لا يحسد عليها كنت غاضبة ولم أنسى مايك الذي أخذته مني نانسي وكنت أفكر به كثيرا وهو غير مهتم بي إطلاقا كانت حالتي النفسية جدا سيئة وكانت أمي برفقتي دائما في تلك الفترة وفي النهار فكرت بحالي المتدهور وفكرت بحال نانسي وسعادتها مع مايك أخذت أتساءل بحسرة : لماذا! أنا لست ضعيفة هل نانسي الضعيفة انتصرت علي! لا سوف أريها من أكون. ثم نظرت بغيظ وقهر وأردفت بحقد : نانسي أنا بحاجة إلى مايك أنت تعيشين حياة رغيدة مترفة رفاهية مع والداك كنت أود الزواج بمايك لأتخلص من حياتي المقرفة مع أمي لقد عكرت علي آمالي وحلمي أحببته قبلك لماذا تسرقيه مني يا لك من ماكرة أيتها الصهباء! لم تكن أمي حينها موجودة في المنزل كانت عند الطبيب النفساني الذي أخبرها عن حالتي قائلا لها : ابنتك بحاجة إلى أحد ينصحها ويقف معها في مشكلتها هذه وإلا سوف تصاب بالاكتئاب إذا لم تستطيعي مساعدتها فأنا سوف أتوكل بحل مشكلتها.
_ شكرا أيها الطبيب أنا خائفة عليها كثيرا أصبحت غريبة وكلما أحدثها تجاوبني نفس الجواب وهو لقد قهروني وأذلوني انتصرت علي كيف سمحت لها بذلك وكلما حاولت فهم مشكلتها لا أستطيع تقول كلمات غريبة!
_ تقول تلك الكلمات لأنها غاضبة كوني دائما برفقتها حاولي إسعادها قدمي لها الهدايا وأخرجيها إلى أي مكان تحبه.
_ لو تعلم أيها الطبيب أنها لم تحضر الاختبارات النهائية سوف ترسب هذه السنة.
_ هذا خطأك كان يجب عليك أن تجبريها على حضور اختباراتها! إنها ليست مصابة بأي مرض نفسي إنها فقط في حالة نفسية وحزن عميق وليست مريضة أنت هكذا تذللينها أكثر من اللازم.
خرجت من المنزل وأنا بمظهر جدا سيء فشعري لم أمشطه منذ أيام ووجهي شاحب وعيناي ذابلتان وملابسي متسخة مشيت في الشارع وجميع الناس كانوا ينظرون إلي بتعجب وعطف فالبعض يقولون : ما بالها هذه! وغيرهم يقولون : مسكينة يبدو أنها مشردة! كنت أسير ذاهبة إلى منزل نانسي الذي يبعد مسافات طويلة عن منزلي أسير بسرعة لأصل إلى منزلها بأسرع وقت وعندما وصلت إليه طرقت باب منزلها وأنا متلهفة بغيظ وكره لرؤيتها ولألقنها درسا مبرحا فتحت نانسي الباب نظرت إليها للحظات بعمق وتحسر ونظرت إلي نانسي بتعجب من مظهري المريب ثم بزقت في وجهها وشديت شعرها بقوة وهي تصرخ
بعد برهة أتت والدة نانسي سريعا ورأتني وأنا أشد شعر ابنتها بقوة عندما رأيت والدة نانسي قادمة ركضت هاربة تعجبت والدة نانسي وسألت نانسي بذهول : ما بالها اريكا هل جن جنونها؟!
ردت نانسي بتعجب : لا أعلم لماذا أصبحت هكذا! أدخلت والدة نانسي ابنتها المنزل وأغلقت الباب وسألت ابنتها : هل رأسك يؤلمك؟ أجابت نانسي : قليلا. جلستا في غرفة المعيشة على الكنب قالت والدة نانسي : تبدو غريبة لماذا أصبحت هكذا؟ قالت نانسي وهي تشعر بالأسى علي : أشعر أنني أنا السبب في ما أصابها.
_ لماذا؟!
_ لا يهم لماذا يا ماما لكن أعتقد أن اريكا ليست بخير وجهها شاحب جدا وعيناها ذابلتان ومظهرها سيء تبدو حزينة وغاضبة بشدة.
_ مسكينة أظنها تعاني من مشكلة قوية ادعي لها أن تتحسن أحوالها. ثم مشيت في الشارع وأنا لا أعلم أين أذهب كنت أسير وأنا متذمرة وأردد في نفسي: يجب أن أنتقم منهما .. يجب أن أنتقم منهما. وكادت سيارة أن تصدمني في الطريق لأنني لم أتوقف والإشارة خضراء إلا أن السيارة توقفت لي قبل أن تصدمني صاح سائق السيارة علي : ماذا دهاك هل أنت مجنونة؟!لم أرد عليه لأن ذهني كان مشغول بمشكلتي العاطفية وسرت في الشارع كالتائهة الضائعة حيث أن جسدي كان مرهق جدا وكنت أشعر بالدوار إلى أن حل الليل جلست في زوق مظلم وأخذت أبكي بحرقة وكان قربي مقهى ليلي فكرت أن أدخله ربما ينسيني حزني وألمي فدخلته وبدأ الجميع ينظرون إلى مظهري وإلى حالي بتعجب كان كل من في المقهى أناس سيئون جلست وأنا أضحك بتعجب من حالي لأنسى حزني قال لي النادل :عزيزتي يبدو أنك لست بخير هل تودين حبوب لتنسيك ما أنت عليه؟ نظرت إليه بغباء وأجبت : لم أفهم؟! ثم جلب الحبوب وقال بهمس : هذه حبوب منشطة اسمها كوكايين سوف تنسيك سريعا ما أنت عليه وسوف تبدئين بالرقص والغناء. أخذت حبوب المخدرات من يده فجأة شعرت بأن أبداني تقشعر من هذه الحبوب و أرجعتها إليه سريعا وقلت : لست أنا من تتعاطى المخدرات .. أنا لست فتاة سيئة. وخرجت من المقهى الليلي وأنا تائهة لا أعلم أين أذهب ولا أعلم حتى أين أنا كالضائعة فجأة رآني ألفريد ريتشارد الرجل الذي يود الزواج من أمي تعجب من حالي وهو في سيارته ثم أوقف سيارته عندما رآني وسألني : اريكا .. لماذا أنت بعيدة عن منزلك؟! نظرت إليه بذهول وقلت : حقا أنا بعيدة عن منزلي!
_ اصعدي صغيرتي السيارة سأوصلك إلى منزلك!
صعدت سيارته سألني وهو يسوق سيارته : لماذا أنت بهذا الحال تبدين لست على ما يرام؟
_ أنا بخير لكنهما حطماني.
نظر إلي بتعجب وقال : هل أكلتي هل تودين أن أشتري لك طعاما ؟
_ لا أود أكل شيء.
تعجب من حالي ونظر إلي بتحسر ممزوج بالأسى والحزن على حالي كانت أمي حينها برفقة الجارة لولا في المنزل وهي تظنني نائمة في غرفتي قالت الجارة لولا لأمي: عليك الزواج من ألفريد بأسرع وقت لن تستطيعي الاعتناء بابنتك بمفردك ابنتك تعاني من مشكلة وألفريد رجل غني تستطيعين أن تسَفِّري ابنتك للتنزه بحسابه وأيضا من المعلوم أن ألفريد كثير السفر لأنه محامي شهير الحل الوحيد لعلاج مشكلة ابنتك هو أن تتزوجي من ألفريد وسوف ترين كيف ستتحسن أحوالها. تنهدت أمي وقالت : سأنتحر إذا خسرت اريكا.. أنا ذاهبة لأراها أصبحت الفتاة دائمة الجلوس في غرفتها ولا تخرج منها وإذا دخلت غرفتها تطردني منها. ثم ذهبت أمي لتراني في غرفتي فتحت باب غرفتي ولم تجدني تأوهت وقالت للولا : اريكا ليست في غرفتها أين ذهبت؟!
وقفت لولا بذهول وقالت معاتبة : أين يمكن أنت تذهب وهي بهذه الحالة! كان عليك أن لا تتركيها بمفردها في المنزل. بعد برهة دق باب المنزل ركضت أمي سريعا لفتح الباب فرأتني برفقة ألفريد حضنتني أمي بقوة وسألتني : ابنتي أين ذهبت؟! كنت شاردة الذهن ولم أجاوبها تنهدت أمي وشكرت ألفريد قال ألفريد : اريكا مثل ابنتي تماما لكن ما بالها أراها ليست على ما يرام؟ نظرت إلي أمي بأسى ثم قالت لألفريد بصوت منخفض : لقد واجهتها مشكلة في المدرسة والآن هي تعاني من حالة حزن شديد. وضعت لولا يدها على كتفي وقالت لي بلطف وهدوء : هيا اريكا استريحي في غرفتك. أدخلتني لولا غرفتي وأجلستني على السرير ثم جلست قربي وقالت : عليك أن تكوني قوية لا تستسلمي لمشاكلك واجهي الحياة بكل ما في داخلك من قوة فغدا عندما تكبرين سوف تواجهين مشاكل أكبر اعلمي الحزن جزء من الحياة واعلمي أن هذه فقط فترة صعبة وسوف تعدي الحياة قصيرة وأنت صغيرة افرحي بحياتك وانسي ما جرى لك ابدئي حياة جديدة أنا أوصيك بصحتك أرجوك حافظي على نفسك ولا تغضبي. نظرت إليها نظرة ذابلة وقلت : لكنها سرقت حبيبي مني. ابتسمت لولا وقالت : آه إذن أنت تعاني من مشكلة عاطفية.. عزيزتي جميعنا نحب ونجرح من أحبائنا لست الوحيدة التي خذلت من حبيبها. أدمعت عيناي وقلت : لكن صديقتي المفضلة هي من سرقته مني والآن هي مخطوبة منه وأنا آخر من يعلم. قالت لولا ببرود مقصود : لا بأس هذه مشكلة بسيطة خذي مني هذه النصيحة الذي يبيعك مرة بيعيه مرتان والذي لا يريدك اتركيه لا تجعلي نفسك مهانة ذليلة لكي لا تكرهي نفسك وتفقدي ثقتك بنفسك و لا تفكري بالفتى الذي كنت تحبينه أخرجيه من رأسك هذا حب مراهقين عندما تكبرين سوف تسخرين على نفسك وعلى حبيبك أيام مراهقتك لأنك سوف تنسيه حالما تكبرين أنا غاضبة منك لأنك لم تحضري اختباراتك النهائية .. هذا مستقبلك وهذه حياتك لا تصبحي فاشلة من أجل أناس لا يستحقون غضبك وفشلك. نظرت إليها بلطف وقلت : شكرا لولا على تفهمك لمشكلتي. تربت لولا على كتفي وقالت : إذا احتجت لشيء أو كنت متضايقة وحزينة تعالي إلى منزلي فأنت كابنتي ولا أرضى عليك السوء .. هيا الآن استريحي ونامي وغدا افتحي صفحة جديدة من حياتك. ثم خرجت لولا من غرفتي فكرت بكلامها لكن سرعان ما تذكرت نانسي ومايك غضبت وعدت إلى حزني وألمي وقلت بيأس : لا فائدة لن يستطيع أحد إخراج اهانة مايك ونانسي من ذاكرتي. ثم أتتني رسالة على هاتفي المحمول فتحت الرسالة وجدتها من نانسي أخذت أقرأها بقهر والمكتوب فيها : صديقتي اريكا أرجوك سامحيني عودي إلي أرجوك. ضحكت باستنكار وقلت : أعود إليك وأنسى ما فعلتيه بي لقد هدمتي حياتي يا نانسي ويجب علي أن أهدمك. كتبت لها رسالة قائلة فيها : سوف أسامحك إذا تركتي مايك وسوف نعود مثلما كنا سابقا صديقتان مفضلتان .. واتركي مايك الذي دخل حياتنا وعكر صداقتنا لنفتح صفحة جديدة معا ولننسى مايك نحن الاثنان. ضحكت بمكر وقلت في نفسي : سوف تفعلها نانسي الغبية وسوف تترك مايك وحينها سيعود إلي بلا شك وسوف تصبح نانسي مثلي كالمجنونة. ضحكت بخبث وعضضت شفتاي وقلت : سأنتصر عليك يا نانسي طوال حياتي لم أهزم وتأتي أنت وتتغلبي علي هذه اهانة لي بل أسوأ خسارة. قرأت نانسي الرسالة وقالت بلهجة قوية : لا يا اريكا مستحيل أن أترك مايك سامحيني. ثم أرسلت لمايك رسالتي ليقرأها فقد علمت حيلتي الماكرة عندما قرأ مايك الرسالة قال وهو يضحك ساخرا : لن نرتاح منك يا اريكا كم أنت حقا حقودة ماذا فعلت لك نانسي لكي تكرهيها بهذه الدرجة المريبة. ثم أرسل لي مايك رسالة مكتوب فيها : اريكا ابتعدي عنا أنا ونانسي لن نهجر بعضنا أبدا سوف نتزوج ونكمل حياتنا معا ولا تحاولي أن تقنعي نانسي بتركي لأنها تعلم حيلك الماكرة الفاشلة .. بكاء هنيئا أيتها الحاقدة لا تفكري بي لأنني لن أفكر بفتاة مثلك, نانسي أفضل منك بكثير. عندما قرأت الرسالة بكيت بصمت وقبضت فخذاي على صدري وقلت : سأجن هكذا يا إلهي ساعدني!
وفي تلك الأثناء كانت لولا تقول لوالدتي : ابنتك تعاني من مشكلة عاطفية لقد أخبرتني بذلك, لكي تجعليها تنسى مشكلتها العاطفية اجعليها تسافر إلى أي بلدة تحبها لتنسى حزنها.
لم أستطع تلك الليلة النوم إلى أن حل غسق الليل كنت أفكر بمايك ورسالته الجارحة وأنا أقرأها عدة مرات بدون توقف والأفكار تراودني لم أستطع تحمل كل ذلك فصرخت بأعلى صوتي : لا! استيقظت أمي من نومها وهي مرتعبة وركضت إلى غرفتي بينما كنت أبكي بصوت عالي ضمتني أمي وقالت : ابنتي أرجوك لا تفعلي بنفسك هذا لا تعذبي نفسك وتعذبينني. وبخت أمي: ابتعدي عني اتركيني أنت لا تفهمينني أيتها العجوز أغربي عن وجهي لا أود رؤيتك. غضبت أمي وقالت : لا أنت أصبحت مجنونة. وخرجت أمي من غرفتي وهي غاضبة ثم خرجت سريعا من غرفتي وذهبت إلى المطبخ أخرجت سكين من درج المطبخ وكدت أن أطعن نفسي لكن لحقتني أمي قبل أن أنهي حياتي وأخذت السكين مني بقوة وصفعتني بقوة على خذي سقطت أرضا وأنا محبطة وحزينة شعرت أمي حينها بالأسى علي وجلست على الأرض قربي وقالت وهي تكاد تبكي : ابنتي أنا أفعل ذلك لمصلحتك سامحيني إذا أنا قاسية معك اعذريني فوالدتي كانت قاسية معي وربتني على الشدة والقسوة سامحيني لأنني لا أفهمك ولا أفهم مشاكل المراهقين. نهضت من الأرض وركضت إلى غرفتي ثم وقفت أمي وجلبت مفتاح غرفتي من خزانة غرفتها ثم أغلقت علي باب غرفتي بالمفتاح وخرجت من المنزل ..
حينما جميع جيراننا كانوا نائمون في هدأة آخر الليل ذهبت أمي إلى منزل ألفريد ريتشارد وطرقت الباب بقوة عدة مرات إلى أن فتح ألفريد ريتشارد الباب تعجب ألفريد من قدوم أمي المفاجئ في هذا الوقت المتأخر قالت له أمي وهي تكاد تبكي : ألفريد أنت الوحيد القادر على مساعدتي الآن ابنتي يا ألفريد .. ابنتي ستضيع أنا موافقة على الزواج بك!
أكمل لكم قصتي في الفصل الخامس عشر!