الموضوع: ( شيء مؤلم )
عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 02-08-2011, 06:41 AM
 
الفصل الخامس عشر

تعجب ألفريد وسأل أمي : هل أنت مستيقظة لتوك من نومك؟
نظرت إليه أمي بغباء وأجابت : لا يهم الأهم أنني موافقة على الزواج بك في أسرع وقت ممكن.
قال ألفريد لأمي بلطف : أدخلي منزلي وسأتحدث معك لأفهم ما بالك اليوم أنت وابنتك!
دخلت أمي منزله وجلست على الأريكة قربه قالت له أمي وهي قلقة : ابنتي تعاني من مشكلة عاطفية أظن أن حبيبها هجرها والآن هي ربما ستصاب بالجنون بسببه ذلك عديم الشعور وإذا جنت ابنتي سأجن معها .. أريد الزواج بك لأنقذ ابنتك وأيضا لأنني بحاجة إلى رجل يقف معي ويعاونني سوف أكون أم لأبنائك وسأعتني بهم كثيرا لكن أرجوك تزوج بي بأسرع وقت.
_ بالتأكيد سوف أتزوج بك أنا أحلم بالزواج بك منذ سنين.
_ أنا خائفة على ابنتي كثيرا لقد حاولت منذ قليل الانتحار لكنني منعتها أودها أن تسافر إلى أي مكان تحبه لتنسى حزنها.
_ هذا جيد أنا قررت أن أسافر بعد أشهر إلى انجلترا سأستقر فيها إلى الأبد هل أنت موافقة على أن تقيمي معي في انجلترا طوال حياتك؟
_ بالتأكيد أنا موافقة على كل طلباتك ما رأيك أن نذهب أنا وابنتي إلى انجلترا وأنت تلحقنا عندما تود المجيء وما رأيك أيضا أن نتزوج غدا صباحا بدون إقامة حفل زفاف؟
_ حسنا سوف نذهب غدا صباحا إلى المحكمة لعقد زواجنا وبعدها سأخرج لكما تذكرتان سفر إلى انجلترا وأنا وأبنائي سوف نلحقكما بعد بضعة أشهر قليلة.
ضمت أمي يدا ألفريد بقوة وقالت بلهفة وسعادة : شكرا ألفريد لن أنسى فضلك أبدا.
حينما أغلقت أمي الباب علي استلقيت على سريري ونمت سريعا وقد حلمت حلما جميلا في منامي حلمت أنني أصبحت صحافية شهيرة والابتسامة العريضة تملأ وجهي في صباح اليوم التالي ذهبت أمي مع ألفريد إلى المحكمة وكانا الشاهدان شقيق ألفريد وبالتأكيد الشاهدة الثانية لولا ومن ستكون غيرها! وأتما مراسم الزواج ومن ثم ذهبت أمي مع زوجها ألفريد لشراء تذكرتان سفر إلى انجلترا لي ولها أما أنا فقد كنت غارقة في نوم عميق استيقظت على شموع وهدايا وكان ألفريد وأبنائه في غرفتي وأمي ولولا بقربي ينظرون إلي بسرور نظرت إليهم بتعجب وذهول وشعرت بسعادة عميقة تغمرني اندفعا إلي أبناء ألفريد ريتشارد بسرور وحضناني وقالا لي : مبروك أختي على سلامتك.
قلت بتعجب : ماذا أختي!
ابتسمت أمي وقالت :أنا وألفريد تزوجنا اليوم صباحا وسوف نسافر أنا وأنت إلى انجلترا بعد يومان وسوف نستقر فيها. فرحت وقلت ببهجة : أحقا ما تقوليه؟!
قال ألفريد : نعم ابنتي. فرحت ونسيت حزني ومشكلتي ونهضت من سريري وطويت صفحة مشاكلي بصفحة جديدة بيضاء نقية تاركة خلفي كل مشاكلي وضممت أمي وجارتي لولا وهمست في أذن لولا : لم أنسى نصائحك بفضلك أنا الآن أصبحت بخير. ثم ضممت ألفريد ريتشارد أقصد والدي العزيز وأقمنا حفلة جميلة بمناسبة زواج أمي بألفريد ريتشارد ورقصت مع أخواني الجدد وعلمت لولا الرقص اللاتيني ورقصنا معا على موسيقى لاتينية سريعة وكانت لولا جدا خجلة لأنها لا تجيد الرقص اللاتيني إذ أنها رقصت بطريقة مضحكة ورقصت أمي مع والدي الجديد بانسجام تام لم أرى أمي من قبل تضحك هكذا لم أراها سعيدة من قبل بهذه الشدة تغيرت أمي من المرأة العملية الجادة إلى امرأة مرحة مدللة أكمل لكم روايتي في الفصل السادس عشر ..