الفصل السادس عشر
في صباح اليوم التالي استيقظت وأنا أشعر بنشاط شديد غسلت وجهي وفرشت أسناني ومشطت شعري وارتديت لباس جميل جلست على سريري وقلت: لماذا لم أحضر اختباراتي النهائية كم كنت غبية حينها لقد ضيعت على نفسي سنة بكاملها!.. لا بأس سأعيدها السنة القادمة. ثم فكرت قليلا بمايك ونانسي وابتسمت وقلت وأنا أشعر بالأسى والندم : آسفة نانسي لأنني ظلمتك لقد كنتُ صديقة قاسية معك الآن علمت لماذا مايك اختارك أنت وفضلك علي لأنك طيبة وهادئة أدركت الآن أنك أفضل مني سامحيني على قسوتي معك يا أطيب صديقة لي هنيئا لك يا نانسي بخطوبتك من مايك. ثم أرسلت رسالة إلى نانسي بهاتفي كتبت فيها : صديقتي نانسي سوف أسافر غدا بالباخرة سوف أهاجر إلى انجلترا أتمنى لك الحياة الهنيئة وأتمنى أن نتواصل دائما لن أنساك.. ثم خرجت من غرفتي وأعددت الفطور ووضعته على الطاولة بطريقة جميلة ثم وضعت شمعتان حمراء على الطاولة ثم أيقظت أمي لتأكل الإفطار معي تفاجأت أمي عندما وجدتني نشيطة جدا هذا الصباح ووجهي مشرق باسم وقالت لي : كم تبدين جميلة هذا الصباح يا حبيبتي! لقد فكرت بكلام أمي عندما قالت لي لا تعذبي نفسك وتعذبينني وفكرت بنصيحة لولا عندما قالت لي هذه حياتي أنا وعندما أكبر سوف أنسى حبي أيام المراهقة حينها قررت نسيان كل شيء حصل لي وسامحت نانسي ومايك فالمغفرة هي أفضل دواء لمن جرح .. جلست أمي على كرسي المائدة وسألتني : ما مناسبة هذه الشمعتان؟ أجبت وأنا أسكب عصير التفاح في كوب أمي : إنها بمناسبة زواجك من والدي الجديد هذه حفلة صغيرة أقيمها معك الأم مع ابنتها شيء لطيف لكن لا تنسيني عندما تتزوجين وتنشغلين بزوجك آه أقصد والدي الجديد. ضحكت أمي وقالت بلطف : أعجبني لقب والدي الجديد! جلست على كرسي مقابل لأمي وقلت بخجل وأنا خافضة رأسي : سامحيني أمي على أخطائي السابقة لقد تغيرت أصبحت أفضل لم أعد اريكا المغرورة المتكبرة العصبية لقد تغيرت يا أمي. ابتسمت أمي وقبضت على يدي وقالت : وأنا أيضا تغيرت يا ابنتي لن أكون بعد الآن قاسية معك سامحيني ولنبدأ معا حياة جديدة برفقة والدك ألفريد وإخوانك الجدد. بعدما انتهينا من الإفطار اتصلت أمي على جارتنا لولا وقالت ببهجة : لولا ابنتي تحسنت عادت كما كانت بل أفضل. قالت لولا ببهجة : يا إلهي! كم أنا مسرورة .. انتظريني سآتي حالا إلى منزلك. قالت أمي سريعا وبسرور : هيا تعالي أنتظرك. كنت في غرفتي أتذكر مواقف جميلة حصلت لي مع نانسي تذكرت عندما زرت منزل نانسي وكيف استقبلتني والدتها بسرور وتذكرت عندما كانت نانسي توصلني بسيارة والدها إلى منزلي وتذكرت مواقفنا المرحة معا. ابتسمت بحنان إلى عودة تلك الأيام الجميلة وأدمعت عيناي لأنني سوف أهاجر بلدة أخرى ولن أرى مجددا صديقتي الطيبة نانسي بعد دقائق أتت لولا منزلنا خرجت من غرفتي وأنا متلهفة لرؤيتها عندما رأتني لولا اندفعت نحوي بسرعة وحضنتني ثم قالت لي : يا ابنتي الصغيرة حمدا لله على سلامتك. قلت لها بلطف : شكرا لك على وقوفك بجانبي ومساعدتك لي . أدمعت عينا لولا وقالت : آه سأحن إليك يا ابنتي اريكا. أكمل لكم قصتي في الفصل السابع عشر والأخير.