القرضاوي لثوار مصر: أيها الأطهار أوصيكم بالثبات والحذر القرضاوي لثوار مصر: أيها الأطهار أوصيكم بالثبات والحذر ثورة الحريةوالكرامة وصف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي شباب الثورة المصرية بأنهم شباب مصر الأحرار الأطهار الشرفاء الذين خرجوا من بيوتهم ليقولوا كلمة الحق، مناديا إياهم أن يثبتوا ويحذروا من يندس وسط صفوفهم، ومحملا الرئيس حسني مبارك مسئولية كل من قتل وكل ما يجرى. ونصح فضيلته شباب الثورة أن يحذروا من "أجراء الحكومة" ومن عناصر الأمن الذين يلبسون لباسا مدنيا، وعبر عن ثقته بأن الله ناصرهم؛ لأن من سننه سبحانه وتعالى أن ينصر الحق، لكن بعد التضحيات. وفي خطبة الجمعة الماضية من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة؛ نادى فضيلته: أيها الشباب إنكم تقومون نيابة عن شعب مصر.. أرى أن 8 ملايين يمثلون 80 مليونا، أناس كثيرون معهم بقلوبهم، هم أناس لا يحبون النظام ولا يؤيدونه، لكنهم يخافون، هؤلاء ضد المظالم.. أوصيهم بالثبات، وكل قادر على الخروج يجب أن يخرج تقوية للشباب الأبطال لمقاومة الظلم.. كل قادر ليس له عذر يجب أن ينضم لهؤلاء الشباب.. الإسلام يفرض مقاومة الظالمين. وحمل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الرئيس حسني مبارك المسئولية عن كل من قتل والمسئولية عن كل ما يجرى، وقال موجها كلامه إليه: إذا بقي عندك من عقل في رأسك أو رحمة في قلبك فارحل، فأنت مسئول عمن قتل.. أنت مسئول يا مبارك عن هذه الدماء التي سالت.. إذا كنت أبا فلا تكن سببا في مزيد من القتلى.. مبارك مسئول عن كل ما جرى.. أنادي مبارك ونظامه بالرحيل. وعن الدور الذي يرجوه من الجيش قال القرضاوي: أطلب من جيش مصر الباسل الشريف الذي دخل المعارك أن يفض هذا الاشتباك ويحمل المسئولية ويعين رئيس المحكمة الدستورية (رئيسا مؤقتا).. لا أريد أن يحكمنا الجيش بل يظل حاميا للأمة ولحقوق الشعب، على الجيش أن يتسلم الأمر ليسلمه للمدنيين لا لنائب، لأنه هو الرئيس، لأنه هو الذي عينه.. ولا لرئيس مجلس الشعب لأنه مجلس مزور. وحذر القرضاوي عناصر الشرطة أن يقتلوا أو يؤذوا، كما حذر عناصر الأمن الذين ارتكبوا ما ارتكبوا بقوله: لا يجوز أن يقتلوا إخوانهم المصريين، لست عبدا للمأمور، أنت عبد لله فلا تقتل بريئا، لأن ضابطا قال لك: اقتل.. قل له: أنا لا أقتل لأن القتل جريمة.. من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا، وقد علمنا النبي أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي تركتها تسعى ولا هي اطعمتها؛ فما بالك بالإنسان المكرم الذي استخلفه الله؟! لن ينفعك ضابطك يوم القيامة؛ إلا اذا حكم القضاء بقتله، ليس الضابط إلها. الحرية أولا وأكد فضيلته أن خروج هؤلاء الشرفاء أمر يقره الإسلام، ويقره كل العالم، وتقره كل مواثيق حقوق الإنسان للمطالبة بكفالة العيش الكريم، لافتا إلى المقولة العمرية الخالدة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟!"، وأكد مجددا أن الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة؛ بل هي جزء من الشريعة وثمرة لتطبيق الشريعة. واستنكر القرضاوي موقف من يناهض هؤلاء الشباب، وقال: طالما انتهكتم هذه الحرية!! إن هؤلاء الشباب خرجوا يطالبون بالحرية والكرامة، لا يجوز أن يئن الناس من الجوع وآخرون يشكون من كثرة ما أكلوا.. فهناك حوالي 40 مليونا من أبناء مصر تحت خط الفقر وآخرون يلعبون بالملايين.. نهبوا أراضي الدولة.. لقد نهبوا ثروات البلد، الحزب الوطني الذي كون حكومة من رجال الأعمال.. كيف يؤتمنون على ثروات وحرمات وشباب الوطن وهم لا يحرصون إلا على مصالحهم؟! ، مؤكدا أن الذي حرّك هؤلاء الشباب ليطالبوا بحقوقهم هو إحساسهم بالظلم طوال ثلاثين عاما. وعن التخويف بجماعة الإخوان المسلمين، قال: إنما هو تخويف للغرب في أمريكا من التغيير.. الإخوان موجودون كفئة من الشعب ربما هم 10%.. أبناء مصر خرجوا ثورة شعبية حقيقية لم أر أشرف ولا أعظم منها، فلا سكين ولا قنبلة ولا مسدس ولا أي شيء؛ بل أغلب الشباب معه مصحف أو سبحة.. خرج هؤلاء الشرفاء يطالبون بحقهم، لكنهم ضربوا وقمعوا وعوملوا بمنتهى القسوة. منقول
__________________ سيد الإستغفار { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} **************************************** |