عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-08-2011, 11:56 PM
 
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم



الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينْ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَىٰ نَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَىٰ آلِهِ ، وَأَصْحَابِهِ ، وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّيِنِ .

أَمَّا بَعْدُ :


فإنَّ معشر الإخوة ؛ معشر المسلمين ؛ إنَّا نعوذُ باللهِ مِنَ الفتن ما ظهر منها وما بطن ،

ونسألهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أنْ يحفظ علينا إيماننا وديننا ، كما نسأله جَلَّ وَعَلَا أنْ يحفظ علينا ،

وعلىٰ عموم المسلمين إيمانهم ، ويحفظ عليهم أمْنهم في بلدانهم ،

وأسأله جَلَّ وَعَلَا أنْ يردَّ ضالَّ المسلمين إلىٰ الحقِّ وأنْ يُبصِّرهُ به ، وأنْ يُثبِّتنا جميعًا علىٰ الحقِّ والهُدىٰ حتَّىٰ نلقاهـ .


أيُّها الإخوةُ فِي الله !


إنَّه -والله - لشيءٌ يُؤسف له ؛ وشيءٌ يَنْدىٰ لهُ الجبين ؛ أنْ نرىٰ أبناء المسلمين يسيرون علىٰ طُرُق الكافرين ؛

ويتابعونهم في أساليبهم مع وضوح النُّصوص الشَّرعيَّة فِي دينهم مِنْ كلام ربِّهم ،

وسُنَّةِ رسولهم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


أيُّها الإخوةُ فِي الله !


إنَّ ما يجري الآن فِي بلد مصر - أرض الْكِنَانة - ، هٰذه البلد الَّتي كانت ولا زالت تُنجِبُ

وتُعطي للمسلمين وللإسْلام خيراً .


أقول : إنَّنا لنأسف لما نراهُـ يجري علىٰ هٰذهـ الأرض ؛ وإنَّنا لنأسف أنْ يُزجَّ بأبنائنا ،

وبناتنا نحن المسلمين ، أنْ يُزجَّ بهم في أُتُـونِ هٰذهِـ المسيرات ؛ والمظاهرات الَّتي لا يعرفها الإِسلام ؛

ولا يُقرِّها ، ويُنكرها أشدَّ النَّكير ، فإنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ قد أمَرنَا بطاعته جَلَّ وَعَلَا ،

وطاعة رسولهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأمَرنَا بطاعة ولاة أُمُورنا ، قالَ جَلَّ وَعَلَا :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...( النِّساء : 59 ) .



والنَّبِيُّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا بالسَّمع والطَّاعة للولاة ، والأُمراء ، والحكَّام .


أمَرنَا أنْ نسمع لهم ونُطيع ، ولو جلدوا ظهورنا ، وأخذوا أموالنا ،

فقالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامَ : « اِسْمعْ وأَطِعْ ولَوْ ضُرِبَ ظَهْركَ وأُخِذَ مَالكَ » (1) .


وقالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « عَلَىٰ الْمَرءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ ؛ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهـَ ؛ مَا لَمْ يُـؤْمَرَ

بِمَعْصِيةٍ ؛ فإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ » (2) .


ويقولُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام : عن الأُمراء والحكَّام الَّذين سيكونون فِي آخر الزَّمان مِنْ بعدهِـ

عليه الصَّلاةُ والسَّلام ، الَّذين يطالبوننا بحقِّهم ، ويمنعوننا حقَّنا ،

قالوا : أفلا نُنابذهم بالسَّيف يا رسول الله ؟!

قالَ : « لا ؛ أدُّوا إليهم حقَّهم » .


يعني : من السَّمع والطَّاعة .


« وسَلوا الله حقَّكم أنتم ، فإنَّ الله سائلهم عمَّا اسْترعاهم » (3) .


وجاء أيضًا في الحديث المتفق عليه عن ابن مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :

« إنَّها سَتكونُ بعدي أَثَرةً ، وأُمُورٌ تُنكِرونَهَا » .


الأثرة : هي الأثرة بالمال ، والأثرةُ بالحقوق ، وعدم إعطائها لعموم النَّاس .


قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟ قالَ : « تُؤدُّون الحقَّ الَّذي عليكم ، وتسألون الله الَّذي

لكم » " متفقٌ علىٰ صحته " (4) .


وجاء فِي « الصَّحيحين » مِنْ حديث ابن عمر رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبِيَّ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :

« علىٰ المرء المسلم السَّمعُ والطَّاعةُ ، فِيمَا أحبَّ وكَرِهـ ، إلَّا أنْ يُــؤمَر بمعصيةٍ ، فإنْ أُمِرَ بمعصيةٍ

فلَا سَمْعَ ولَا طَاعة » (5) .


فهٰكذا الواجب ؛ الواجب علينا نحن المسلمين أنْ نسير علىٰ هدي شرعنا المُطهَّر ،

أنْ نسمع لكلام ربِّنا ، وسُنَّةِ رسولنا صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أنْ نستمع إلىٰ كلام الله ،

وكلام رسولهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَىٰ اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا( الأحزاب : 36 ) .


فالواجب علىٰ المسلم أنْ يتَّقيَ الله في نفسه ، وفي إخوانه المسلمين .


فالواجب عليه أنْ يتَّبع أمر الله ، وأمر رسول اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وينظر في الأفعال والأقوال ،

فإنْ كانت موافقةً لما أمر الله به ، وما أمر بهِ رسوله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقدم ، وإنْ كان مخالفةً أحجم .


فأقول : لأبنائنا ، وإخواننا ، وبناتنا ، في بلاد مصر الحبيبة علىٰ قلوبنا ، والغالية عندنا ،


أقول لهم : اتَّقوا الله في أنفسكم ، اتَّقوا الله في إخواكم ، اتَّقوا الله فِي آبائكم ، اتَّقوا الله فِي أُمَّهاتكم .


أقول لهم : معشر الأبناء ! أطيعوا الله ، وأطيعوا الرَّسول ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ ...( النِّساء : 59 ) .


والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ قد أمركم بطاعة مَنْ ولَّاهُـ أمركم ، ورسولكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قد أمركم بطاعة مَنْ ولَّاهـُ أمركم ، وأنتم الواجب عليكم أنْ تسمعوا وتطيعوا ، فإنْ أُمِرتم بمعصية

فلا سمع ولا طاعة .


وأوصيكم ؛ أوصيكم ؛ أوصيكم ؛ أنْ تتَّقوا الله ، وأنْ تَتعقَّلوا ، وأنْ تَعودوا إلىٰ رُشْدكم ؛

وأنْ تَسْمعوا كلام ربِّكم ، ولا يَسْتهويَّنَّكُم الشَّياطين ؛ ولا يَسْتفزَّنَّكُم المجرمون ؛ لا يَسْتهويَّنَّكُم هٰؤلاء الشَّياطين ؛

ولا يَسْتفزَّنَّكُم الَّذينَ لا يُــؤمنون ؛ الَّذين يُريدونَ لكم الشَّر ؛ وببلادكم الشَّر ؛ وبأهل الإسلام الشَّر !


فيا معشر المسلمين !


الله الله ببلاد الإسلام !


الله الله في المسلمين !


الله الله في مكتسبات أهل الإسلام !


الله الله فِي ديار الإسلام !


يا معشر الإخوة !


يا مَنْ آمنَ بالله ربَّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولا ، عليكم أنْ تتَّقوا الله فِي أنْفُسِكُم !


عليكم أنْ تتَّقوا الله فِي أنْفُسِكُم !


عليكم أنْ تتَّقوا الله فِي أنْفُسِكُم !


عليكم أنْ تتَّقوا الله فِي أنْفُسِكُم !


وتستجيبوا لدعوة أهل الإصْلاح .


وتستجيبوا لدعوة أهل الخير والفضل والعقل .


وتستجيبوا لدعوة مَنْ أراد بكم خيرا ؛ ولا يَستفزَّنَّكم مَنْ أراد بكم غير ذٰلك !!


أيُّها الإخوةُ والأبناء !


أيُّها المسلمون !


اتَّقوا الله ؛ اتَّقوا الله واسْمعوا ، وأطيعوا !


واعلموا ! أنَّكم بفِعْلكُم هٰذا إنَّما - والله - تُضْحِكونَ علىٰ أهل الإسْلام أعْداء الإسلام ؛


وتُشمتون بأهل الإِسلام أعداء الإسلام ؛ وتضعفونَ أهل الإسلام !!..
معشر الإخوة والأبناء !


الله جَلَّ وَعَلَا يقول : ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ( الذَّاريات : 55 ) .


وإنْ شاء الله أنتم مِنْ أهل الإيمان ، ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَىٰ اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ

لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ . . .( الأحزاب : 36 ) .


فاتَّقوا الله فِي أنفسكم !


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ

وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْمِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ( الأنفال : 24 ، 25 ) .


معشر الإخوة ! معشر الأبناء ! في بلاد مصر الحبيبة ، لا يغرَّنَّكم الَّذين يسْتفزُّونكم !


لا يغرَّنَّكم الَّذين يسْتَغْفِلونكم !


لا يغرَّنَّكم هٰؤلاء الَّذين يَزجُّونَ بكم في أُتُونِ هٰذهـ المظاهرات !


معشر الإخوة والأبناء !


إنَّ النَّاصح المحب لكم هو الَّذي يدعوكم إلىٰ أنْ تلزموا بيوتكم ؛ وتطيعوا أمر ربِّكم ،

وسُنَّةِ نبيِّكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فتلتزموا بكتاب الله وسُنَّةِ رسولهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام .


﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ

فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا . . . ( آل عمران : 103 ) .


لا تَدَعُوا الفرصة لعدوِّكم يتسلط عليكم !


اعلموا ! أنَّ هٰذا الطَّريق الَّذي تسيرون فيه ليس بطريق أهل الإسلام !


إنَّ طريق أهل الإسلام والإيمان هو السَّمع والطَّاعة للولاة والحكَّام ؛ وهٰذا أمرٌ أجمع عليه أهل السُّنَّة ،

وأودعوهُـ في كتب عقائدهم الَّتي يُـرَبُّونَ النَّاس عليها ، سواءً كانت هٰذهـ الكتب صغارًا أو كبارا ،

فقد بيَّنوا ذٰلك ، وسطَّروهُـ فيها ، ونشروهـُ فيها ، وعلَّمُوهُـ المسلمين ، صغارًا وكبارا ، ذُكوراً وإناثا .


فطاعة الولاة واجبةٌ على المسلمين ، وهي مقيَّدةٌ بطاعة الله ورسوله ، ومقيَّدةٌ بعدم معصية الله

ورسوله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كما ذكر ذٰلك علماء الإسلام .


فالواجب عليكم أنْ تتَّقوا الله ؛ لا سيَّما وأنتم قد دُعيتم إلىٰ منطق العقل ، وإلىٰ منطق الحكمة ،

وإلىٰ منطق التَّريُّث ، وإلىٰ منطق التَّفهُّم ، وإلىٰ منطق الأخذ والعطاء معكم ،

فاتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي أنفسكم ؛ وعودوا إلىٰ رشدكم !


ولا يَسْتهْويَّنَّكم الشَّياطين !


ولا يَسْتفزَّنَّكُم هٰؤلاء الَّذينَ لا يُــؤمنون !


فتُضْحِكوا علىٰ أهل الإسلام ؛ وتُشْمتوا بأهل الإسلام الشَّامتين !


ألا تسمعون إلىٰ بلاد الكُفر شرقًا وغربًا أصبحوا يشمتون بنا !


أيُّها الإخوة !


أيُّها الأبناء !


أيُّها الأحبة !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي أنفسكم !


لا يغرنَّكم الَّذين يَزُجُّون بكم فِي أُتُونِ هٰذهـ المظاهرات الظَّالمة الآثمة ؛

الَّتي لا يستفيد منها أهل الإسلام ؛ ولا بلد الإسلام !!


أيُّها الإخوة !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي دماء المسلمين !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي حُرُمات المسلمين !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي أعراض المسلمين !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي سُبُلِ المسلمين !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي ممتلكات المسلمين !


الله الله في دماءكم ؛ ودماء المسلمين !


كُفُّوا دماء المسلمين !


لا تكونوا أبوابًا للشَّر !


لا تكونوا سببًا لانْدِلاع الفتن ؛ وسفك الدِّماء ؛ وتخريب الممتلكات !


إنَّه - والله - ما حصل ذٰلك إلاَّ وجاء الشَّر العميم بعد ذٰلك !


إنَّه -والله - ما حصل شيءٌ مِنْ ذٰلك إلاَّ وجاء الفساد العريض بعد ذٰلك !


والنَّاسُ كلُّهم ينظرون ؛ والشَّاشات في العالم كلُّها تنقل ؛ والنَّاس يسمعون ؛ فأصبحنا هُزْءًا ؛

وأُضْحوكةٍ لكلِّ ضاحكٍ ومُسْتهزئ !


اتَّقوا الله فينا معشر الأبناء !


اتَّقوا الله فينا معشر الإخوان !


اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي أُمَّةِ الإسلام !


اتَّقوا الله قبل ذٰلك في أنفسكم وأهل بلدكم !


لا تعرِّضوها لمزيدٍ مِنَ الدَّمار !


لا تعرِّضوها لمزيدٍ مِنَ الخراب !


﴿ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ

فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ( النَّحل : 112 ) .


﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ . . .( الأعراف : 96 ) .


فيا معشر الإخوان !


لا يَسْتهْويَّنَّكم ثناء هٰؤلاء الَّذين يثنون عليكم فإنَّهم - والله - لا يُريدون بكم خيرا !


إنَّهم - والله - إنَّما يتَّبعون أعداء الإسلام ؛ شعروا أم لم يشعروا !


هٰذهـِ المظاهرات ليست فِي شرع الإسلام !


شرع الإسلام يحرِّمها !


شرع الإسلام ينكرها !


أهل الإسلام كلُّهم يُنكرونها ؛ إلَّا مَنْ لا حظَّ لهُ فِي الدِّين والعلم !


إلَّا مَنْ لا حظَّ لهُ فِي الفقه المعرفة !!..
فيا إخوة الإسلام !

الله الله فِي دماء المسلمين !

اجْتمع إلىٰ الإمام أحمد رَحِمَهُ اللهُ فقهاء بغداد في زمن الفتنة ؛ - فتنة القول بخلق القرآن - ، فقالوا له :

(( يا أبا عبد الله ! إنَّ الأمر قد فشا وتفاقر ، ووصل إلىٰ ما ترىٰ ، وإنَّه ليس لهٰذا الرَّجل علينا مِنْ سمعٍ

ولا طاعة ؛ - يعني : الخليفة - ، فقال : لا ؛ كُفُّوا دماء المسلمين ، هٰذا خلاف الآثار ؛

الله الله فِي دماء المسلمين ؛ لا تريقوا دماء المسمين .

فلمَّا ذكروا له فتنة الَّتي هو فيها ، قال : هٰذهـِ فتنةٌ خاصَّة )) (6) .

الله الله فِي دماء المسلمين !

كُفُّوا دماء المسلمين !

فأنا أذكِّركم معشر الإخوان ؛ الإمام أحمد رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ أُمِرَ بأمرٍ كُفْريّ ؛ والخليفة فيهِ مُتَأوِّل ؛

ألا وهو القول بخلق القُرآن !

فأنكر الإمام أحمد رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ، ولم يطعه فِي معصية الله تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ ،

ومع ذٰلك لم يأمرهم بالخروج عليه ؛ لم يأمرهم بالخروج والتَّجَمْهُر عليه ، وخلع السَّمع والطَّاعة له ؛

والتَّبرِّي من سمع والطَّاعةِ له ، والخروج عليه ، وإنَّما أمرهم أنْ يَكُّفُّوا أيديهم عن المشاركة والخروج ؛

فإنَّ هٰذا لا يجوز !


وإنَّ هٰذا يترتَّب عليه فتنةٌ عامَّة ، وهٰذهـِ الفتنة وإن كانت قد حصلت ؛ فهي فتنةٌ خاصَّة ،

وقعت علىٰ العُلماء ، ولـٰكن الفتنة ؛ الفتنة العظيمة هي : الفتنة العامَّة .

أين هٰذا معشر الإخوة والأبناء - أبناءنا في مصر ، إخواننا في مصر - ؟!!

أين هٰذا ممَّا أنتم فيه ؟!!

إنَّكم - والله - ما أُمرتم بأنْ تكفروا باللهِ ورسوله ؛ فاتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ !

ورسولكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمركم بأنْ تصبروا ولو ضُرِبَت ظهوركم ،

وأُخِذَت أموالكم ؛ يأمركم بأنْ تصبروا ! « اِسْمع وأَطِعْ ولَوْ جُلِدَ ظَهركَ وأُخِذَ مَالكَ » .

هٰذا قول رسولنا صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

ما لكم إذا قيل لكم قال رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعرضتم ؟!!


أفلا تسمعون ؟!!

ما لكم إذا دُعيتم إلىٰ كلام الله ، وكلام رسوله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصاممتم ؟!!

أفلا تسمعون ؟!!

أليس منكم رجلٌ رشيد ؟!

معشر الإخوة والأبناء !

الله جَلَّ وَعَلَا قد مدح مَنْ ينتفع ، فقال سُبْحَانَه : ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ( الذَّاريات : 55 ) .

أسأل الله جَلَّ وَعَلَا أنْ يجعلكم مِنْ أهل الإيمان .

وأمَّا مَنْ يطلعون في الشَّاشات ، وفي الفضائيات ويُباركون ما تفعلون - فوالله - إنَّهم لغاشُّون لكم !!

- والله - إنَّهم لغاشُّون لكم !!



مُخالفون لأمر ربِّكم ؛ ومُخالفون لسُّنَّةِ رسولكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يغرَّنَّكم هٰؤلاء !

فلا يغرَّنَّكم هٰؤلاء !

وقد سمعتم كلام رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .



يقول شيخُ الإِسلام ابن تيميَّة رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ مبيِّنًا حال النَّاس فِي هٰذا الباب ، يقول :

« وأمَّا أَهْلُ الْعِلمِ والدِّينِ والْفَضْلِ فَلا يُرخِّصُونَ لأَحَدٍ فِيمَا نَهَىٰ اللهُ عنهُ مِنْ مَعصيةِ وُلاةِ الأُمُورِ ،

وغِشِّهمْ ، والخُروجِ عَليْهِمْ بوجهٍ مِنَ الوُجُوهـِ ،كَمَا قَدْ عُرِفَ مِنْ عَادَاتِ أَهْلِ السُّنَّةِ قديماً وحديثًا ،

ومِنْ سِيرَةِ غَيْرهِم » اهـ (7) .



فيا إخوة الإسلام !



اتَّقوا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ ؛ وها أنتم قد دعيتم إلىٰ أنْ ترسلوا وفدًا منكم يذكر مطالبه لواليكم ،

ولحاكمكم ، وقد اسْتعدَّ لكم بذٰلك ، وقد سعىٰ فِي ذٰلك أيضًا معه المصلحون ، فأرسلوا إليه وفدًا منكم ،

واتركوا ما أنتم فيه ، ولا يغرَّنَّكم ما تسمعونه مِنَ الإعلام ؛ فإنَّ هٰذا الإعلام ينطلقُ مِنَ الهوىٰ ؛

وينطلق مِنَ الجهل ؛ وينطلق مِنَ التَّأثُّر بأعداء اللهِ فِي بلاد الغرب ؛

فأرجو مِنْ كلِّ مسلمٍ يسمع مثل هٰذهِـ الكلمة أنْ يتَّقيَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ فِي نفسه ؛

وأنْ يتَّقيَ الله فِي عموم إخوانه المسلمين ، وأن ينقلب إلىٰ بيته راشدا ، وأنْ يستغفر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ ،

وأنْ لا يكون سببًا فِي حصول النَّقمةِ والعذاب علىٰ عموم المسلمين .



أيُّها الإخوة في مصر !



إنَّ القائل لكم « المظاهرة المليونيَّة » ؛ إنَّهُ - والله- يغرُّكم ويخدعكم !!



إنَّهُ - والله - يخالف أمر رسولكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكم الَّذي أمركم بأنْ تسمعوا وتطيعوا ،

وأنْ تصبروا ، وأنْ تُؤدُّوا الحقَّ الَّذي عليكم لهٰؤلاء الوُلاة ، وأنْ تسألوا حقَّكم أنتم إنْ هم منعوكم وقصَّروا فيه ،

وذٰلك لأنَّهُ بمطالبة كُلِّ واحدٍ منَّا بحقِّه الخاصّ تقوم الفتنة العظيمة ، وتأتي البليَّة الكبيرة ، والشَّرُّ المستطير ،

والطَّامَّة الكبيرة -عياذًا بالله مِنْ ذٰلك - .

لو أنَّ كُلَّ واحدٍ منَّا طالب بحقِّه الخاصّ لترتَّب علىٰ ذٰلك المفسدة العامَّة الَّتي تعمُّ عموم المسلمين ،

فَلهٰذا أمر رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنْ نتنازل عن حقوقنا الخاصَّة ، وأن نغضَّ الطَّرْفَ عنها ،

حرصًا علىٰ بقاء المصلحة العامَّة ، والمنفعة العامَّة ، ألا وهي وحدة كلمة المسلمين ،

ووحدة صفِّهم ، وقوَّتهم ، وائتلافهم ، وتفويت الفُرصة علىٰ عدوِّهم ، وتأمين سُبُلهم ،

وقطع الطَّريق علىٰ اللُّصوص الَّذين ينتهزونَ مثل هٰذهـ الفُرَص فيفسدون ،

وقطع الفُرَص الطَّريق علىٰ الَّذين ينهبون ويسلبون ، ويُروِّعون الآمنين .


وقطع الطَّريق علىٰ مَنْ يُريدُ أنْ يَصْطاد فِي ماء العَكر ؛ فيسفك الدِّماء ، وينتهكُ الحُرُمات ؛

فاتَّقوا الله معشر الشَّباب !

وإنَّ ممَّا يُـؤسَف له أنْ تُوصفَ أفعالكم هٰذهـ بأنَّها مباركة !!


- واللهِ - إنَّ النَّاصح لكم الَّذي يقول لكم إنَّها غير مباركة .


لأنَّها علىٰ معصية الله ، وعلى معصية رسولهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فإنَّ الله قد أمركم بالسَّمع والطَّاعة ،

ورسولكم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أمركم بالسَّمع والطَّاعة .

واعلموا ! أنَّهُ لا قدوة فِي الشَّر ، إنَّما القُدوة فِي الخير ، فعليكم أنْ تقتدوا بأهل الخير ،

﴿ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ..( الأنعام : 90 ) .

إنَّ القُدوة إنَّما تكون بأهل الخير لا بأهل الشَّر ، لا في الغرب ولا فِي الشَّرق ، الخير كلُّهُ فِي كتاب الله ،

وفِي سُنَّةِ رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .



أسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ بأسمائهِ الحسنىٰ وصفاتهِ العُلىٰ أن يوفِّقنا وإيَّاكم ، وأنْ يُبصِّرنا وإيَّاكم بمراشد أمورنا ،

وأنْ يجعلنا وإيَّاكم ممَّن إذا سَمِعَ القول اتَّبع أحْسنه ، كما أسأله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أنْ يَـدْرَأَ عنَّا وعنكم وعن بلاد

المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأنْ يُجنِّبنا وإيَّاكم الشُّرور ، وأنْ يُجنِّب بلادنا وبلاد المسلمين

عمومًا كلَّ الشَّر ، وأنْ يردَّ كيد الكائدين فِي نُحورهم ، وأنْ يُظهر راية الإسلام ، وعِزَّ الإسلام والمسلمين

رغم أُنُوف الحاقدين الكافرين والفاسقين ؛ إنَّه وليُّ ذٰلك والقادر عليه ، وصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارك علىٰ عبدهِ

ورسولهِ نَبِيِّنا مُحمَّد ، وعلىٰ آلِهِ وأصْحابهِ وأتْباعِه بإِحسان .



............. « الحواشي » .................
(1) « تسمع وتطيع الأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطعْ » . أخرجه البخاري ( 3606 و 7084 ) ، ومسلم ( 6 / 20 ) « الصَّحيحة » برقم : 2739 / ( 6 / 540 ) .
(2) « عَلَىٰ الْمَرءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ ؛ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهـَ ؛ إِلَّا أَنْ يُـؤْمَرَ بِمَعْصِيةٍ ؛ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيةٍ ؛ فَلاَ سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ » . صحيح . « صحيح سنن النَّسائي » برقم : 4217 / ( 3 / 134 ، 135 ) .
(3) « كانت بنُو إسْرائيلَ تَسَوُسُهُم الأنبياء ، كلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ ؛ وإنَّهُ لا نَبِيَّ بعدي ، وسيكونُ خُلَفَاءُ ، فيكثُرونَ » قالوا : فما تأمُرُنا ؟ قالَ : « فُوا بيعةَ الأوَّل فالأوَّلِ ، وأعطوهمْ حقُّهُم الَّذي جعلَهُ اللهُ لهُمْ ، فإنَّ اللهَ سائِلهم عمَّا استرعاهُمْ » . ( صحيح ) مختصر مسلم ( 1198 ) ، الإرواء ( 2473 ) « صحيح الجامع الصَّغير » برقم : ( 4466 ) / ( 2 / 824 ، 825 ) .
(4) عن عبد اللهِ بنِ مسعودٍ ، قال : قال لنا رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إنَّكم سترونَ بعدي أَثَرَةً ، وأُمُوراً تُنكرونها » قالوا : فما تأمُرُنا يا رسول الله ؟ قال : « أَدُّوا إِليهم حقَّهم ، وسلوا اللهَ حقَّكم » . متفقٌ عليه . « مشكاة المصابيح » برقم : 3672 / ( 2 / 1087 ) .
(5) ( متفقٌ عليه ) « مشكاة المصابيح » برقم : 3664 / ( 2 / 1085 ، 1086 ) .
(6) اجْتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله ، - يعني : الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالىٰ - وقالوا له : إنَّ الأمر قد تفاقهم وفشا - يعنون إظهار القول بخلق القُرآن وغير ذٰلك - ولا نرضىٰ بإمارته ولا سلطانه ، فناظرهم في ذٰلك ، وقال : عليكم بالإنكار بقلوبكم ، ولا تخلعوا يدًا مِنْ طاعة ، ولا تَشقُّوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ؛ وانظروا في عاقبة أمركم ، واصْبروا حتَّىٰ يستريح برٌّ ، أو يُستراح مِنْ فاجر . وقال : ليس هٰذا - يعني : نَزْعَ أيديهم مِنْ طاعته - صوابًا ، هٰذا خلاف الآثار » اهـ. « الآداب الشَّرعيَّة » لابن مفلح : ( 1 / 195 ، 196 ) ، وأخرج القصة الخلاَّل فِي « السُّنَّة » : ( ص : 133 ) / « معاملة الحكَّام في ضوء الكتاب والسُّنَّة » للشَّيخ الدُّكتور عبد السَّلام بن برجس آل عبد الكريم - رحمه الله تعالىٰ - ( ص : 9 ) / ط : مكتبة الرُّشد 1427 هـ.
(7) « مجموع فتاوىٰ ابن تيميَّة » ( 35 / 12 ) / « معاملة الحكَّام في ضوء الكتاب والسُّنَّة » للشَّيخ الدُّكتور عبد السَّلام بن برجس آل عبد الكريم - رحمه الله تعالىٰ - ( ص : 101 ، 102 ) / ط : مكتبة الرُّشد 1427 هـ.



سُجِّلت هٰذه النَّصيحة القيِّمة ليلة السَّبت : 2 ربيع الأول 1432هـ .
نسأل الله تبارك وتعالىٰ أن تصل إلىٰ آذان صاغية وقلوب واعية ، وأن ينتفع بها المسلمون في مصر وفي غيرها من البُلدان .
تم تفريغها : ‏الأحد‏، 03‏ ربيع الأول‏، 1432ه.
الموافق : ‏06‏/02‏/2011 م .

| صوتيًا |

منقول

__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس