عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-09-2011, 04:21 AM
 
هي تذكر ايام الجامعة بكل تفاصيلها السعيدة والحزينة الهادئة والصاخبة .. الايام الاعتيادية والايام المختلفة .. تذكر لحظات المقاومة... ولحظات الاحتفال...
قطع حبل افكارها عندما قفزت القطة البيضاء ذت الشعر المنفوش على حضنها ولحقها صغارها وشرعوا بالتعلق باطراف ثوب العجوز ... التي ابتسمت وانزلتها بهدوء بعد ان انبتها... ودخلت الى البيت واحضرت الطعام للقطط... التي ما ان وضعته في اطباقها حتى اجتمعت عشرات القطط تتصارع وتحاول كل واحدة ان تحصل على الطعام قبل الاخريات ..
نظرت اليها مطولا ومن ثم عادت الى كرسيها ... حلقت بذكرياتها من جديد ... وهذه المرة حطت عند عامها الاخير في الجامعة ... عندما جلست على سورها تبكي لانها ستترك كل هذه الحياة الجميلة ... وقتها كان حبها الاول قد عاد من سفر دام أكثر من عام واتضح بانه عاد بزوجة له او صديقة حميمة من تلك البلاد ... وقتها لم تدري اهي تبكي نفسها ... ام تبكي الذكريات ... لكنها الان تعلم كم هو القدر ساخر ... فحبيبها نفسه طلب يدها بعد عامين من عودته من تلك السفرة ... ولكنها رفضت و بشدة ... ربما لو جاء في الماضي لما رفضته ... لكنه جاء في الوقت الضائع ...
رن جرس الهاتف فأسرعت بلهفة لترد على الهاتف ... فأذا بصديقتها العزيزة تهاتفها كالعادة لتسالها عن حالها ... وتعلمها باخر اخبارها ... كم من الرائع ان يكون للانسان صديق قريب للنفس ... لقد استمرت علاقتهما اكثر من 45عاما وما زالتا على اتصال دائم رغم انهما تعيشان بعيدتان من بعضهما البعض...
فلقد تزوجت صديقتها قبل 35 عاما وتركت البلاد ... تذكرت ذاك اليوم الذي رحلت فيه ... فلم تستطيعا ايقاف الدموع التي كانت تتساقط كالامطار حزنا على الفراق ... وقتها نظرت صديقتها اليها ... ارجوك لا تبقي وحيدة دعيه يدخل قلبك رجاء فهو يستحق ذلك ... وقتها كانت تتحدث عن قريبي الذي تقدم لخطبتي ... لكنني للاسف لم استطع فتح قلبي المغلق له ... وتزوج ابنة عمي ... فهو كان يبحث عن زوجة والسلام ... وانا كنت ابحث عن صديق وحبيب واب ... وفي النهاية زوج اشاركه ما تبقى في عمري ...
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
راح اكمل بعدين وطبعا المجال مفتوح من الان للاشتراك ومنح الراي في هذه القصة
__________________
سابقى في وطني فلسطين رغم انف الحاقدين