نسيمٌ رقيق .. يناغي الطريق وقوس المطر .. يزيد جمال النظر فراشات وردِ .. تداعب خدي زهور الجبل .. أراها تطل .. كأبهى بطل .. أبى أن يظل .. حزين المقل خيوط الذهب .. تضيء حبوب العنب .. تدفِئُ بيتاً خَرِب
ويزداد حر التعب
فواكه صيفِ .. لِتُقْرِيَ ضيفي
وتنعش نفسي .. فلا لا تكُفِي
جف الورق .. سقوطٌ لَبِقْ .. يلامسُ أرضاً جفاها الرمقْ
هبوبٌ مخيفْ .. رياحٌ تطوف .. فتنقل أتربةً وصنوف .. وتكسر أغصاناً وتطوف .. وتسقط انساناً مكفوف .. وتطوف
تزيد وتقوى كأن الرياح تريد الغضب
تجوب السماء تحاكي السحب
تصادم هذي الغيوم بتلك الغيوم .. تنير الليالي بنور الصدام .. فتُجلي الغمام .. ولكن تثير الرعب .. فصوت الصدام اقترب ..
كأن انفجارا حصل .. تسيل دموع المقل .. بعين السماء
فتروي المكان الأنيق
وتروي المكان الخَرِب
بعدلٍ وكل أدب
تشق الأراضي البور .. وتفلق أعتى الصخور .. بقوة ماءٍ طهور
صباحٌ جميل ..
فكل الحقول وكل الجبال وكل السهول
تواعدت اليوم
بثوب البياض الخميل
هدوءٌ جميل
وبرد قليل
ولهوٌ يطول
فثلج الشتاء يحيل
الشيوخ شباباً
بأيدٍ سريعة .. ننمق رجلاً بثلج الطبيعة
وجاء الأصيل الكحيل
تلاه صباح التفاؤل
صحونا وصوتُ البلابل
وضوء الشمس تلثمه السنابل
ربيع يعود .. يفك القيود
وهذي فصول السنة... نذاكرها علَنا
نفقه شيئاً لنا
وهذي السنن .. تدور بنا .. لتحيي لنا .. زماناً مضى
فهل ندَكِرْ ؟ .. وهل نعتبر ؟ ..
وهل قادرون بأن نصطبر ؟ ..
وهل مؤمنون بأنا .. سيأتيَ يومٌ علينا
تضيءُ الظلامَ شموسٌ لدينا
ونجلوا الغمام إذا ما التقينا ؟؟؟؟
فللمجتهد يكون النصيب
وللمتخاذل حظٌ عصيب
ثبات السنن
يزيل الوهن
ويبقى التوكل على الله ( فن )