عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-13-2011, 08:01 AM
 

عاصمة الولايات المتحدة ,
نيويورك ,
[ الساعة التاسعة و النصف ]

انطلقت سيارة بورش سوداء في مطاردة من أعنف المطاردات التي شهدتها مدينة نيويورك , مستهدفة سيارة حمراء تحوي أربعة من مجرمي البنوك الإلكترونية
أمسك قائد السيارة السوداء بجهاز الارسال قائلاً بنبرة صوته المميزة : الهدف يتجه شمالاً نحو شارع 5
أغلق الاتصال ليسمع الشاب المُجاور له يقول في حماس : أريد أن أوجه لهم الرسالة التالية , كاي
ابتسم كاي مجيباً إياه ببرود : لن تفعل أبداً .. انتبه فقط للدراجتين
تحولت ملامح الشاب من الحماس للملل و هو يقول : ليو و سامنتا سيكونان بخير - صمت لبرهة قبل أن يُردف بسكون مُفاجئ - كلاهما يرتدي السترة الواقية للرصاص .. لا تقلق .
زم كاي شفتيه ليجيب في سُخرية : ليس لنا في هذه المُطاردات من الأساس - قطب حاجبيه لثانية و هو يسأل في شك - مارتن .. ألا يوجد محطة قطار في نهاية هذا الطريق ؟
قطب مارتن حاجبيه بدوره لثوانٍ قبل أن يقول : أجل يوجد محطة .. خط بوسطن - واشنطن
هتف كاي في حنق بالغ : إن كان ما أُفكر فيه صحيحاً فنحن في مشكلة كبيرة - أكمل بلهجة أمر - مارتن اتصل بالمحطة و اسأل إن كان هناك أي قطارات غادرت أو في طريقها للمدينة ..!
أنهي مارتن الاتصال و قال بهدوء : هناك قطار على وشك القدوم و المحطة مزدحمة بالمسافرين
هتف كاي للمرة الثانية : الأوغاد .. لن يُفلتوا مني !
رفع جهاز الاتصال مجدداً متجاهلاً تلك النظرة المحرومة التي أطلت من عيني مارتن و هو يهتف في حزم : إلى جميع الوحدات امنعوا السيارة الحمراء من بلوغ المحطة - حوّل الاشارة - ليو سامنتا توجها للمحطة فوراً و اسبقا البقية .
أجابه الاثنان : عُلِم

مازالت المُطاردة مستمرة حين ارتفع صوت رنين ليمد مارتن يده نحو كاي ممسكاً بهاتف ليرد كاي من فوره : آني أنا مشغول حالياً , اتصلي بي في وقتٍ لاحق
- لا تُغلق كاي إدجار !
توقفت أصابع كاي على ذلك الزر الأحمر ليعيد الهاتف لأذنه مجدداً مجيباً في احترام : آسف عمتي و لكني مشغول الآن و ..
قاطعته العمة بتنهيدة , قائلة في حنان بالغ : لا تُرهق نفسك بالعمل كاي , لقد نست آني هاتفها و يبدو أنها لم تُلاحظ هذا و إلا لعادت و أخذته قبل أن تُغادر
قاطعها كاي بعدم فهم: تُغادر إلى أين ؟
أجابته في تعجب : إلى نيويورك بالطبع !
همس في صدمة : ماذا ؟ - استدرك سائلاً إياها في توجس - ستأتي بالطائرة
قالت معترضة : لا بالقطار .. حاولت معها أن تذهب بالطائرة .. أسرع و أكثر راحة لها و لكنها عنيدة !
عض كاي شفته السفلى و هو يحاول أن يظل صوته ثابتاً : حسناً عمتي , سأذهب لأستقبلها الآن فأنا قريب من المحطة , أحدثكِ لاحقاً

تخللت أصابعه خصلات شعره البنية و هو يفكر : " أي حظٍ تملكين آني !! "
__________________