عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-13-2011, 09:09 AM
 
عينا كاي و ليو تراقب ما يحدث داخل القاعة حيث أن جدرانها من الزجاج و هذا المعتاد في محطات القطار و كذلك في المطارات , بحيث يكون الجالس في قاعة الانتظار يرى القادمين في قاعة الوصول و هكذا ..

همس ليو : يبدو أن أحدهم في ورطة

بادله كاي الهمس بنبرة قلقة : أخشى أن تكون آني

التفت له ليو في حدة و هو يضيق عينيه قائلاً بصوتٍ يترنح بين الهمس و الغضب : آني هنا !

رفع كاي سبابته أمام فمه و هو يهمس : ششش .. ستفضح مكاننا

تمتم ليو بهمس مجدداً : لم أتت ؟

و قبل أن يُجيبه كاي وصل لأذنيهما صوتٌ , يدركان تماما ماهيته

التفتا ليجدا رجل ضخم يُصوب مسدس نحوهما

قال في صرامة : ارفعا أيديكما و تقدما

تردد كلاهما خشية أن يُطلق النار فور أن يلتفتا و لكن ما لبثا أن أطاعا الأمر و تقدما نحو باب الصالة بإشارة من تلك الرأس الضخمة

دخلا أولاً ليسمعا صوت الرجل في نهاية القاعة بقول ساخراً : وقعتم أخيراً .. ستنتظرون هنا معنا حتى يُلبوا مطالبنا

قال الضخم بتعجب : لما لا ترتدون زي الشرطة ؟ أ أنتما شرطة خاصة ؟!

اتسعت عينا ليو قبل أن ينفجر ضاحكاً و هو ينزل يديه ليُمسك بطنه مردداً : شـ شرطة خاصة .. أين سمعت بهذا النوع من الشرطة ؟!

ثار غضب الضخم و هو يصرخ فيه : ارفع يدك

رفعها فوراً و هو يقول بنبرة ليستفزه : على مهلك يا رجل , فأنا أعزل من السلاح كما ترى و لا أتبجح بمسدسي مثلك

لكمه الضخم بقوة و فجأة ليتراجع ليو خطوة واحدة فقط للوراء قبل أن يمسك بفكه محركاً إياه في ألم هامساً : يا لشراستك .. ماذا فعلت أنا ؟

ابتسم هامساً : لم تفعل شيئاً - أردف في تهكم واضح - أيها البريء!

ألقى كاي نظرة سريعة على الصالة مُفكراً : لا أرى سوى اثنين و قد كانا أربعة .. ربما الآخران في غرفة التحكم

جلس هو و ليو أمام ذلك الضخم و قد وقف فوق رأسيهما يلوح بمسدسه يُمنة و يُسرة

فُتح الباب الإلكتروني فدخل ذلك الشاب الذي اخترق نظام المحطة قائلاً : سيرسلون ما نُريد

سأل ليو بتهكم : و ما الذي تُريدونه ؟

هنا فجّر الزعيم ضحكة عالية قبل أن يجيبه : طائرة بها وقود يكفي للطيران يومين كاملين مع طيارٍ ماهر - أردف ببرود - إن تأخروا فسأقتل هذه الصغيرة أولاً

قالها و هو يشير لرأس آني المخفي تحت ذراعه بالمسدس

نظر الاثنان نحو الفتاة التي بين يديه في شك و كلاهما يُفكر : " هل هي آني "

همس ليو : كاي هل هي قادمة على هذا القطار ؟

اكتفى كاي بهز شفتيه

بدأت آني تضرب الأرض بقدمها في تأفف

قبل أن تتمتم بانزعاج : أستطيع الوقوف وحدي , دعني

صرخ بها الزعيم : إن لم تصمتي فسأفرغ رصاصات مسدسي في رأسك التافه هذا !

اتسعت عينا كاي في ذهول و لكنه تدارك الأمر و هو يقول للزعيم : لن تستطيعوا النجاة إن قتلتموها , ستُنسف طائرتكم في الجو و تتحولوا لأشلاء !

تمتم الزعيم : إذاً سأأخذ تلك الصغيرة الحلوة معي , أليس كذلك يا صغيرة ؟

هتفت آني في انزعاج و بصوتٍ حاد طفولي : لا لا .. أنت شرير و لن آذهب معك !

ابتسم الزعيم و ربت على شعرها قائلاً : لطيفة !

تحدث كاي بجملة باللغة الروسية لينتقل الذهول لليونارد الذي رد عليه باللغة نفسها

- ليو , إنها آني .. لا أدري ما برأسها

- كيف عرفت ؟

- عندما ضربت على الأرض بقدميها , ترجم مخي تلك الضربات

ضحك كاي ليضحك ليو مُكملاً الحديث : و هل تحدثت أصابعها أيضاً ؟

- كفاك سخرية .. لن تفهم الأمر أبداً

هز ليو كتفيه قائلاً : إنه درب من الخيال يا كاي و قد وضعتك والدتك مع آني على أوله و عليكما اكماله حتى النهاية

- معك حق

صرخ الزعيم بعد أن أفاق من صدمة مراقبة تلك اللغة الغريبة : توقفاً , لا تتحدثا بلغة لا أفهمها

تمتم ليو بنبرة خضوع مصطنعه : حسناً

سمع الجميع صوت أشياء تنكسر

قبل أن يظهر شخص ما قادم من القاعة الأخرى لم يتبين أحد ملامحه

أمرهم الزعيم : مارك , بين .. اذهبا و أحضراه إلى هنا

التفت ليو بسرعة و بيده خنجر صغير أخرجه من بين ثنايا ملابسه عندما أنزل يديه للضحك و غرزه في قدم ذلك الضخم
ركله الضخم ليستقر على بُعد 3 أمتار داخل القاعة عند قدمي الزعيم الذي ضغط بقدمه على بطن ليو هاتفاً : وغد .. تستحق الموت

رفع قدمه ليضربه مجدداً و لكن كاي وجه إليه لكمة جعلته يترك آني


مد الرجل ذراعه ليُمسك بيد آني و يجذبها نحوه متصدياً بذلك لـ لكمة أخرى وجهها كاي لبطنه فجاءت آني في اللحظة التي لا يمكن التراجع فيها لتتلقاها بدلاً عنه

و تجحظ عيناها بشدة لقوتها



ارتفع صوت الرصاصات خارج القاعة

الكثير من الزجاج المهشم يتطاير هنا و هناك

صرخات المحتجزين الأبرياء تملأ الأرجاء


دخل مارتن و سامنتا الصالة بعد أن تمكنا من القضاء على مارك و بين

فحصل ذلك الضخم بين على رصاصتين في ساقه اليمنى و واحدة في كتفه الأيمن

بينما مارك فقد فقد الوعي من أول رصاصة و قد أصابت فخذه الأيسر !

__________________