02-13-2011, 09:13 AM
|
|
صدمة الحقيقة 23 سبتمبر , الساعة الواحدة صباحًا مبنى الدفاع المدني ! ,’ فتح كاي عينيه العسليتان فجأة و كأنما استيقظ من كابوس ! أغمض عينيه مجدداً بسبب ضوء الغرفة الشديد , قائلاً في انزعاج : اطفئوا الضوء عاد لفتح عينيه عندما أغلق أحدهم الضوء , جلس على السرير ثم وضع رأسه بين يديه قائلاً : بعض الماء من فضلك ليو هتف صوتُ مرح : أنا هنا أيضاً همس كاي بخفوت : أعلم و سامنتا أيضاً . –أكمل في نفسه- جميعكم هنا كالعادة لم يَخْفَى على كاي الضيق الذي حاول مارتن اخفاءه و هو يسأل : كيف عرفت ؟ أجابه في صوتٍ هادئ كهدوء البحر قبل العاصفة : أخبرتك سابقاً , لكل منكم رائحة أميزه بها عندما أفقد حاسة البصر لمس ليو كتف كاي في الظلام و أرشد يده لتٌمسك بكوب الماء ثم عاد ليجلس على مقعده بجوار الباب سألت سام بصوتٍ خافت أقرب للهمس : هل سنظل في الظلام ؟ - اخرجي إن كان الأمر يُضايقك ! شهقت قبل أن تغمغم بعد برهة : لا .. سأبقى أطلق كاي صوتاً ينم عن سخرية : لماذا لا تعودين للمنزل سام , أو ستنامين في غرفتك الليلة .. أم أنه من المفترض أنكِ في فترة تدريب هذا الأسبوع مع " ميشيل " , ماذا تفعلين هنا ؟ أجابت سامنتا بصوتٍ مُرتجف : أ..أنتَ مَ .. مَريض و لذا.. قاطعها كاي بحدة : لستُ مريضاً ! .. أدّي واجبكِ نحو عملكِ حتى لا تغادري فريقي .. لا أريد ضعفاء معي ! سمع الجميع صوت خطوات سامنتا و هي تتجه نحو الباب لتفتحه و تغلقه بقوة من غضبها هز ليو رأسه متمتماً بكلمات لم يسمعها أحد سواه : تعلم مدى كره كاي لكلمة مريض و مع ذلك تتجرأ دائماً على التفوه بها !! .. سامنتا ويلكوكس لا أعرف ما فائدتكِ معنا .. همَّ مارتن بالخروج عندما قال كاي : إلى أين ؟ رد مارتن في نبرة بها شيء من غضبه : لدي ما أقوم به - عُد إلى مقعدك مارتن , فلدي ما أقوله لك قال بعصبية : ليو يستطيع اخبارك بما تريد تجاهل كاي جملته و هو يكمل حديثه و كأن مارتن لم يُقاطعه من الأساس : أخبرني ماذا حدث لي بالضبط ؟ زفر مارتن بقوة و هو يجلس إجبارياً مجيباً كاي في حنق : لقد أخبرت نايجل بما حدث سأل كاي بحدة مقاطعاً إياه: أخبرته عن آني ! هنا أجاب ليو : آني في الغرفة المجاورة كاي و سننقلها لغرفتك لأن هناك كسرٌ بكتفها الأيسر ظهر الجزع واضحاً في صوته و هو يُردد : كسر ! .. قال مارتن : لقد قرر نايجل أنها ستبقى في الغرفة الطبية الخاصة بك - صمت لثانية قبل أن يُكمل بحذر - ريثما يتم اعداد غرفة لها . غرقت الغرفة في صمتٍ توَّجَهُ كاي بالمرارة التي تتصاعد في روحه شيئاً فشيئاً آني الآن في غُرفة مُشابهة للغرفة التي يجلس بها الآن فاقدة وعيها على الأرجح عانت من ذلك الصداع المزمن الذي يرافقه عندما يزورها و يبقى لفترة طويلة لقد ظل معها ما يُقارب الساعة الكاملة , أطول فترة مكثها معها منذ 8 سنوات لم يكن يُكمل النصف ساعة في الزيارة و ينقطع أياماً طويلة يحادثها هاتفياً - إن وافقت هي على ذلك - , لكنه كان يقوم بهذا تجنباً لذلك الصداع القاتل الذي يُهاجمه و بشراسة كلما اقترب منها كيف بالآن و لا يفصلها عنه إلا جدار لكنه و يا للعجب يشعر به الآن , و لكن ليس بذلك الشكل المرعب الذي أتاه سابقاً لا يستغرب رغبة نايجل في تخصيص غُرفة لأخته فلابد أنه سيسعى لضمها لهم هو و آني معاً يُشكلان سلاحاً هاماً سيسعى الجميع له إن اتحدا حينها لن يهنأ بحياته أبداً و هذا ما لا يُريد قبض بيديه على الغطاء و هو يتمنى لو يُرسل آني إلى ابعد قارة عن أمريكا الشمالية حتى لا تحدث كارثة ! سمع ليو و مارتن صوتُ اهتزاز السرير تلاه صوت كاي البارد : فليعد كلٌ منكم لغرفته , خذوا قسطاً من الراحة مارتن أخبر سام أنكما معي غداً .. ليو لديك راحة في الغد إن لم تكن بخير .. مع انتهاء جملته ضغط زر الإضاءة ليغمض كلاً من مارتن و ليو أعينهم للحظات ثم يفتحوها مع سماع صوت فتح الباب ليروا كاي قد أدار ظهره نحوهم , التفت سائلاً : هل أنت بخير ؟ أجاب ليو في اقتضاب : أجل , لا تقلق تمتم مارتن بحنق بالغ و هو يحرك يديه في الهواء : ليس بخير أبداً , هناك ضلع مكسور في قفصه الصدري و ذلك الأحمق يُصر على البقاء هنا منذ أن خرج من عند تيم تحدث ليو ببرود : ليس كسراً , ما هو إلا شرخ في أحد ضلوع القفص الصدري و سيلتئم خلال أسابيع , أعطاني تيم مُسكناً للألم فلا تقلق كاي. أومأ برأسه دليلاً لفهم الأمر ثم قال : إن لم تكن جاهزاً لإكمال التدريبات غداً فأخبرني - سكت لثوانٍ و بدا كأنه قد غرق في التفكير ليقول فجأة - أ كان تيم وحده ؟ أومأ مارتن بالإيجاب , استدرك كمن تذكر شيئاً : الطبيبة هلنسكي تولت رعاية آني لذا كان تيم وحده في المعمل الطبي ظهر الضيق على وجهه ثم تحرك خارجاً من الغرفة هامساً لهما : ليلة سعيدة ! اخر تعديل كان بواسطة » S I M O N في يوم » 23-10-2010 عند الساعة »
__________________ |