02-13-2011, 10:51 PM
|
|
’, الساعة الخامسة فجرًا,’ شعرت بشيء بارد على كتفها يُجبرها على الاستيقاظ من نومها ,فتحت عينيها الخضراوات في ارهاق ملحوظ ثم التفتت ناحية كتفها اليسرى لتجد كيساً قد وضعت بهِ قطع من الثلج شبه ذائبه تسببت في تشبع ضمادتها بالماء تماماً , ظهر الضيق على وجها و هي تمسك بها و تلقيها على وجه كاي النائم على المقعد بجوارها ليستيقظ هذا الأخير فزعا و قد تمثل ذلك و هو يقفز من مجلسه و قد وضع يده على مسدسه المخفي تحت ملابسه و حمى باليد الأخرى وجهه ظل لثانيتين يحدق في آني بوجه خال من الملامح قبل أن تتغير ملامحه إلى البرود و هو يقول : يا لك من طفلة حقاً .. لقد أفسدت عمتي دلالكِ , أهذه طريقة توقظيني بها بعد أن قضيت ليلتي بجوارك و أجلت عملي يا طالبة الجامعة الذكية ! خرج من الغرفة بعد جملته تلك مغلقاً الباب في هدوء أثار غضب آني التي زفرت هامسة : و من طلب منك أن تقضي ليلتك هنا ؟ نفضت الغطاء عنها و نهضت من السرير لتقف عن النافذة فتحتها مُبعدة الستائر -ناصعة البياض- عنها لتُبهر بالمشهد كان الوقت ما بين الليل و النهار , خيوط ذهبية أرسلتها الشمس لتنتشر في الأفق باعئة لوناً رائعاً امتزج بالزرقة السماوية شعرت بالراحة و هي تتنفس هذا الهواء النقي الذي لا يأتي إلا مرة في اليوم تحرر شعرها الذهبي ليتوج وجهها و هو يتمايل بخفة حوله , كأنه يواسيها نظرتها الحزينة ترمق اليوم الوليد , تسأله : هل يحمل لها جديداً ؟!
__________________ |