02-13-2011, 10:53 PM
|
|
● [ الساعة الثامنة صباحً’ـآ /●/ الطابق التاسع الخاص بالإجتماعات ] ● وقف الأربعة (كاي , ليو , مارتن و سامنتا) أمام باب من مادة تشبه الحديد بجواره حائط إليكتروني وضع كاي يده اليسرى على جزء معين من الحائط , ثم اقترب أكثر لينظر من تجويف خاص لأخذ بصمة قزحية العين , ظهرت كتابة على شاشة صغيرة بجوار الباب " مرحباً كاي إدجار " ثم تشكل الحديد لتتكون فتحه لا يستطيع أحد أن يمر منها سوى كاي حذا الثلاثة الباقين حذوه و اتخذوا أماكنهم داخل تلك القاعة التي غلبت عليها إضاءة زرقاء خفيفة و مريحة للعين كان هناك طاولة بيضاوية طويلة يجلس عند مقدمتها شخص مبهم الملامح بسبب الإضاءة القوية المسلطة من شاشة العرض خلفه جلس كاي على يمينه ثم بجواره ليو أما مارتن فقد جلس على الناحية الأخرى – أي على يسار الرجل – و سامنتا بجواره أطفأ الرجل شاشة العرض بالضغط على زر في الريموت الصغير بين سبابته و ابهامه وضع الريموت أمامه و هو يحركه بين سبابتيه و الجميع يراقبونه في صمت بعد أن وضع كل منهم تلك السماعات الخاصة في أذنه حتى يستطيعوا التحدث بحرية هتف فجأة : كاي إدجار جفل كاي من شروده ليكمل الرجل في ابتسامة باردة : فيم شردت ؟ عبس كاي و أشاح بوجهه بعيداً عنه فأكمل الرجل : حسناً لنبدأ , ستنضم إلينا آني الصغيرة بعد قليل و يبدو أنها أتت إلينا بقدميها غمغم كاي : ربما لا توافق أن قاطعه الرجل في ثقة شديدة : ستوافق ! استدرك في اهتمام مهنئاً سامنتا : مُبارك سامنتا , لقد أخبرتني ميشيل أنكِ تقدمتِ في تدريبك الخاص و أنها منحتكِ شهراً للراحة – ابتسم – في الحقيقة لا يجب أن تقطعي تدريبك لكن الفريق يحتاجك . أومأت سامنتا برأسها قبل أن تجيب في تذمر : أعلم أنك صاحب قرار الراحة ذاك رمقته بعصبيه لينفجر ضاحكاً ليقاطع ضحكاته صوتُ رنين فأجاب : أجل .. حسناً , أحضرها .. ههه لا بأس , لا بأس لك مني مكافأة ! أنهى المكالمة و هو ينظر نحو كاي في سعادة قائلاً : يبدو أن أختك لن تحتاج الكثير من الجهد للانضمام لنا جفل كاي للمرة الثانية و نهض من مقعده هامساً في هدوء : ماذا فعلت ,نايجل ؟! إياك و أذيتها ! صرخ بكلماته الأخيرة , فتجهم وجه نايجل و هو يجيبه في برود : هل جننت , يبدو أن عودة آني أفقدت صوابك حقاً كاي في تلك اللحظة دخلت آني عبر نفس الباب و على وجهها مُزجت تعابير الانبهار و الاعجاب التي سرعان ما تبددت فور رؤيتها لـِ كاي و الثلاثة الذين معه دخل من بعدها شاب في منتصف العشرينيات , يمتلك عينين زرقاوتين غامقتين و شعر أسود متوسط الطول لامست أطرافه ياقة معطفه الجلدي الأسود أشار نايجل للشاب فأخرج سماعات صغيرة وضعها في يد آني و هو يشير لأذنها ففعلت أشاح الشاب بوجهه فابتسم نايجل هامساً بعد أن ضغط زر صغير في سماعته : آرثر , اذهب و سجل أوراق آني في الجامعة كما اتفقنا همس آرثر في ضيق : أصبحت والدها و أنا لا أعلم ! نايجل آيدو , 28 عام عمله / قائد منظمة الدفاع المدني في نيويورك عائلته / والده أحد المسئولين عن منظمات الدفاع الدولية , لديه أخ توأم و لكنه يهتم بمنظمة في الشمال الغربي لنيويورك و بالتحديد في آلاسكا , متزوج و لديه طفلة صغيرة في ربيعها الثالث - آرثر سبيرز , 26 عام عمله / الذراع اليُمنى لـِ نايجل , يعرف كل شيء عن المنظمة عائلته / لديه أخت صغيرة في الثامنة من عمرها خرج آرثر , فقال نايجل مبتسماً و مُرحباً بها : مرحباً آنسة آني , سعيد لوجودكِ هنا ردت آني بسرعة : و لكني لستُ سعيدة تقدمت حتى جلست بجوار ليو مكملةً حديثها : أين حقيبة ملابسي ؟! رفع نايجل حاجبيه لثانية قبل أن يخفضهما مُفكراً : " و ما أدراني ؟ " أجابها و كأنه يُحادث طفلة صغيرة : ألم تكن معكِ ؟ أومأت آني برأسها : بلى و لكني أضعتها عندما أقتحم هؤلاء المحطة أشارت بأنفها على الأربعة الجالسين عقدت ساعديها في تساؤل : متى أستعيدها ؟ لابد أن تكون متعلقاتي معي عندما أذهب للجامعة ابتسمت في سعادة مُفاجئة و هي تقول : أم أنك تنوي شِراء ملابس جديدة لي ؟ قالتها و هي تقفز على ليو لتصل إلى كاي الذي رفع حاجبه في استنكار , بينما رفع ليو يده و وضعهما فوق رأسه و قد ظهر الملل على وجهه جلياً من تصرفات ابنة خاله أجابها كاي في برود مدروس : إن نفذتِ اتفاقنا فأنا أعدكِ بشراء كل ما تريدين قطبت حاجبيها في غباء مصطنع و هي تتمتم : أي اتفاق ؟ رمقها كاي في صرامة فابتسمت بسخرية عند هذه النقطة , استقرت فكرة واحدة برأس نايجل : " وجود الأخوين معاً فيه منفعة كبيرة و ألم في الرأس ! "
__________________ |