عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-14-2011, 10:34 PM
 
مرت مرحلة التمهيدي على مايرام كلها لعب بلعب
ومقالب كانت المعلمة تشيد بي دوما من حيث تفوقي
بينما كان البقية مابين جيد وسيء أدركت فيما بعد أن تلك
نعمة أنعم بها الله علي فأنا على الأقل متفوقة دراسيا ولله الحمد
وبكامل صحتي ولاينقصني شيء وأستطيع الاعتماد على نفسي بعد الله
بينما كان أغلب إخوتي يعانون من إعاقات إما سمعية أوبصرية أو عقلية
والأغلب بهم نقص ذكاء ومازلت أذكر حين قالت لي الأخصائية احمدي ربك
فأنت أفضل من غيرك وسبب إعاقات أغلب إخوتك وتخلفهم العقلي يعود إلى أن
أمهاتهم استخدموا عقاير أثاناء الحمل محاولة منهم لإجهاضه ولكن الله كتب لهم
الحياة ليعيشوا بتلك الإعاقات عندها فقط شعرت أنني أحمل لأمي جميل ذلك
فهي كما يبدو أنها لم تحاول إجهاضي أو على الأقل لم تستخدم تلك العقاير التي تسبب
الإعاقات والتخلف وكان أخي عاصم أيضا متفوق فاسمي يتصدر قائمة المتفوقات
في لوحة شرف الدار بينما يتصدر اسمه قائمة المتفوقين في كل سنة ....
رغم أننا كنا نتربى في نفس البيئة والجو ونعيش نفس الظروف ونأكل من نفس الطعام
ونلبس مثل بعض إلا أننا كنا نختلف لا شكلا فقط بل حتى تصرفاتنا فكانت ولاء انطوائية جدا
وعمر جريء وشقي وهند هادئة وخجولة وفاطمة جريئة وخالد كثير الكذب وأحمد يعرف بالسرقة
وكل واحد منا له شخصية مختلفة عن الآخر وتصرفات مختلفة أنا بطبعي كنت ومازلت هادئة
منذ طفولتي وأنا أقض معظم وقتي بالقراءة وكانت الدار توفر لنا مكتبة كبيرة تضم قصصا
ومجلات للأطفال قرأت كثيرا منها إن لم أقرأها كلها ....
المهم أن مرحلة التمهيدي مرت بسلام وكانت مرحلة جميلة لم أتعرض فيها لأي مواقف سوى موقف
أول يوم وبدأت الإجازة الصيفية وكانت فترة تهيئة لنا كي ندخل المدرسة ....
* ملاحظة الأسماء ليست حقيقة حفاظا على سمعة الشخصيات الحقيقة فضلت أن تكون الأسماء
مستعارة وأعتقد أن أحدهم لو قرأها سيعرف من أكون وسيعرف نفسه أيضا من يكون
فأقول لهم اعذورني أحبتي إن أفصحت عن بعض أسراركم لكني لن أذكر خصوصياتكم ...

النسبة للزواج أنا شايلة فكرة الزواج من بالي
ما ابغى أتزوج أصلا من بيفرح بزواجي ومن بيزفني
ومن بيوقف معي وبعدين لمين بشكي ولمين بلجأ بعدالله
ولو صار لي اي مشكلة الدار مجرد ماتتزوج الوحدة ينسونها
ولايسألون فيها أنا الحين ببيت أختي المتزوجة لها ثلاث سنوات متزوجة
عمر الدار ما سألوها إن كانت مبسوطة أولا إن كانت محتاجة شي أولا طبعا
مصروف خلاص معد لها مصروف لأن زوجها يصرف عليها وهو كان من عيال الدار ومتوظف وظيفة عادية
ولهم بيت وحياتهم على مايرام لكن ماتقارن بحياتها في الدار لأنها كانت تصرف على كيفها
وعمرها ماحست إنها محتاجة والحين لما أجيها زيارات واقعد عندها أحس ناقصها أشياء كثيرة
حتى هي تقول محتاجة أحد يسمعني يفهمني يحل لي مشاكلي لها ثلاث سنوات متزوجة وماجالها عيال
محد فكر من الدار يسألها وإا يشور عليها بمستشفى وإلا يقترح عليها إنها تتعالج الدار ينتهي دورهم
بزواجنا أمس كانت تقول لي لو عندي أم كان ساعدتني كان راحت معي المستشفى كان سعت
في علاجي كان وكان وكان فعلا الأهل مايتعوضون أبدا مهما كانوا قاسين ومهما كانوا إلا إنهم مستحيل
يتخلون عن عيالهم وحدة أعرفها كانت من بنات الدار كبرت وتزوجت وجابت عيال وبيوم من الأيام دق جرس
الباب ولما فتحت الباب لقت مولود صغير بكرتون على الباب وأخذته وربته مع عيالها طبعا بعد ما أنهت
إجراءاته بس سبحان الله القدر عاد نفسه هي بيوم من الأيام تقول لقوها بكرتون مرمية بمكان وبعد
مرور سنوات طويلة يتكرر المشهد نفسه لكن الفرق إنه هي تربت بالدار والمولود تربى ببيتها ....