الموضوع: قطعة ٌ من ذلكم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-16-2011, 11:40 AM
 
قطعة ٌ من ذلكم

ليتي وشعريَ كم سئمتُ هجائهم ....{قومي} وقبليَ فاخرَالشعراءُ
ألفوا بطولاتٍ تجيشُ لذكرها ..... نفسُ الأديبِ فأزهرَ الإثراءُ
ذكروا انتصارات الولاتِ وعزهم .... حتى استحلَّ القافياتِ غناءُ
نسبوا إلى الأيام ألف وقيعةٍ .......حتى رأوا في الحالكات ضياءُ
يا حسرةَالقوم كم ضَنَّتْ مواقفهم ..... عليَّ بنصرٍ كي يُطِلَّ ثناءُ
لا ينبتُ الفخرُ إلا في مواطنهِ ...... فإذا خلت فالقافياتُ هجاءُ
فيما الفخارُ وقومي بات فارسهم ..... خلف الخباءِ يلفُّهُ الإغراءُ
والطهرُ دنَّسهُ الأميرُ فأ ُسقطت ...... فينا الفضيلة ُ فالمسيرُ وراءُ
تلك النياشينُ اللتى ازدحمت على .... صدر الرذيلةِ ما بهنَّ حياءُ
تلك السيوفُ المغمداتُ جبانة ً ...... ما يومَ سُلت ما أتت حمراءُ
ما أبصرتْ يوماً ولا سمعت ولا .... لمعت ولا ارتجفت لها الأعداءُ
لا خيرَ في سيفٍ يلازمُ غِمدهُ ..... . طولَ الحياتِ ولا يراهُ ضياءُ
تلك المطايا الراسياتُ حزينة ً...... ما أبحرت ما ضمهن فضاءُ
تلك الرؤوسُ المتخماتُ ذليلة ً ...... وحقيرةً وخسيسة ً جوفاءُ
المسجدُ الأقصى تدنسَ ُطهرُهُ ..... ومن المدارس ضاعت الإسراءُ
ما بالكم موتى وليس يَهُزُكمْ ..... أن اليهودَ إلى النساءِ أساءوا
شقَّ اليهودُ جيوبَ كلِّ نسائِكم ..... يا قادةَ التطبيعِ يا عُملاءُ
عارٌ على العربِ الأ ُباةِ وجودكم.... عارٌ على العارِ يا رُؤساءُ
أنتم أذلُّ العالمينَ وليتكم ....... مُتمْ بصيحةِ مُنزلٍ نجلاءُ
تلك العيون الحادقاتُ كفيفة ً ...... الليلُ فيها والنهارُ سواءُ
أسفي على التيجان ِكيفَ تمرغت... لما انحت للعاهراتِ رجاءُ
أسفي نياشينُ الصدورِ تساقطت .... حُبلى بعار هزيمةٍ نكراءُ
فاضت قياداتُ الجيوش ِدعارةً .... وخيانة ً ونخاسةٍ جرباءُ
.........
.........
من باع مسرى المصطفى بزجاجةٍ... فيها المحرمُ والحلال سواءُ
من منكم انتفضت حشاشة ُ قلبهِ ..... من سل سيفاً أيها الجبناءُ
من للتي صاحت يهبُ ملبياً ....... من باعَ فلذةَ كبدها الخنساءُ
من خاضَ حرباً ذائداً عن أرضِهِ ...من صانَ عِرضاً من علاهُ نداءُ
من يركب الريحَ إن هبَّت مُدمرةً.... من للنوازلِ إن بدت هوجاءُ
من يرفع القومَ من يسمو بهِ شرفٌ ... مِنَ الجدودِ بهمةٍ غراءُ
؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صلى عليك الله يا علم الهدى ....... لما وصفتَ القاعدين غُثاءُ
أنا ما نظمتُ قصيدتي في حُبكم ..... أو كي يُتوجني بها الشعراءُ
بل رَغمَ أنفِ مخاوفي فاضت به .... أحلامُ شعبٍ يَعتريهِ فناءُ
أنا قطعة ٌ من ذ ُ لكم لكنني ...... أنا شاعرٌ ما غرَّني الإطراءُ
؟؟؟؟؟
لا ينفع الدمعُ الغزيرُ مُضَيَّعاً ...... لن يسترد بلاده البَكَّاءُ
قل للنبي ابن النبي تغيرت ...... فالهدهد الغازي غدى ورقاءُ
قد بدلوا الألفاظِ في أيامنا ...... فالراءُ في لفظ العروبةِ طاءُ
والقافُ في التطبيق أصبح عَينها.... واللامُ في لفظ الجلالةِ باءُ
والدالُ في لفظ العدالةِ ميمها ...... والياءُ في لفظ الدعايةِ راءُ
ضَيَّعتُ بستاني ومعولَ والدي ..... وغدت جميع الذكريات هباءُ
والله لو قابيلُ زار زمانكم .... لعلاهُ بِشرٌ ما علاه عناءُ
لو أن من تبَّت يداهُ رآكمُ ...... لاستبشرت أوداجُهُ الخطاءُ
لو أن جبريلُ الأمينُ مُنَزَّلٌ..... لأتى بخسفٍ كي يكون دواءُ
هل ضاعَ مِنَّا العزَّ أ ُمَّة َأحمدٍ .... هل كلّ قاداتِ الجيوشِ نساءُ
قوموا على الظلم أ ُسداً لا أبا لكمُ... ما ضيَّعَ الله قبلاً من له جاءوا
فالنصرُ آتٍ لا محالة َمن يَعش .... يرقى شوامخَ شادها الشهداءُ
في كل حالٍ نحنُ أفضَلُ أ ُمةٍ .... مهما هوت لن يُعدمَ الشرفاءُ


التعديل الأخير تم بواسطة صلاح عبد الرحيم ; 02-16-2011 الساعة 11:58 AM