عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-17-2011, 08:13 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد اطيوبه مشاهدة المشاركة
.


الشيخ العثيمين يرى أن قول "إنتقل إلى رحمة الله" إن كانت للرجاء أو للتفائل فلا بأس بها, أما إن كانت خبريه فهذا لا يجوز لأن هذا من إدعاء الغيب...


.

.


ابن عثيمين يرحمه الله له تساهلات ومخالفات في عدة مسائل، منها عقائدية، وهي أنه أجاز عبارة "المغفور له"، ومنها أنه أجاز استخدام العداد المسمى "المسبحة" في التسبيح والذي يستخدمه أتباع الدين الصوفي والهندوس والنصارى، وهي بدعة ليس لها أصل من الكتاب والسنة.

فقوله عن عبارة "إنتقل إلى رحمة الله": "إن كانت للرجاء أو للتفائل فلا بأس بها..." خطأ من ثلاثة وجوه:

أولا:
أن الله لم يجعل الخير في مخالفة ما نهي عنه، فقد قال سبحانه: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)، وحال الميت إن كان خيرا أو شرا هو مما ليس لنا به علم، فيجب على المسلم اتباع ما أمر به الله وترك ما عدا ذلك.

ثانيا:
أن هذه العبارة من المحدثات، وكل محدثة بدعة، ولن يكون من استحدث عبارة "انتقل إلى رحمة الله" بأرحم من رسول الله صلى الله عليه وسلم على موتى المسلمين، والذي شهد له القرآن بقوله تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)، فلم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو لموتاه وموتى المسلمين إلا بطلب الرحمة والمغفرة لهم، والإكتفاء بذلك.

ثالثا:
لو وافقنا ابن عثيمين في فتواه التي أجاز فيها قول عبارة "إنتقل إلى رحمة الله"، لجاز لنا أن نقول عن ميتنا "إنه من أهل الجنة"، فلا فرق بين العبارتين، إذ أن كلتيهما تتحدثان عن مسألة غيبية،
ومن يحتج علينا بأننا ندعي علم الغيب، نواجهه بتبرير ابن عثيمين، وهو أننا نقصد بهذه العبارة الأمل والرجاء بأن يكون ميتنا من أهل الجنة، ولا نقصد أننا نعلم الغيب، وهذا كلام ساقط لا يقوله سوى كل من جهل عقيدة التوحيد.


والله تعالى أعلم...





.

رد مع اقتباس