وبعد المحاضرات
كالعادة هيذر وسارة وجيني يتمشين مع بعض
ولكن جيني استأذنت بأن تذهب لأن شقيقها طلب توصيلها فودعت الفتاتين وذهبت مسرعة
مشت بخطوات سريعة حتى وصلت الى الشارع الخلفي المقابل للجامعة
حتى التقت أخاها جوناثان ينتظرها امام سيارته
جون وقد تبددت اثار القلق التي كانت بادية عليه قبل ساعات قليلة
_جيد أنك أتيتي.. قال جون
جيني باستغراب:ليس من عادتك أن توصلني ، هل حصل شيئ ما؟
تنهد جوناثان براحة ليرد عليها:أبي فقط مريض قليلا ، لكنه بخير الآن
نزل الخبر كالصاعقة على جيني لتقول بصوت عال غير مقصود:ماذا تنتظر فلنذهب حالا
تلعثم جوناثان
_لنــذ.. لنذهب حالا
ــــــــــــــــ
أدخلت المفتاح في القفل
بتوتر ، ثم أدارت الباب ليفتح بتلقائية
رفعت ذراعيها بحماس ثم قالت
_ انتهى اليوم أخيرا
أوف كم أن الجامعة سخيفة
ابتسمت هيذر ابتسامة واسعة وقالت
_بالنسبة لك فقط
ثم القت جسدها على الأريكة بعشوائية
لتخاطب سارة بقولها
_والآن احكيلي ماذا فعلتي في فصلك اليوم
احمرت وجنتا سارة وقالت بخجل
_هناك شاب وسيم للغاية في فصلنا
اسرعت هيذر للدرج وقالت وهي تصعده
_رائع سأغير ملابسي حالا
ولتحكي لي ماحصل بعدها
اخرجت سارة لسانها بطريقة طفولية لتقول
_لن أخبرك ماحصل
تعالت ضحكات هيذر لتقول بصوت متقطع
من شدة الضحك
_ دائــ..ما تقولين هــ..هذا
وتــ..فشلين
ثم دخلت الغرفة
ــــــــــــــــ
توقفت السيارة أمام فيلا في غاية الجمال
أحاطت بها حديقة واسعة خضراء بها ورود من شتى الآلوان
نشرت عبيرها في كل الأرجاء
وأنعكست الوانها الزاهية على الأبواب الزجاجية للفيلا
فتحت جيني باب السيارة بعجلة
ثم أغلقته ظنا منها أن جون سيلحق بها
خطت خطوات سريعة باتجاه الفيلا ولكنها أنتبهت الى أن جون
لا يزال في السيارة
عادت اليه بسرعة لتخاطبه من نافذة السيارة
تسأله ان يدخل للمنزل
الا أن جوابها قوبل بالرفض عندما أجابها جون بنبرة
باردة خالية من أية مشاعر
_لن أذهب اليه حتى ولو كان ذلك آخر يوم في حياته
أغرورقت عينا جيني بالدموع عندما سمعت كلماته
هاته وركضت مبتعدة عنه
متمتمة بكلمات غير مفهومة
ــــــــــــــــ
استلقت هيذر على السرير
بينما اكتفت سارة بالجلوس على حافته
قامت هيذر فجأة وابتسامة مكر قد رسمت على شفتيها
_إذن لم تخبريني من الفتى الوسيم الذي جلس بجانبك
تلعثمت سارة وظهرت عليها علامات الإرتباك
ثم تنفست عميقا وقالت بشجاعة حاولت لم شتاتها
_لن أخبرك !
تراجعت هيذر قليلا وقالت بخبث
_هكذا إذن ، وأنا أيضا لن أخبرك
من الفتى الذي التقيته اليوم
ثم راحت تجوب الغرفة محتضنة جسدها بذراعيها
وتقول وكأنها تحلم
_آه آنه في غاية الوسامة ، شعره اشقر ناعم كالحرير
عيونه خضارء واسعة تسحر من ينظر اليها آه لا أستطيع وصف روعته
لم تستطع سارة كبح فضولها
وقالت بحمال
_من هو ، من هو؟
توقفت هيذر عن الدوران وقالت بمكر
_ سأخبرك ولكن بشرط !
عبست سارة وقالت بغضب بسيط
_حسنا سأخبرك من هو الفتى ..
اسرعت هيذر اليها وجلست ملاصقة لها
وقالت لها بحماس لم تستطع اخفائه
_رائع ، من هو؟
ــــــــــــــــ