خواطر في البرمجة اللغوية العصبية خواطر في البرمجة اللغوية العصبية تتعلق بتحقيق الأهداف أولاً أن يكون الهدف واضحاً ومحدداً فلابد أن تعرف ماذا تريــد ؟ فلو ان انساناً ركب سيارة أجرة وأقفل الباب وساله سائق الاجرة سيدي الى اين تريد أن تذهب؟ فأجاب الراكب الى اي مكان! فماذا سيفعل السائق سيقوم بدعس البنزين ويتجه الى اي مكان ويقف ويقول له سيدي هاقد وصلنا الى المكان فكل مكان يعتبر هدفاً لك فانت لم تحدد لي مكاناً معين , فضلاً إدفع الحساب سيدي.
فما اشبه حال هذه القصة بكثير من الناس الذين ليس لهم هدف محدد ويريدون من عقولهم أن تصل بهم الى الهدف من تلقاء نفسها!! ثانياً: أن يكون الحافز قوياً وأذكر لكم قصة حتى يتبين لكم الامر كان هناك كلب متضايق من اسمه فذهب ذات يوم الى الاسد ملك الغابة وشرح له القصة وقال ياملك الغابة أنا
متضايق من حيوانات الغابة فكل من أراد أن يناديني فلا بد أن يسبني ويقول ياكلب ابن كلب فقال له الاسد عندي لك حل لهذه المشكلة ولكن بشرط أن تأخذ قطعة لحم ولا تأكلها وتأتي بها من الغد وإذا اكلتها فلا تأتيني في الغد ولا تقبل علي أبداً , فوافق الكلب وأظهر استعداده وحرصه على التغيير وأنه سيقاوم كل الرغبات والشهوات التي تحول بينه وبين التغيير , فذهب الكلب الى سريره ووضع قطعة اللحم قريباً منه وهو يرمقها بعينيه , وقال الكلب لن يضر إذا أخذت أنظر وأمتع نظري بمنظر اللحم الشهي فقام الكلب من سريره وأبعد شرشفه وأخذ يتفرج على منظر اللحمة فسال لعابه وأراد أن يأكل ثم توقف وقال اذا اكلتها فسوف يرفضني الاسد ولن يساعدني وبالتالي لن يحصل التغيير ثم فكر ونظر الى قطعة اللحم واذا بها زيادة في أحد جوانبها فقال لن يضر اذا أكلت من أحد جوانبها حتى تتساوى القطعه تماما ولن يشعر الاسد بذلك فأكل الكلب الزيادة ولكنه زاد قليلاً فقال أصبحت القطعه غير متساويه فأخذ ياكل منها حتى تتساوى ولكنها لم تتساوى.
ثم قال أنا اسمي كلــب اسمي اسم موسيقي فليس هناك داعي للتغيير وقام والتهم قطعة اللحم المتبقية واستمر على ذلك مدى حياته ولم يحصل تغيير.
السؤال لماذا لم يحصل تغيير لان التحفيز عند الكلب لم يكن قوياً ففهو من البداية لم يكن الحافز لديه قوياً يدفعه دفعاً للتغيير والصبر عن المشتهيات والتحديات التي تواجهه
في طريق التغيير.
فحتى تحقق هدفك لابد أن يكون الحافز قوياً جداً يجعلك تطير من أجل أن تصل الى هدفك بقوة. ثالثاً العمل والنشاط فلابد من العمل والتعب فهذه سنة من سنن الله تعالى فمن أراد النجاح وهو جالس فإن السماء لاتمطر ذهباً ولا فضة , ولذلك أمر الله مريم عليها السلام أن تهز النخلة التي لايستطيع هزها الرجال فضلاً عن امرأة فضلاً عن أنها في المخاض وما ذلك الا ليعطينا الله درساً أن الرزق يحتاج الى فعل الاسباب. فالحافز يجعل من النشاط والتعب متعة وسروراً فانظر الى لاعب كرة القدم والعرق يتصبب منه لونظرت الى وجهه لوجدته مبتسما مسروراً ولو سألته لقال انه مستمتع بلعب كرة القدم. رابعاً:أرهف حواسك وشاهد بعينيك كل ماتتوقع أنه يخدمك في تحقيق هدفك واسمع بأذنيك بشكل دقيق كل مايساعدك لاجل تحقيق هدفك فكم من الفرص تمر على آذان كثير من الناس ولكن القليل منهم من يلتقطها بأذنيه ويطبق ماسمعه وبالتالي ينجح في تحقيق هدفه فالحظ عبارة عن توفيق من الله تعالى وفرصة واستعداد. خامساً: المرونه وهي القدرة على تغيير الطريقة اذا لم تنفع الطريقة السابقة , فلو أن هدفك تحقق فلست بحاجة لتغيير الطريقة , وليس شيئا ضرورياً أن يكون التغيير في الطريقة شيئاً فعلياً ولكن قد يكون التغيير أمراً قلبياً مثل اخلاص قلبك وتوكلك على الله فتحتاج مثلاً أن تقوي توكلك على الله وأن تزيد في إخلاص أعمالك لله.
أتمنى لي ولكم تحقيق أهدافنا ومن نجاح الى نجاحات.
__________________ راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك للتواصل عبر الاميل او الماسنجر اسف عل التاخير في الرد عليكم |