السلام عليكم كان يوما جميلا في أوله ولكن ..
إن الحوادث قد يطرقن أسحارا ..
طفل في التاسعة من عمره يذهب للمدرسة فرحا ولم يدر بخلده أنه على شفا جرف من النهاية المأساوية على يد أب لم يعرف نعمة الأبناء التي حرمها الكثير !!!
طفل يلهو ويلعب أول النهار ثم يخمد ويتوقف قلبه الصغير في آخره !!!
قصة حدثت يوم الاثنين 15/1/1430هـ
تقول والدة الطفل
بدأ والده من بعد صلاة المغرب يسأل الابن في الرياضيات فإذا لم يجب ضربه بسلك كهرباء على ظهره واستمر على هذه الحال حتى الثامنة مساء !!! وأنا لا أستطيع منع والده خشية أن يضربني معه !!
كل هذا لأن مستوى الابن متدني في هذه المادة !!!
وبعد الثامنة ولكم أن تتصوروا من المغرب أي ثلاث ساعات والأب يضرب ابنه !!!
قام الابن إلى فراشه ..
وطلب من والدته كأس ماء ..
تقول والدته فلما أتيته بالماء إذا بالولد متغير اللون ونفسه يضعف فأخبرت والده فقام على الفور وحمله لأقرب مستشفى لينقذ ابنه لكن القدر كان أسرع فقد توفي الابن في سيارة والده قبل أن يصل
للمستشفى ..
وعندما دخل المستشفى تبين أنه مات بسبب الضرب ..
يالها من كارثة ..
أهكذا تختلس الحياة !!
وينتهي العمر في لحظة !!
أهكذا يودع طفل التاسعة دنيا خلت في نظره من الرحمة !!
أهكذا يموت ابن الثالثة الابتدائي على يد أقرب الناس إليه !!
ماذا حدث في هذا العالم !!
لماذا تغتال براءة الطفولة بيد الأبوة !!
هذه ظاهرة بدأت في مجتمعنا وهي القسوة الشديدة على الأطفال والتي قد تصل للانتقام فالأب يضرب ابنه ضرب عدو وليس ضرب مؤدب له والأم كذلك ولم يكن محمد صلى الله عليه وسلم هكذا !!
لم يضرب طفلا قط ..
أليست لدينا حلول أخرى غير الضرب !!!
لم نؤمر بالضرب إلا على ترك الصلاة !!
لنحمد الله إخواني على نعمة الأولاد ولنشكر الله عليها وعلينا بالرفق فهم فلذات أكبادنا ..
والده نادم يبكي بحرقة بعد أن فقد ابنه .. ولكن هل ينفع الندم الان ؟؟؟
لاحول ولا قوه الا بالله
~~~
سلامي لكم