عرض مشاركة واحدة
  #97  
قديم 02-24-2011, 05:54 PM
 
تابع البارت السادس

شعرت هيلن بنبضات قلبها ترتفع إنقطعت أنفاسها وقد جمدت مكانها وهي تتحسس جلده اللزج
حتى دفعت نفسها وأطلقت تلك الصرخة المدوية التي ترددت في ممرات المدرسة



رفعت رئسها بذهول كانت الفتاة تشبه ماكس شبها كبيرا ونظرت لمخرج الفصل
ثم أعادته بين رجليها وهي مختبئه تحت إحدى الطاولات
سمعت صوت رقع أقدام سريع يقترب منها رفعت رئسها مرة أخرى بخوف منتظره صاحب هذه الرقعات
إزدادت دقات قلبها كلما إزداد الصوت قربا نظرت نحو المخرج بخوف وقلق
ثم أغلقت أذنيها وبدأت شفتيها بلإرتجاف
_ أين أنت ماكس؟
حتى ظهر ضوء مارا بسرعة من المخرج ثم بدأت الرقعات تبتعد
خرجت من مخبئها بسرعة متفاجئة وبنوع من الطمئنينة
_ إنه فتى !
ثم خرجت مسرعة لتلحق وراءه ولكنها فوجئت بلشبح الذي وقف على يسيرها
نظرت له بندهاش كما فعل هو بعينيه الجاحضة وفاهه مفغور على شكل دائرة
إتسعت عينيها وتراجعت للخلف خطوة




الاسم : جوليا دولداربين (أخت ماكس)
العمر : 17 سنة
صفاتها :
فتاة عنيـدة و مزعجة و لكنها مرحة .. تحب تفسير الغموض و إنتاج النظريات
هي و ماكس يتشاجران دائماً لأتفهـ الأسباب و لذلك فقد تم نقل ماكس إلى صف البقية مؤخراً


.
.
.
.


ركض متوجها نحو المنطقة التي إنطلقت منها الصرخة مسرعا ودقات قلبه تكاد تقفز من التعب
_ اللعنة ... من أين خرجت تلك الصرخة.
وقف لبرهة وهو يلهث أخذ نفسا عميقا رفع السماعات من على أُذنيه عله يسمعها ثانية
سمع الصرخة من خلفه ولكنها كانت مختلفة من حيث مستوى الإرتفاع ... نظر للخلف مستغربا ثم أسرع بالعودة



كانت الفتاة تقف أمام ذلك الشيء الأبيض الذي كان معلقا في الهواء .. بدأ الشبح يشفط الهواء بفمه المفغور
تراجعت للخف وبدأت خصلات شعرها البني تتطاير متجهة نحو ذلك الشيء أحتضنت نفسها بقوة محاولة المقاومة
ثم أتسعت عينيها بشدة شعرت وكأن روحها تحاول الإنقشاع من جسدها
فجأة أضاء الممر نور من الخلف ... حاولت الفتاة الإلتفات ومعرفة صاحب الضوء وكلها أمل أن يكون أخوها ماكس
إتسعت عيناه بإندهاش ثم وضع المصباح في فمه وبسرعة أخذ يخرج آلة التصوير من جيبه
وما إن سلط الضوء عليه حتى توقف عن الشفط وبدأ يخرج صرخات المعاناة وكأنه يتوسل بإبعاد الضوء عنه
تراجعت الفتاة لمستوى الشخص وهي تنظر للشبح بدهشة حتى بدأ يذوب على الأرض شيئا فشيئا حتى إختفت صرخاته وعم السكون المكان
بدأ الضوء بالإنخفاض تدريجيا .. لازالت الفتاة مصدومة مما رأته والفتى يقف مندهشا بجانبها
_ لقد إنتهت البطارية !


_ ما الذي حصل؟
_ لحظة إنها تفيق !
فتحت هيلين عينيها بهدوء لتجد روبن ممسكة يدها بقلق وجاسمن تجلس بجانبها
وعلى يسيرها نات أما الأولاد فقد إكتفوا بلوقوف والمشاهدة
_ هل أنتِ بخير
أستغربت هيلين من سؤالها .. قطبت حاجبيها و أبعدت يدها
_ مالذي يحصل لما أنتم متجمعين حولي هكذا ؟
إزداد قلق روبن ... إستطردت جاسمن
_ ألا تتذكرين عندما لم نجد جثة الوحش تراجعتي للخلف وعندما أمسكت بكِ روبن صرختي ثم سقطتي
إتسعت عينا هيلين بدأت تتذكر ذلك الوحش صاحب الملمس اللزج نظرت ليدها التي كانت تمسكها روبن
ثم وقفت مبتسمة بألم وهي تضغط على يدها بقوة : لقد تذكرت ديمي فقط
أنسابت دمعة من عينها : لم أستطع فعل شيء
نظر الجميع نحوها بستغراب بينما تقدمت روبن وضمتها محاولة تهدئتها
بينما أشاح ديفد بوجهه وهو يتذكر صرخات ميشو وملامحها الخائفة!
أبتعد دانيل وهو ينظر للممر : المشكلة هنا أنكِ كشفتِ منطقتنا للوحوش!


فتاة صهباء ذو عينين حمراوين تخطو خطواتها الواثقة في ذلك الممر المظلم... غير خائفة من هدوء المكان وغرابة الحدث
أخذت تلك الفتاة تفكر .... ما لذي يحصل هنا ؟؟ .....أيمكن أن تكون مُزحه من هؤلاء المهووسين بأفلام الرعب ....
ولكن إذا كان هذا صحيحا ... كيف جعلوا الآخرين يختفوا هكذا فجـأة ... ولماذا لم أختفي أنا أيضا ؟؟><
ان شاء الله اعجبكم البارت
التكمله بعدين

__________________