اذا اصبح الجسدان روح واحده ففراق احدهما يفتك بالآخر
سقطت دموعي كأوراق الخريف لكنها أبقت الأثر على كل قلب مرت عليه...شياءً من التوتر كان يتملكني..ونوبات القلق كانت تزعجني .. ذهبت للمدرسة وأنا أجر خُطاي ببطء شديد ..وكأن شياءً ما كان يمنعني...وبعدها أتت الحصص تتوارى إلا أن أوشكنا على نهاية الفترة الصباحية..دق جرس الاستراحة معلنا الدخول للاقسام...اتجهت لحصة الفلسفة و قابلتني احدى الفتيات بنبأ لم استطع تحمله وجدت نفسي غارقة في الدموع
اتجهت للمنزل و قلبي و عقلي مع اختي شيماء و الله لا يمكنني ان اصف لكم حالة الجميع حقا فاجعة مؤلمة كثيرا بالنسبة لي فلا حياة من دون امي... شيء مستحيل..
إنها لحظات فراق مريرة عشتها عند سماع الخبر كلما تذكرت حالها وهي تصارع الموت يدب الحزن في جسدي.. -كنت أتخيل ام صديقتنا شيماء فتسقط دمعة حارقه على خدي وتوشك على حرقه.. لا أدري ما تلك الدمعة التي سقطت..هل هي دمعة الألم لفراقها أم لحبي الفياض لها أم للخوفي الشديد من فقدان امي .. وقتها هبت الريح وطارت بالدمعة وذهبت تعزف أنغام الوداع وتصب الوجع في قلوب الأبرياء.. فهي من كانت تبعث الأمل في نفس اولادها.. الآن لا اعرف من سيبعث الأمل في نفسهم لحياة غطاها الألم !!! ولقلب اكتسحه الحزن !!!
__________________ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17) |